أفريقياالأخبارالمياهالنيلبحوث ومنظماتمصر

خبراء المياه يتهمون أثيوبيا بالممالة في مفاوضات سد النهضة

خبراء : جولة مفاوضات سد النهضة فشلت في الاتفاق علي قواعد الملء والتشغيل

>> علام يطالب الرئيس بعدم التراجع عن وثيقة واشنطن… وشراقي: كنا في غنا عن هذه الجولة

أكد خبراء المياه ان بيان مصر حول نتائج اجتماعات وزراء المياه لمصر والسودان وأثيوبيا الخميس، هو رسالة تأكيد لفشل المفاوضات مع الجانب الاثيوبي إنعكس علي تحفظ مصر والسودان علي المقترحات الأثيوبية لعرض رؤيتها حول أسلوب ملء وتشغيل سد النهضة. وقد لكونها تمثل تراجعاً كاملاً عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث في المفاوضات التي جرت بمشاركة ورعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، بل وإهداراً لكافة التفاهمات الفنية التي تم التوصل إليها في جولات المفاوضات السابقة.

وطالب الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري الأسبق  الرئيس عبدالفتاح السيسي  بعدم تراجع  مصر عن أى بند من بنود وثيقة واشنطن فى المفاوضات القائمة، مشددا علي أن الهدف  الأثيوبي من السد هو تغيير موازين القوى فى المنطقة من خلال بيع المياه لمصر وتطويقها استكمالا لما يتم من توظيف دولى للارهاب فى سيناء وفى ليبيا.
وإتفق وزير الري الأسبق والدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، ان أثيوبيا مازالت تتلاعب بالمفاوضات وان تحفظ مصر والسودان على مقترحها الجديد لقواعد التشغيل والتخزين السد لأن المقترحات الأثيوبية تهدم كل ما تم الاتفاق عليه مسبقا.

وشدد “علام”، علي ان أثيوبيا لا تحترم تعهداتها كما هو واضحا من تاريخها، ولن تلتزم بأى اتفاق حول سد النهضة وأن  مصر لديها كل الوقت لرد الفعل المناسب سوآءا  لألاعيبها التفاوضية أو البدء فى الملء للمرحلة الأولى ويجب عدم استعجالها شعبيا حتى للوقت والاسلوب المناسبين.

ومن جانبه أكد الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،  أن تركيا لها يد في السد، مثلما يحدث في ليبيا من تدخل في إطار المؤامرة المتكاملة، موضحا أن هدف إثيوبيا ليس توليد الطاقة كما تزعم خلال جولات المفاوضات الماضية علي مدار  11 عاما، خاصة أن كل الأبحاث أكدت أن كفاءة السد في توليد الطاقة 30%، ولكن الهدف أن يكون السد بنكا للمياه وهو ما يفسر السعة التخزينية الكبيرة للمشروع الأثيوبي، من أجل بيع المياه ، ما يشير إلى أن المياه ستكون أداة ضغط علي دولتي المصب مصر والسودان.
ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة ان بيان مصر حول مفاوضات سد النهضة بمثابة اعلان عن فشل الجولة الحالية التى كنا فى غنى عنها طالما لم تغير اثيوبيا من موقفها وانه كان يجب رفض المقترحات الأثيوبية حول قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة الاثيوبية وليس التحفظ عليها.

وأضاف “شراقي”، أننا كنا نتوقع أن عودة الاجتماعات الحالية مبنية على تكملة مسار واشنطن وليس لطرح وجهات نظر جديدة، مع عدم تغيير الأطراف الدولية أمريكا والبنك الدولى الذين أصبحا وسطاء، إلا أن اثيوبيا تقدمت بخطة جديدة مكونة من 13 بند، ووجود أطراف جديدة كالاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا مع أمريكا، وتشترط عليهم اثيوبيا عدم تجاوز دور المراقب أو التسهيل، ولا يتحدثوا الا اذا طلب منهم الحديث عن خبراتهم السابقة.

وأوضح أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ان أسلوب أثيوبيا الطبيعي والمعتاد هو المراوغة، وسبق أن رفضت اثيوبيا اتفاق واشنطن رغم مشاركتها في جولة مفاوضات واشنطن بل واتهمت امريكا والبنك الدولى بأنهما تجاوزا دورهما كمراقبين رغم أن الدول الثلاثة مصر والسودان وأثيوبيا اتفقوا على أن أمريكا والبنك الدولي يكتبا صياغة الاتفاق فقط وهو ما يعني الموافقة علي الوساطة الامريكية بموجب تفويض من الدول الثلاثة،

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى