د مصطفي خليل يكتب: معدلات تكاليف الانتاج في مشاريع الدواجن
>>انخفاض تكاليف الكتاكيت عمر يوم نظرا للتطوير الهائل الذي حدث في مجال صناعه المفرخات
خبير بيطري في الإنتاج الداجني – مصر
تختلف تكاليف انتاج اللحم من دوره الي اخري و لكن كقاعده عامه فان التكاليف تنسب لبنود محدده و هي العلف و الكتاكيت و الاداره و العماله و الاستهلاك و الوقود و الادويه و الفرشه ……. الخ
و يوضح الجدول التالي ذلك :
البند | % من جمله التكاليف |
العلف | 62,4 |
الكتاكيت | 19,2 |
الاداره و العماله و الاستهلاكات | 12 |
التدفئه و الوقود | 2 |
الادويه | 1,6 |
اللقاحات | 1,2 |
الفرشه | 0.8 |
نثريات | 0,9 |
و يلاحظ ان بند العلف يمثل اكبر نسبه من التكاليف الكليه و ان العلف و الكتاكيت ثمنهم معا 80 الي 90% من التكاليف الكليه.
و هناك اختلافات في تكاليف الاداره حتي في داخل نفس المزرعه و ذلك يرجع الي اختلاف طريقه الاداء في الاداره و عندما ينتج عن الاختلاف في طريقه الاداره اختلافات في الاوزان و معدل التحويل و الحيويه فان التكاليف سوف تتاثر حتما .
و من الممكن لمدير المشروع ان يزيد من الكفاءه حيث ان الهدف الرئيسى هو خفض تكاليف الانتاج حتي تزيد الارباح و خفض تكاليف الانتاج تاتي بطريقه الدمج و التطوير و التحسين و التحكم في قطيع التربيه وفي التغذيه و مقاومه الامراض و الاداره بما فيها التحكم في البيئه و هذا لن يتاتي الا بالتعاون الكامل بين عناصر منظومه الاداره بالكامل من محاسب و مهندس زراعي و طبيب بيطري و حارس و مسئول مبيعات و مسئول مشتريات و عامل , كلا في موقعه في منظومه التربيه و الانتاج حيث تؤدي فقد الاتصال و التناغم بينهم الي نتائج سيئه و خسائر فادحه للمشروع .
تكاليف الكتاكيت عمر يوم
انخفضت تكاليف الكتاكيت عند عمر يوم نظرا للتطوير الهائل الذي حدث في مجال صناعه المفرخات و زياده حجم استيعابها من بيض التفريخ و استخدامها بكامل طاقتها و اصبح الاتجاه خصوصا منذ سنه 1955 نحو عدد اقل من المفرخات الاكبر حجما , و عليه زاد الانتاج الكلي زياده هائله و نتج عن ذلك الطلب المستمر علي مدار السنه لكتاكيت اللحم استخدام كامل المفرخات و معامل التفريخ و بالتالي ظهر توازن افضل بين طاقه المفرخات وتكاليف العماله اثناء التفريخ التي انخفضت بدرجه كبيره نتيجه .
لذلك فان المفرخات ذات الكفاءه المنخفضه لا تستمر في الانتاج نتيجه لارتفاع تكاليف انتاج الكتاكيت و العوامل التي تؤثر في ثمن الكتكوت عمر يوم تشمل ثمن البيض و نسبه التفريخ فبزياده ثمن دسته البيض 10 جنيهات تزداد تكلفه الكتكوت عشره قروش عند نسبه تفريخ 84% و خمسه عشر قرشا عند نسبه تفريخ 70% و اذا انخفض ثمن الدسته 10 جنيهات تنخفض تكلفه الكتكوت بنفس المعدلات السابقه .
تكلفه الاداره و العماله و الاستهلاكات
يقدر 12% من التكاليف للمنتج مقابل عماله و الجهد المبذول و استهلاك المباني و الادوات و المياه و المدفوعات البسيطه و النثريات و في العمليات ذات الكفاءه العاليه يقدر 5 الي 6 %نظير استهلاك المباني و الادوات و 6الي7%و اجر الاداره و هي تشمل :
1 – تكاليف العماله : عموما كلما كانت المباني و الادوات بحاله ممتازه كلما قلت تكاليف العماله و بينما لاتزيد العماله لكل 1000 كتكوت عن 31 دقيقه بالطرق العاديه و اليدويه و لا تزيد عن 18 دقيقه يوميا باستخدام الادوات الاتوماتيكيه و اجمالي ساعات العماله لكل الف كتكوت في فتره التحضين لا تزيد عن 25 ساعه و تنخفض الي من 8 الي 3 ساعات باستخدام الادوات الاتوماتيكيه , و في الانتاج المكثف المتكامل فنجد مثلا ان 50 الف كتكوت يلزم لهذا العدد ثمانيه ساعات يوميا ثلاث لكل من العلف و الماء و نصف ساعه للتدفئه و ساعه و نصف للتفتيش علي القطيع و تنظيم التهويه و تعديل الفرشه و بعض الاعمال الاخري .
بعد فتره الحضانه يلزم سته و نصف ساعه فقط منها 4 ساعات للتغذيه و الشرب و اعمال اخري تستوعب ساعه و نصف و اذا لم يكن هناك معالف اتوماتيكيه يستغرق توزيع العلف ضعف الوقت وقد نحتاج الي عماله خارجيه مؤجره .
2- استهلاك المسكن : ان التكاليف تحسب لكل متر مربع او لكل كتكوت و تعتمد علي حجم راس المال المستثمر في الارض و المباني و الادوات و معدل الاستهلاك و الضرائب و الفوائد علي راس المال المقترض و الاصلاحات و التامين علي المباني و الادوات و معدل الاستهلاك اما التكاليف المباشره الاخري فهي العماله المستاجره و الكهرباء و استئجار الارض ان كانت مستاجره و يقدر الاستهلاك علي 20 عام بمعدل 5% سنويا ,اما الادوات فيقدر استهلاكها علي 10 سنوات بمعدل 10% كل عام و الفائده تقدر ب 30% من قيمه الاستثمار . و تصل التكلفه للاصلاحات و الصيانه واحد و ثلث للمبني و 2% للادوات .
و يتوقف الدخل علي العمل علي تخفيض التكاليف الثابته للوحده و ما خصص لها عند عمل الموازنه و زياده كميه الانتاج و عدد الدفعات المنتجه .
و لي كلمه اخيره و هي تكامل صناعه انتاج دجاج التسمين
مر انتاج تسمين الدواجن في عده مراحل فقد كان انتاج اللحوم من الدجاج منتج عرضي لانتاج البيض و قد كان الانتاج في المبدا هو عمل فردي .
و لكن بنمو الطلب تكونت الشركات لهذا الانتاج و مع المنافسه الطاحنه اصبح الربح ضئيلا و يتطلب تكاملا للعمليه الانتاجيه حتي يكون الربح مشجعا و كانت شركات الاعلاف مصدر للتمويل و شمل التكامل عمليات قطيع لامهات التسمين و معامل التفريخ و تسمين الكتاكيت الناتجه و المجازر الاليه و التجهيز و التسويق و هذا مايسمي بالتكامل الراسي .
و لكن هناك ما يسمي التكامل الافقي الذي يضم وحدات من نفس مرحله الانتاج و هذا يؤدي الي تحكم افضل في الانتاج و زياده في الكفاءه اما التكامل الراسي فيضم اكثر من مرحله من المرحله السابقه لتعمل بكامل كفائتها فمثلا تتكامل مراكز الانتاج مع معامل الفريخ بالاعداد و النوعيه المطلوبه في الوقت المحدد.
و يسير هذا الاتجاه قدما في مصر فنجد ان 35% من الانتاج المصري من شركات انتاج الدواجن بمصر شركات متكامله ذات راس مال ضخم و خبرات و تقنيه متقدمه و تقدم هذه الشركات كتاكيت التسمين للمربي الصغير صاحب انتاج ال5 و ال10 و العشرين الف دجاجه ليقوم بتربيتها و بيعها لمحلات بيع الدجاج المنشره في جميع انحاء الجمهوريه و يمثل هذا الانتاج حوالي 65 % من انتاج دجاج التسمين في مصر .