الأخبارالاقتصادالحجر الزراعى و البيطرىالصادرات و الوارداتمصر

قصة نجاح  «دالتكس» في إقتحام سوق البرتقال باليابان لأول مرة في التاريخ المصري

>>«النجار»: ما حدث نجاح للدولة المصرية... و«العطار»: فتح هذا السوق تأكيد للجودة العالمية للبرتقال المصري

كشف الدكتور سمير النجار رئيس مجلس إدارة شركة «دالتكس»، تفاصيل نجاح مصر في اختراق السوق الياباني، لأول مرة في تاريخ اليابان، موضحا ان المفارقة في دخول منتجات شركة دالتكس من البرتقال جاءت بعد منافسة عدد من الشركات لتطبيق المعايير المشددة والصارمة للحجر الزراعي الياباني ومحاولات مصرية للدخول إلي السوق الياباني.

وأشاد «النجار»، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء بدور السيد القصير وزير الزراعة وإدارة الحجر الزراعي المصري في هذا النجاح لدورهمها في عمليات التفاوض حتي الموافقة علي فتح السوق الياباني ومتابعة تطبيق الإشتراطات الواجبة قبل تصدير البرتقال المصري إلي اليابان ، موضحا إن ذلك يؤكد علي الشفافية والتعاون بين وزارة الزراعة وشركات التصدير كي تتوائم مع الاشتراطات التي طلبها الجانب الياباني لدخول البرتقال المصري إليها.

ومن جانبه عبر المهندس هشام سمير النجار العضو المنتدب لشركة «دالتكس»، عن سعادته لهذا النجاح الذي يعد تكليلا لنجاح الدولة المصرية في الوصول لمختلف الأسواق واختراقها بصورة تحظي بالتقدير من مختلف الدول المستوردة للمنتجات الزراعية المصرية وخاصة السوق الياباني.

وأشاد «هشام النجار»، بدور وزير الزراعة وتوجيهاته للحجر الزراعي بالإصرار علي أن تنجح مصر في اختراق أحد الأسواق الصعبة في العالم، موضحا أن شحنة البرتقال المصري إلي اليابان ليست نجاحا فرديا ولكنها كانت نتاجا لعمل جماعي من جميع الأجهزة المصرية سواء وزارات الزراعة أو التجارة والصناعة والأجهزة الرقابية وحتي أجهزة الجمارك التي كانت حريصة علي تحقيق هذا النجاح غير المسبوق،  وخاصة أكثر من 60  من مهندسين وعمال الشركة واصلوا النهار بالليل وفي المحطات وخلال الشحن، بالإضافة إلي إدارة الحجر الزراعي قامت بالمتابعة علي مدار الساعة لمدة  6 اسابيع  لكي تصل الحاوية إلي اليابان وتنفس الجميع الصعداء بعد هذا النجاح.

وجدد «النجار»، إشادته بدور الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، ونجاحه في فتح سوق الياباني،لإنه إستفاد من التجارب السابقة للحجر الزراعي، ونجح في تحسين هذه التجارب برؤية إبداعية حققت هذا النجاح.

وشدد العضو المنتدب لشركة دالتكس علي أن مصر اعتمدت علي التخطيط السليم للدخول للسوق بطريقة صحيحة لأن السوق الياباني يحتاج لمعاملة خاصة ولا يوجد مجال للخطأ، وان تدقيق الجانب الياباني إنعكس علي عدد المراسلات التي تمت معها بلغت أكثر من 6 أمتار من الورق علي مدار 5 أعوام، موضحا ان هذا النجاح كانت تتويجا لماراثون من المفاوضات إمتد لأكثر من 20 عاما لتحقيق هذا النجاح رغم «العذاب اللذيذ، وأن أهم ما يميز السوق الياباني هو إنه سوق «واعد» عندما يتم التعامل معه بطريقة صحيحة لانه  سوق «مش سهل».

ومن جانبه قال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري ان البرتقال المصري نجح في دخول السوق الياباني  لأول مرة لعدة أسباب وهي تطبيق ضوابط اشتراطات الصحة النباتية لتصدير الموالح إلي دولة اليابان وتم تنفيذها وتشمل عددا من أصناف الموالح المصرح بتصديرها إلي اليابان وهي البرتقال والليمون والجريب فروت والمندرين والكامنتاين والموركيت، ولا يسمح بالتصدير إلا عن طريق الشحن البحري فقط ولا يسمح بتصدير الموالح إلي دولة اليابان إلا من خلال قائمة المزارع ومحطات التعبئة المكودة والمعتمدة لدي الحجر الزراعي المصري ومنها الشحنة التي أجازتها سلطات الحجر الزراعي الياباني أخيرا

وأضاف «العطار»، إن إدارة خدمة المصدرين كلفت لجان فحص خاصة بخلاف اللجان الدائمة المتواجدة بالمحطة التي تم تعبئة الشحنة المذكورة بها والتأكد من خلوها من كافة آثار ذباب الفاكهة والإشراف الكامل علي تنفيذ كافة اشتراطات الجانب الياباني حتي تمام خروج الشحنة من المحطة.

وأوضح رئيس الحجر الزراعي المصري ان  تم تطبيق عدد من إجراءات فحص الشحنة للتأكد من خلوها من الأطوار المختلفة لذباب الفاكهة في الثمار وعبوات التعبئة والتغليف قبل بدء المعاملة بالتبريد وذلك عن طريق الفحص الظاهري لعينة ممثلة من الشحنة لا تقل عن 2% وفي حال إكتشاف أي إصابات خلال مراحل التجهيز أو الفحص يتم رفض الرسالة وعدم السماح بتصديرها.

ولفت «العطار»، إلي أنه تم متابعة تطبيق عدد من الإشتراطات الآخري في الشحنة فيما يتعلق بمواد التعبئة والتي تم التأكد من أنها مصنعة من ألياف  مسموح بها في اليابان وأن العبوات المستخدمة في التعبئة نظيفة وجديدة مع تدوين البيانات المطلوبة من الجانب الياباني علي الرسالة المصدرة إليها، فضلا عن الإشراف علي عدد من الإجراءات المتعلقة بالتبريد خلال الشحن، والتأكد من أن الحاويات المستخدمة في التصدير من النوع المبرد وبه إمكانية التسجيل اللحظي لدرجة الحرارة وتضمن وصول درجة حرارة لب الثمار إلي درجات الحرارة المنصوص عليها في الشروط اليابانية.، وان ترفق الشحنة بشهادة الصحة النباتية وسجل المعايرة والذي يوضح تفاصيل درجة الحرارة لكل مجس علي أن يكون موقع ومختوم من مفتش الحجر الزراعي وذكر رقم الحاوية ورقم السيل الجمركي والتاريخ والساعة بتوقيت جرينتش لبدء وانتهاء المعالجة بالتبريد في طلب الفحص وشهادة الصحة النباتية.

ولفت رئيس الحجر الزراعي إلي أن فتح السوق اليابانى بمثابة التحدى الأكبر الذى خاضه الحجر الزراعى فى السنوات الاخيره في مجال فتح الأسواق الجديده وذلك نظرا للاشتراطات الحجرية المكثفة من الجانب اليابانى وصعوبة المفاوضات إلأ أن فتح هذا السوق أمام الصادرات المصرية يعتبر بمثابة علامة الجودة العالمية والتى تشهد بها جميع دول العالم خلال الفترة الماضية واحتلال مصر المراكز المتقدمة فى الصادرات كالمركز الأول عالميا فى تصدير البرتقال.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى