الأخبارالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتصحةمصر

الحكومة تنجح في التخلص من مبيدات راكدة تسبب أمراض السرطان واضطراب الأعصاب ونقص المناعة ومشاكل الإنجاب

قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة انه تم الإنتهاء رسميا بالتعاون مع وزارة البيئة التخلص الكامل والآمن من الملوثات العضوية الثابتة من المبيدات الكلورونية شديدة الخطورة لثباتها في البيئة، وكذلك رواكد المبيدات التي لا تستخدم منذ فترة طويلة، والتي تسبب أمراض السرطان واضطراب الأعصاب ونقص المناعة ومشاكل الإنجاب

وأضاف “عبدالمجيد”، في تصريحات لـ”أجري توداي”، إنه أصبح من الضروري التخلص من هذه المبيدات الراكدة  والمهجورة  البالغة أكثر من 1000 طن حمايةً للنظام البيئي وصحة الإنسان والحيوانات النافعة، موضحا ان هذه الكميات من المبيدات هي تراكمات لعشرات السنين من الاستخدام العشوائي غير الرشيد لهذه الملوثات، الأمر الذي أدى إلى وجود مشكلة بيئية معقدة .

وشدد رئيس لجنة المبيدات علي أن هذه الكميات من المبيدات دفعت الدولة إلي إيجاد حلول حاسمة وسريعة للتخلص منها حتى يصبح النظام البيئي المصري على درجة عالية من الاتزان والنقاء، حيث وضعت الدولة المصرية نُصب أعينها خطة متكاملة للتخلص من هذه الملوثات تنفيذاً لاتفاقية استكهولم الدولية POPs، والتي وقعت عليها مصر في مايو 2002 وتم التصديق عليها في 2003 ودخلت حيز التنفيذ في 2004.

وأشار عبدالمجيد إلي ان الاتفاقية تهدف إلى تقليل إنتاج واستخدام الملوثات العضوية الثابتة المنتجة عن قصد من قبل جميع الدول الأطراف، واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل أو منع إنتاج واستخدام الكيماويات المحددة في الاتفاقية وحظر الاتجار فيها، وتقليل انبعاثات الملوثات المنتجة دون قصد والناتجة عن مصادر الاستخدامات البشرية والتخلص منها نهائياً إن أمكن، وضمان إدارة سليمة بيئية لمخزون POPs، نظراً لما لهذه الملوثات من تأثيرات صحية خطيرة على الإنسان مثل أمراض السرطان واضطراب الأعصاب ونقص المناعة ومشاكل الإنجاب.

وأضاف رئيس لجنة المبيدات إلي أن خطورة هذه المركبات تكمن في قدرتها على الانتقال بعيد المدى والتراكم داخل الأنسجة الحيوانية ومقاومة الإنحلال البيئي، وهو ما دفع وزارة الزراعة المصرية إلي المشاركة في هذا المشروع من خلال منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمي GEF بإجمالي 8.1 مليون دولار تحت إدارة البنك الدولي بالتعاون مع وزارت الكهرباء والبيئة بموجب اتفاقية وزارية مشتركة موقعة بين الوزارات الثلاث في الثاني من أكتوبر 2014 ، حيث بلغت مساهمة وزارة الزراعة في المشروع 5.8 مليون دولار.

وأوضح إنه من خلال المكون الأول للمشروع تحت عنوان “التخلص الآمن من المبيدات الراكدة عالية الخطورة”، والذي يهدف إلى التعبئة والشحن والنقل والتخلص الآمن بيئياً من حوالي 1000 طن من المبيدات الراكدة عالية الخطورة منهم 220 طن من مبيد اللندين بميناء الأدبية، و440 طن مبيدات بالصف، و 350 طن موزعة على مستوى الجمهورية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى