الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

د محمد فهيم يكتب: لماذا نرفع القبعة إحتراما لعلماء القمح المصري؟

>>نجوم تلألات في سماء التراب المصري تعبيرا عن جهود علماء مركز البحوث الزراعية

رئيس مركز معلومات تغير المناخ – مركز البحوث الزراعية – مصر

الحديث عن الأمن الغذائي لا يخلو عن الإشادة بعلماء مصر في مجال زيادة إنتاجية القمح، حتي تكون مصر في مصاف الدول التي تصنف بالأعلي إنتاجية في العالم في مجال بحوث وتطبيقات زراعة القمح، وهو ما يدفعنا للمزيد من الإشادة بهؤلاء العلماء الذين وضعوا نصب أعينهم ان القمح هو حياة المصريين وهو أحد أهداف العالم لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع.
دعونا نبحث عن كيفية تحقيق هذه الطموحات التي إمتدت لعقود بفضل جهود علماء نجلهم علي المستوي الشخصي ونحترمهم علي مستوي البحث العلمي وتطبيقاته.
كانت انتاجية فدان القمح فى التسعينات لا يتجاوز من 8 إلى 10 أردب للفدان وفي غضون سنوات قليلة ارتفعت غلة الفدان لتتعدى 20 أردب للفدان كمتوسط عام الجمهورية (يعني فيه مزارعين بتجيب فوق 25 أردب للفدان) . إعتمادا علي تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة والإنتاج والذي نجح فيه الفلاح بالتعامل مع نتائج البحوث التطبيقية.
هذا يعني بحساب بسيط زيادة انتاجية القمح في مساحة الــ 3 مليون فدان فى مصر بمقدار 30 مليون أردب تعادل حوالى 4.5 مليون طن قمح تصل قيمتهم النقدية 21 مليار جنيه ولكن السؤال الأكثر أهمية هو كم تكلفت هذه الزيادة فى الدخل القومي الزراعي ؟؟ وهل يمكن لمصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح؟

الاقتراب مما يسمي بالاكتفاء الذاتي النسبي يمكن تلخيصه في عدد من الحقائق وهي:

– ان انتاجية مصر هي رقم 1 فى العالم (غلة الفدان من القمح الربيعي) يعني الزيادة الرأسية حصلت ويبقي الزيادة الافقية يعني زيادة المساحة وليس من المعقول ان نزرع 6 مليون فدان قمح من اجمالى 9 مليون فدان كل مساحة مصر الزراعية لإن ذلك سوف ينعكس علي تدهور التربة بسبب تكرار زراعة نفس المحصول في نفس المساحة وانخفاض الإنتاجية.
– التوسع في مساحات القمح يحتاج إلي موارد مائية إضافية وخطة للتوسع الأفقي خارج المساحات الزراعية حاليا…وهنا يظل السؤال الحائر… «باقي المحاصيل الأخري أين يتم زراعتها ؟» خاصة أننا نصدر ما يزيد 5 مليون طن خضر وفاكهة قيمتهم النقدية 33 مليار جنيه تعادل قيمتها قيمة اكثر من 7 مليون طن قمح .. (مساحة الـ 5 مليون طن تشكل أقل من ربع مساحة القمح …
نستكمل القصة وتفاصيلها في مقال جديد ويبقي «فعلا» …تحية لرواد زيادة غلة القمح من باحثين وعلماء رحم الله من مات منهم … وبارك فمن حضر منهم .. « هذه رسالة إشادة لجهود علماء وزارة الزراعة إنعكست علي نجوم تلالات أمس في سماء محطة بحوث «سدس».

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى