الأخبارالانتاجبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د مصطفي عزب يكتب: كيف ننهض بإنتاجية محصول القمح؟

>> الإلتزام بمواعيد الزراعة وخطة التعامل قبل الحصاد «هامة» لهذه الأسباب

قسم بحوث القمح – معهد المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية – مصر

يعتبر محصول القمح الغذاء الرئيسى فى مصر حيث يزرع منذ ألاف السنين ويعتمد عليه جميع طبقات الشعب كغذاء رئيسى على المائدة المصرية. والفلاح المصرى يقوم بزراعة القمح منذ ألاف السنين ولديه الخبرة الكافية فى زراعة وإنتاج القمح وتطبيق العمليات الزراعية الصحيحة . . الا أن الزراعة الحديثة التى بدأت بعد الثورة الخضراء وتم استنباط أصناف جديدة تتميز بالمحصول المرتفع ولذا تم إختبار المعاملات الزراعية المناسبة لتعظيم إنتاجية وحدة المساحة من هذه الأصناف . ومن هذا المنطلق أصبح من الضرورى التنبيه على بعض المعاملات الواجب مراعاتها وتطبيقها وتفادى الممارسات الخاطئة للنهوض بإنتاجية القمح ويمكن تلخيصها فيما يلى :

1- ميعاد الزراعة :

يعتبر ميعاد الزراعة المناسب من أهم عوامل نجاح زراعة القمح وتحقيق محصول مرتفع ولكن التغيرات الحديثة وعدم الالتزام بدورة زراعية صحيحة لجأ المزارعون إلى التبكير أو التأخير فى ميعاد الزراعة مما يؤثر سلبا على إنتاجية المحصول ومثال ذلك:

  • أدى ظهور أصناف الأرز المبكر التى يتم حصادها فى أواخر شهر أغسطس وأوائل شهر سبتمبر إلى قيام المزارع بزراعة القمح فى نهاية سبتمبر وأوائل أكتوبر مما يعطى إنتاجية متدنية جدا ولذا قام قسم بحوث القمح من خلال الحملة القومية بزراعة محصول البرسيم الفحل بعد حصاد الأرز المبكر والمحاصيل الصيفية المبكرة مما يؤدى إلى حصول المزارع على محصول أخضر حوالى 17- 20 طن للفدان بالإضافة إلى زيادة خصوبة التربة والذى يؤدى إلى زيادة محصول القمح وزيادة دخل المزارع وتوفر علف أخضر فى وقت الندرة
  • من الممارسات الخاطئة أيضا تأخير ميعاد الزراعة إلى أواخر شهر ديسمبر وأوائل شهر يناير بعد حصاد بعض محاصيل الخضر مثل البطاطس فى بعض محافظات مصر الوسطى فى مثل هذه الحالات يمكن زراعة القمح تحميل على المحاصيل التى يتم حصادها متأخرا كما يحدث فى بعض محافظات الوجه القبلى مثل تحميل القمح على محصول الطماطم وعلى القصب الخريفى فى محافظات الوجه القبلى والاهتمام بهذه الزراعات يساعد على زيادة مساحة القمح وزيادة الإنتاج الكلى للقمح.

طريقة الزراعة على مصاطب :

دأب المزارع المصرى على زراعة القمح بطريقة البدار سواء بدار عفير أو بدار حراتى أو بالسطارة فى حالة توفرها ومن الممارسات الخاطئة عدم إستخدام طريقة زراعة القمح على مصاطب والتى تتميز بمايلى:

  • إستخدام 45 كجم من التقاوى بدلا من الموصى به (60 كجم فى الزراعة العفير).
  • إستخدام كميات مياه أقل عن الزراعة التقليدية بحوالى 20%.
  • إرتفاع كفاءة إستخدام الأسمدة خاصة الازوتية بسبب ترشيد إستخدام المياه وإنخفاض فرص غسيل الأسمدة فى باطن التربة بعيدا عن المجموع الجذرى .
  • أنخفاض زمن الرى وتوفير فى أجور العمالة وتوفير فى كميات الوقود المستخدم فى ماكينات الرى.
  • تقليل فرص الرقاد خلال موسم النمو.

ولذا تعتبر زراعة القمح على مصاطب أفضل طرق الزراعة من الناحية التطبيقية التى تؤدى إلى زيادة التفريع وزيادة عدد السنابل فى وحدة المساحة كما تؤدى إلى زيادة وزن الحبوب داخل السنبلة مما ينعكس إيجابيا على إنتاجية المحصول والمساهمة فى حل أزمة المياه الحالية .

  • معدل التقاوى:

توصى وزارة الزراعة بمعدلات تقاوى محددة لكل طريقة زراعة حيث يتم التوصية باستخدام 60 كجم تقاوى للفدان فى حالة الزراعة عفير بدار ، 70 كجم فى حالة الزراعة الحراتى بدار، 50كجم فى حالة الزراعة بالسطارة .. أما عند زراعة القمح على مصاطب يتم إستخدام 45 كجم تقاوى فقط للفدان وعند الزراعة بطريقة النقر على مصاطب إستخدم بعض المزارعين كميات أقل وصلت إلى 30 كجم للفدان

ومن الممارسات الخاطئة لبعض المزارعين إستخدام كميات كبيرة من التقاوى تصل إلى 90 كجم للفدان مما يؤدى إلى تزاحم النباتات فى وحدة المساحة تؤدى إلى إنخفاض التفريع كما يؤدى التزاحم إلى المنافسة بين النباتات للوصول إلى أشعة الشمس وأستطالة النباتات وضعف السيقان مما يؤدى إلى حدوث رقاد شديد فى وقت مبكر بعد طرد السنابل ونقص حجم السنبلة وبالتالى فقد كمية كبيرة من المحصول مع صعوبة الحصاد وزيادة الرطوبة داخل المحصول وإنتشار الأمراض التى تؤثر على إنتاجية محصول القمح ولذا من الضرورى إستخدام معدلات التقاوى الموصى بها للنهوض بإنتاجية القمح.

  • معدلات التسميد:

أولا: الأراضى القديمة :

تختلف معدلات التسميد باختلاف نوع الأرض والمحصول السابق وبصفة عامة فإن معدلات التسميد فى الأراضى القديمة 15.5 وحدة فو 2أ5 ، 75 وحدة نيتروجين..والسماد الفوسفاتى يضاف منه 100 كجم (شيكارتين) من سماد سوبر فوسفات الكالسيوم قبل الحرثة الأخيرة

أما السماد الازوتى فيتم إضافته بالكميات التالية من أحد صور الأسمدة الثلاثة كما يلى:

  • سماد اليوريا 48% بمعدل 165 كجم سماد للفدان.
  • سماد نترات الامونيوم 33.5 % بمعدل 225كجم نترات للفدان.

ج- سماد سلفات النشادر 20.5% بمعدل 375 كجم ملح السلفات.

وتتم الإضافة على ثلاث دفعات منها 20% قبل رية الزراعة (جرعة تنشيطية) ثم 40% قبل ريه المحاياه ثم 40% الأخيرة قبل الرية الثانية (الريه التالية للمحاياه) بعد 25 يوم من رية المحاياه.

 

ومن الممارسات الخاطئة فى تطبيق عملية التسميد ما يلى :

أ-عدم إضافة السماد الفوسفاتى (السوبر فوسفات) قبل الزراعة وإضافته مع الرية الأولى أو الثانية وهذا يقلل من كفاءة السماد فى الامتصاص من التربة حيث أن خلطة بالتربة مع الحرث يساعد على تحلل السماد إلى صور سهلة الامتصاص للنبات كما أن الإهمال فى إضافة هذا السماد يؤثر على إمتصاص العناصر الأخرى من التربة حيث أن غياب أى عنصر غذائى يخل بالتوازن الغذائى للنبات .

ب-من الممارسات الخاطئة لبعض المزارعين عدم إضافة جرعة السماد الأزوتى فى مرحلة التفريع و تأخير ريه المحاياه إلى عمر 40 – 50 يوم بحجة دفع النبات إلى التفريع الغزير والبعض الأخر يعتقد أن ذلك يؤدى إلى إستطالة وتعمق الجذر فى التربة وبالتالى يمكن للنبات تحمل الجفاف وهذه أفكار خاطئة وتطبيقها يؤدى إلى فقد أهم مكونات المحصول وهو عدد السنابل فى وحدة المساحة حيث أن التفريع هو أول مراحل النمو بعد الإنبات والذى يبدأ بعد ثلاثة أسابيع من الزراعة.

ومن أهم العوامل التى تساعد على التفريع الجيد توفر السماد الازوتى فى التربة مع ريه المحاياه التى يوصى بها بعد 21-25 يوم من الزراعة وعلى الأكثر شهر من الزراعة أما تأخير رية المحاياه مع التسميد الازوتى فإنه يؤثر على نمو البادرات ويقلل إنتشار المجموع الجذرى فى التربة ولا يحدث تفريع جيد وبالتالى يقل عدد السنابل فى وحدة المساحة وهذا الممارسة الخاطئة من أكثر العوامل التى تؤدى إلى إنخفاض المحصول بشدة.

ج-يقوم بعض المزارعين بالتسميد بعد إجراء عملية الرى وهذا أحد الأخطاء الى تؤدى إلى فقد السماد حيث يحدث ذوبان بطىء للسماد على سطح التربة ويتحول جزء منه إلى صورة غازية تتطاير فى الجو وبالتالى تقل الاستفادة من السماد. وما يتم التوصية به هو بدار السماد فى الحقل ثم الرى على الحامى حتى يمكن ذوبان السماد مع مياه الرى التى تتحرك إلى أسفل فى التربة لتكون مياه الرى و السماد فى متناول المجموع الجذرى .

ولذا فإنه من الهام تقسيم الأرض إلى أحواض بعد الزراعة لإحكام عملية الرى ولا يجب الإسراف فى مياه الرى حتى لا يؤدى ذلك إلى غسيل السماد وحدوث إختناق للمجموع الجذرى. ومن الجدير الإشارة إليه أن الزراعة على مصاطب مع إتباع طريقة الرى الصحيحة تؤدى إلى الرى بالنشع وترشيد المياه ورفع كفاءة السماد الازوتى.

د – من الممارسات الخاطئة قيام بعض المزارعين تأخير الدفعة الأخيرة من السماد الازوتى إلى مرحلة بعد طرد السنابل لزيادة إمتلاء الحبوب وهذا فكر خاطىء حيث أنه يتم حرمان النبات من السماد الازوتى فى مرحلة تكوين السنبلة داخل النبات والتى تبدأ بعد حوالى 45- 50 يوم من الزراعة والتى يحتاج خلالها النبات إلى السماد الازوتى ومياه الرى لزيادة عدد السنيبلات على السنبلة وبالتالى زيادة عدد الحبوب فى السنبلة وهى إحدى مكونات محصول الحبوب وبالتالى فإن تأخير دفعة السماد الازوتى إلى ما بعد طرد السنابل تؤدى إلى نقص المحصول ولذا يجب إضافة الجرعة السمادية الأخيرة على عمر 50 يوم من الزراعة.

ثانيا: التسميد فى الأراضى الجديدة:

من المفضل إضافة السماد العضوى خاصة الأسمدة البلدية أثناء خدمة التربة حيث أنها تؤدى إلى تحسين خواص التربة الطبيعية والكيماوية خاصة فى الأراضى الرملية على أن يكون السماد البلدى متحللا ومن مصدر موثوق به بمعدل 20 م3 للفدان . أما الأسمدة الكيماوية تضاف بالمعدلات التالية :

  • السماد الفوسفاتى: يضاف 150كجم من سماد السوبر فوسفات قبل الحرثة الأخيرة من سماد سوبر فوسفات الكالسيوم 15.5%
  • السماد البوتاسى: يضاف 50 كجم من سلفات النشادر 48% مع الحرثة الأخيرة فى الأراضى الجيرية أما فى الأراضى الرملية تحت نظام الرى بالرش فيتم إضافتها بعد شهر من الزراعة.

ج- السماد الازوتى : يضاف السماد النتروجينى فى الأراضى الجيرية بمعدل 100 وحدة للفدان تضاف إما 300 كجم نترات نشادر 33.5 % أو 480 كجم سلفات نشادر 20.6% ولا ينصح باستعمال اليوريا فى الأراضى الجديدة بصفة عامة.

عند استخدام اليوريا فى التسميد فى الأراضى القديمة فإنها تتحلل بفعل إنزيم Urease وتتحول إلى كربونات الأمونيوم التى تتحلل بدورها إلى شق كربونات يتحول هو أيضا إلى غاز CO2 يتطاير ، وشق أمونيا يحمل شحنة موجبة تُمسك على معدن الطين الذى يحمل شحنة سالبة وبالتالى يُمكن للنبات الاستفادة من النيتروجين فى هذه الصورة فى الأراضى القديمة.

أما فى الأراضى الجديدة فنظراً لعدم وجود معدن الطين الذى يحمل الشحنة السالبة فإنه يتم غسيل الأمونيا فى باطن التربة أو يتطاير فى الجو ولا يتم الاستفادة منه فى تغذية النبات إلا بصورة جزئية  بالاضافة إلى أن الأمونيا فى الأراضى الرملية تُولد حرارة عالية تؤدى إلى حرق الشعيرات الجذرية للنباتات مما يؤدى إلى ضعف عام للنبات ويحدث له إصفرار ويسمى (سرولة).

فى الأراضى الرملية يضاف السماد النتروجينى بمعدل 120 وحدة أزوت للفدان تضاف أما 360كجم من سماد نترات النشادر 33.5 % أو 580 كجم سلفات نشادر 20.6% .

فى الأراضى الجيرية يضاف السماد الازوتى على ثلاث دفعات بواقع 20% مع ريه الزراعة ثم 40% مع رية المحاياه والدفعة الأخيرة 40% مع الرية الثانية . يفضل إضافة سماد سلفات النشادر فى الأراضى الجيرية حيث أن السلفات شق حامضى يساعد على خفض pH التربة الجيرية التى تتميز بارتفاع كربونات الكالسيوم وبالتالى تكون التربة قلوية.

أما فى الأراضى الرملية يتم إضافة السماد الازوتى على ستة دفعات الأولى بعد إكتمال الإنبات ثم يضاف كل عشرة أيام  دفعة بحيث ينتهى التسميد قبل طرد السنابل .

وعند توفر السمادة فى الأراضى الرملية التى تروى بالرش فيكون برنامج التسميد بعد إكتمال الإنبات كل 4-5 أيام مع مياه الرى على 12  دفعة كما يلى:

30 كجم نترات نشادر 33.5%.

2 لتر حمض فوسفوريك 85%.

8.3 لتر سلفات بوتاسيوم سريع الذوبان .

ومن الممارسات  الخاطئة فى تطبيق عمليات التسميد إستخدام اليوريا فى الأراضى الجديدة التى تعتبر سريعة الذوبان وتؤدى إلى إرتفاع درجات الحرارة وتؤدى إلى تهتك المجموع الجذرى للبادرات خاصة فى الأراضى الرملية .

العناصر الغذائية الصغرى فى الأراضى الجديدة:

يتم الرش مرتين خلال موسم النمو ، الاولى بعد شهر من الزراعة والثانية قبل طرد السنابل عند عمر 60 يوم من الزراعة . يتم الرش بعمل خليط متساوى النسب (1:1:1) بواقع 100 جم من كل من سلفات الحديدوز والمنجنيز والزنك . يتم الرش فى الصباح الباكر أو عند الغروب على أن تتوفر بالتربة نسبة من الرطوبة تساعد على إمتصاص العناصر الصغرى

  • رى محصول القمح:

يحتاج القمح من 4-5 ريات فى محافظات الوجه البحرى ومن 5-6 ريات فى الوجه القبلى بالإضافة إلى ريه الزراعة وذلك فى الأراضى القديمة التى تروى بنظام الغمر (الرى السطحى) .

ومن الملاحظات الهامة عند تطبيق الرى مايلى:

  • ريه الزراعة: يتم إعطاء الريه بكمية كافية للانبات دون تغريق حتى لا يحدث تفقيع للحبوب ودون نقص فى بعض أجزاء الحقل حتى لا يحدث تحميص للحبوب وعدم إنباتها.
  • ريه المحاياه: (فى الرى بالغمر) من الضرورى والهام تطبيق هذه الريه بعد 21-25 يوم من الزراعة مع إضافة جرعة السماد الازوتى المقررة فى الموعد المشار اليه وقد سبق الاشارة إلى أن بعض المزارعين يقومون بتأخير هذه الريه إلى 40- 50 يوم هى من الممارسات الخاطئة التى تؤدى إلى نقص شديد فى المحصول حيث يقل التفريع بشدة ويقل عدد السنابل فى وحدة المساحة.
  • الريه الثانية: ( فى الرى بالغمر) وهى إحدى المعاملات الهامة فى تطبيقها حيث يضاف قبلها جرعة السماد الازوتى الأخيرة فى عمر 50 يوم من الزراعة وهى الفترة التى ينتهى خلالها التفريع ويبدأ تكوين السنبلة داخل النبات الذى يحتاج إلى توفر المياه والسماد الازوتى اللذان يساعدان على زيادة عدد السنيبلات وبالتالى زيادة عدد الحبوب فى السنبلة وبالتالى زيادة المحصول.
  • يتم موالاة الرى كل 25 يوم فى الوجه البحرى وكل 20 يوم فى الوجه القبلى حتى تصل

النباتات إلى طور النضج الفسيولوجى فيتم إيقاف الرى لحين إجراء عملية الحصاد.

من الممارسات الخاطئة فى الرى السطحى عدم تقسيم الأرض إلى أحواض بعد الزراعة وقبل الرى مما يؤدى إلى الإسراف فى مياه الرى لتصل المياه إلى جميع أجزاء الحقل وتختلف هذه الكميات على حسب إستواء الأرض فيحدث غرق فى المناطق المنخفضة ويحدث تفقيع للحبوب أما الأماكن المرتفعة فلا تصل إليها المياه ويحدث تحميص للحبوب ولذا يجب تقسيم حقل القمح إلى أحواض بعد الزراعة مباشرة.

ومن الممارسات الخاطئة لدى العديد من المزارعين تأخير ريه المحاياه كما سبق ذكر ذلك بالإضافة إلى قيام العديد من المزارعين بإيقاف الرى بعد طرد السنابل مما يؤثر على عملية التمثيل الضوئى ويقل تكوين الكربوهيدرات كما تتأثر عملية إنتقال العناصر الغذائية من الأوراق والسيقان والتربة إلى السنبلة لعدم توفر مياه كافية وينتج عن ذلك تكوين حبوب ضامرة وبالتالى نقص المحصول حيث يعتبر وزن الحبة من أهم مكونات المحصول.  وبالتالى من الضرورى عدم إيقاف الرى بعد طرد السنابل يستمر الرى حتى النضج الفسيولوجى والذى يتميز باصفرار السلامية الأخيرة التى تحمل السنبلة وذلك فى حوالى 50% من نباتات الحقل.

د- الرى فى حالة زراعة القمح على مصاطب:

من التوصيات الهامة فى رى حقول القمح المنزرعة بطريقة المصاطب إجراء عملية الرى فى المسافات بين المصاطب (بطنية المصاطب)وعدم الاستمرار حتى تصل مياه الرى إلى ظهر المصطبة وهذا يؤدى إلى الإسراف فى عملية الرى وغسيل السماد بعيدا عن منطقة  الجذور وفى الريات التالية بعد طرد السنابل يساعد على حدوث رقاد ولذا يجب عدم الإسراف فى الرى .

6-  مكافحة الحشائش :

تعتبر الحشائش من الآفات الخطيرة التى تؤدى إلى حدوث أضرار عديدة للإنتاج تسبب خسائر إقتصادية نتيجة نقص محصول الحبوب وتختلف الخسائر تبعا لكثافة الحشائش ونوعها ولذا يجب تقليل الضرر بإتباع المكافحة المتكاملة والتى تتلخص فى إتباع الزراعة الحراتى فى الأراضى الموبؤة ببذور الحشائش وإتباع دورة زراعية يتخللها محصول البرسيم وإستخدام تقاوى معتمدة خالية من بذور الحشائش و التأكد من صلاحية المبيدات المستخدمة وشرائها فى منافذ أو شركات موثوق بها . ويوجد الكثير من مبيدات الحشائش عريضة الأوراق وضيقة الأوراق توصى بها وزارة الزراعة ومن الواجب التعرف عليها من النشرات الإرشادية وبمساعدة المرشد الزراعى.

ومن الأخطاء الشائعة فى إستخدام المبيدات خلط مبيدات الحشائش العريضة بمبيدات الحشائش ضيقة الأوراق مما لا يعطى نتيجة ايجابية لحدوث تفاعل بين المبيدات المخلوطة وتباين أوقات ظهور الحشائش .

ومن الأخطاء الشائعة عدم التخلص من الحشائش المتخلفة بعد إستخدام المبيدات خاصة حشيشة الزمير التى تخرج فى عروات مختلفة ولا تنبت كلها فى وقت واحد لذا يلزم نقاوة نباتات الزمير من حقل القمح قبل نضج هذه النباتات وتكوين حبوب تتناثر على التربة وتصبح مصدر عدوى فى الأعوام التالية والنبات الواحد من الزمير يعطى أكثر من 100 حبة . وبفرض أن المزارع لديه فى حقله 5 نباتات زمير فقط تركها دون إقتلاع فإنها تعطى حوالى 500 نبات زمير فى الموسم التالى على الأقل ولذا من الضرورى الحرص على النقاوة اليدوية للحشائش المتخلفة بعد رش المبيدات وعدم تغذية الحيوانات عليها .

ومن الأخطاء الشائعة عند رش المبيدات عدم لبس الملابس الواقية والكمامة والقفازات ومن الضرورة إجراء عمليات النظافة اللازمة بعد الرش وقبل تناول أى طعام تجنبا لحدوث تسمم.

7- ممارسات خاطئة فى مكافحة الأمراض خاصة أمراض الصدأ :

أ- عدم إختيار الصنف الملائم لكل منطقة أى عدم إتباع السياسة الصنفية التى توصى بها وزارة الزراعة حيث من الضرورى زراعة الصنف المقاوم للأصداء الثلاثة (الأصفر- البرتقالى – الأسود) والتى لا تحتاج إلى مبيدات فطرية مما يساعد على الحفاظ على البيئة وتقليل تكاليف الإنتاج.

ب- عدم القدرة على تمييز أمراض الصدأ خاصة الصدأ الأصفر من الاصفرار الذى ينجم من أسباب أخرى مثل نقص بعض الأسمدة أو إختناق الجذور نتيجة حدوث غرق بالمياه ولذا يجب إستشارة المرشد الزراعى ويمكن تمييز الإصابة بوجود مسحوق أصفر على الأوراق .

ج- فى حالة ظهور إصابة يقوم بعض المزارعين باستخدام مبيدات خاطئة ولذا يلزم إتباع التعليمات الموضحة بالنشرة الإرشادية .

د- التأخر فى رش مبيدات مكافحة الأصداء بعد أن تصل الإصابة إلى درجة كبيرة حيث يجب أن يتم رش المبيد عن وصول الإصابة إلى حوالى 10% وإعادة الرش مرة أخرى بعد 15 يوم من الرشة الأولى.

8- ممارسات خاطئة عند الحصاد:

أ- التأخر فى الحصاد إلى ما بعد النضج التام وتصل النباتات إلى مرحلة يسهل فيها فرط الحبوب.

ب- الضم فى أوقات الحرارة العالية أى فى أوقات الظهيرة حيث يجب أن يتم الحصاد فى الصباح الباكر وبعد العصر.

ج- تأخير الدراس فترة طويلة بعد الضم مما يسبب فرط السنابل وسقوط الحبوب على الأرض بالإضافة إلى الإصابة بالعصافير والفيران وغيرها .

د- استعمال آلات دراس لم يتم معايرتها جيدا وتتسبب فى تطاير الحبوب وفقدان جزء منها وبالتالى يقل المحصول . وكذلك عدم ضبط ومعايرة آلة الدراس جيدا مما يؤدى إلى وجود أتربة وأجزاء من النبات مع الحبوب وبالتالى تقل درجة المحصول و إنخفاض سعره .

هـ- إستخدام عبوات غير جيدة وممزقه أثناء التعبئة والنقل مما يساعد على فقد جزء من المحصول .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى