أفريقياالأخبارالمياهالوطن العربىبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

عاجل…حقيقة إنخفاض مخزون مياه سد الروصيرص (سدود النيل)

كشف  الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة انخفاض مخزون سد الروصيرص موضحا ان زيادة ارتفاع الممر الأوسط فى سد النهضة من 40 الى 70 م أدى إلى حجز فيضان الثلاثة أسابيع الأولى من يوليو بمقدار 5 مليار م3 مما أدى إلى انخفاض المخزون المائى فى خزان سد الروصيرص كما يظهر ذلك من مقارنة آخر صورة فضائية 18 يوليو 2020 بمثيلتها العام الماضى.
وأضاف “شراقي”، إنه تم الانتهاء من سد الروصيرص عام 1966 بارتفاع 68م وطول 12.5 كم وسعة تخزينية 3.4 مليار م3 عند ارتفاع 485م ، ونظرا لترسيب الطمى به بنسبة 50%، فقد تم رفعه 10 أمتار عام 2013 ليصل ارتفاعه الى 78م وطول 25 كم ليصبح أطول سد فى العالم من هذا النوع نظرا لقلة الارتفاعات، وسعة تخزينية 7.4 مليار م3 وكهرباء 420 ميجاوات.
وأوضح أستاذ الموارد المائية ان سد الروصيرص يبعد عن سد النهضة بحوالى 95 كم والبحيرة 15 كم فقط، ولذلك من الضرورى التنسيق فى عملية الملء والتشغيل لسد النهضة.

إلي ذلك كشفت وثائق وزارة الري السودانية، عن ان إنشاء خزان الروصيرص العتيق مرّ بـ 68 سنة ليصل إلى ما هو عليه الآن، وبمراحل عدّة منذ العام 1952، عندما كلّفت الحكومة السودانية آنذاك إحدى الشركات البريطانية بإعداد دراسة جدوى لإنشاء سدّ خرساني يتّسع على الأقل لتخزين مليار متر مكعب من المياه في منطقة الدمازين، لتوفير مياه الري لكل المشاريع المروية في النيل الأزرق بمساعدة خزان سنار.

وفي عام 1955، كلّفت شركة فرنسية بتصميم خزان بسعة أكبر، يُنفَّذ على مرحلتين، الأولى بسعة 3 مليار متر مكعب من المياه، والثانية بسعة 7.4 مليار متر مكعب حيث انطلق العمل، وانتهت المرحلة الأولى في 1966، ليبدأ العمل بتركيب ماكينات التوليد (توريبنات) في المحطة على خمسة مراحل.

وبهذا أصبحت محطة توليد خزان الروصيرص، تمثّل العمود الفقري لشبكة الكهرباء القومية في السودان، توفر الكهرباء النظيفة والرخيصة لعدد من مشاريع التنمية.

ومن أجل توفير مخزون إضافي من المياه للمساهمة في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ولاية النيل الأزرق والسودان عموماً، أبرمت الخرطوم في أبريل (نيسان) 2008 اتفاقية مع إحدى الشركات الصينية لبدء تنفيذ مشروع تعلية سدّ الروصيرص، بتشييد امتداد جديد للسدّ القديم يبلغ طوله حوالى 25 كيلومتراً، مع رفع جسمه إلى عشرة أمتار إضافية، ما جعل سدّ الروصيرص ينافس عالمياً ضمن أطول السدود الكهرومائية للري وتوليد الطاقة الكهربائية المائية.

وهدفت التعلية إلى رفع السعة التخزينية للسدّ من 3 إلى 7.4 مليار متر مكعب وزيادة طاقة التوليد الكهربائي بنسبة 50 في المئة لتصل إلى 1800 ميغاواط، وتوفير مياه الري للمشاريع الزراعية المروية القائمة على النيل الأزرق طوال العام والتوسّع الرأسي في مشاريع الريّ بالمضخات القائمة على ضفاف النيل الأزرق وزيادة الأراضي الزراعية، مستدامة الري الدائم بمليوني فدان.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى