الأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د خالد سالم يكتب: الفتنة الكبرى…. مركز البحوث الزراعية ولا  الجامعات !!!!

يحاول البعض أن يثير فتنة أقل ما توصف به أنها الفتنة الكبرى في مجال العلوم والبحوث العلمية، لإنه من المتعارف عليه التكامل وليس التنافر والخلافات، لأن الجودة هي التي تحسم البحث العلمي وجدواه في حل إشكاليات العلوم التطبيقية، وليس هناك دليل علي ذلك من دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوزير الزراعة السيد القصير بضرورة التعاون بين مركز البحوث الزراعية والصحراء والجامعات المصرية ممثلة في الكليات المتخصصة سواء كليات الزراعة أو الطب البيطري أو كليات العلوم أو كليات الصيد والأكاديميات المتخصصة مثل معهد علوم البحار.

الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما أكد علي ضرورة التعاون والتكامل من أجل مخرجات أفضل للبحث العلمي لم تكن من فراغ ولكنها كانت إداركا لأصوات تثير الفتن بين هذه المراكز، وهو ما يعني ضرورة الاتفاق في العموم من أجل إثراء البحث العلمي وأن الإستعانة بقامات علمية يشهد لها القاصي والداني بالجامعات المصرية لا يعني إنتقاصا من مكانة المراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة ولكنها تعني الصورة الكاملة للبحث العلمي في مصر وتفعيلا للدور البحثي في المجال التطبيقي .

لذلك فإن دعوة معالي السيد القصير خلال زيارته لمحافظة كفر الشيخ بضرورة التعاون بين مركز البحوث الزراعية وجامعة كفر الشيخ يأتي تفعيلا لدعوة الرئيس ويجب علينا أن نشيد بهذه المبادرة التي أطلقها وزير الزراعة لأنها تعيد إحياءا للدور المشترك لجميع المراكز البحثية في خدمة المجتمع والإقتصاد القومي لأن الأصوات التي تدعو لغير ذلك فهي أصوات تهدف للنيل من كيان مركز البحوث الزراعية لأنها تثير الرماد تحت النيران إنتظار لرياح تشعلها، وعلينا أن نعي ان  دعوة الرئيس السيسي تستهدف أساسا العمل بروح الفريق من أجل رفع جودة البحث العلمي المصري.

وكلماتي التي سردتها من قلبي تأتي لتراكم خبرات في العمل بالقطاعين البحثيين وهما مركز البحوث والجامعات، حيث كانت البداية أنني عملت بمركز البحوث الزراعية مساعد باحث ثم إنتقلت للعمل بالجامعة والان استاذ جامعي… لذلك فإن شهادتي هي شهادة لمصر وحبا للبحث العلمي بكل أشكاله وهنا يدور تساؤل وهو هل ترقياتي كيف تتم بابحاث نظرية ام ابحاث اكاديمية لها اهمية اقتصادية وعلمية وتطبيقية؟

وما الفرق بين الابحاث التي اقدمها والتي يقدمه الزميل بالمركز هل ليس لدينا مزارع ومعامل ربما ارقي في بعض المجالات من مركز البحوث؟

أعمل بقلعة علمية معهد الهندسة الوراثية ودرست بالمانيا واغلب اعضاء هيئة التدريس بالجامعة تعلموا ودرسوا بالخارج   فلو عقدنا المقارنات فالمقارنة خاسره وتكسب الجامعة ويكفي أن الجامعة هي التي أتت بالدكتور يوسف والي وزير للزراعة وأدار القطاع الزراعي بحرفية كبيرة ساهمت في المكانة الكبيرة التي حظيت بها الوزارة خلال توليه شؤونها علي مدار 22 عاما، كما أن الجامعات لديها علوم تطبيقية وعلمية غير موجودة  بالمراكز البحثية الزراعية…

ولكن الواقع يفرض علينا ان يكمل كلا منا يكمل الاخر وتحياتي واحترامي لهذا المركز العريق الذي بدات فيه ولابد من التعاون العلمي لصالح مصرنا الحبيب حتي نوفر موارد هذا ليس انتقاص للمركز ولا الجامعة ارجو الحذر من عمل فتنة بين الجامعة والمركز كلا منهما مكمل للاخر

ولي مقاله عنه هذا الاسبوع

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى