الانتاجانتاج حيواني وداجني

أزمة في الأرجنتين بسبب قرار الحكومة منع تصدير اللحوم والمنتجون الأرجنتينيون يعلنون التوقف لأسبوع عن بيع منتجاتهم

رئيس الأرجنتين: لا يمكن قبول الارتفاع الأخير في أسعار اللحوم

أزمة فى الأرجنتين بسبب استمرار قرار الحكومة الأرجنتينية بحظر تصدير اللحوم فى محاولة لتعزيز المعروض المحلى بسبب ارتفاع معدل التضخم فى الأرجنتين.

وهدد المنتجون الأرجنتينيون وفقا لموقع المال بتصعيد إجراءات الاحتاج اذا لم تتراجع الحكومة عن هذا القرار وأوقف المنتجون الأرجنتينيون التجارة المحلية للماشية وذلك احتجاجا على الحظر الذى فرضته حكومة الأرجنتين.

المنتجون الأرجنتينيون أحد أكبر مصدري لحوم الأبقار في العالم

تعد الأرجنتين مصدرا رئيسيا للحبوب بما في ذلك فول الصويا والذرة والقمح كما أن المنتجون الأرجنتينيون من أكبر مصدري لحوم الأبقار في العالم.

وقال خورخي كيمز رئيس الاتحادات الريفية الأرجنتينية لمحطة إذاعية أرجنتينية «إذا لم نحصل على إجابات (من الحكومة) سيطلب المنتجون اتخاذ إجراءات أعمق يشارك فيها القطاع الزراعي بأكمله».

وحظرت الحكومة الأرجنتينية صادرات اللحوم في وقت سابق من هذا الشهر لمدة 30 يوما وذلك لخفض أسعار المواد الغذائية المحلية وسط أزمة اقتصادية طويلة تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19.

وأدت هذه الخطوة إلى مواجهة بين الحكومة الأرجنتينية والقطاع الزراعي القوي في البلاد الذي يهيمن على الصادرات التي تعد مصدرا أساسيا للعملات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها.

وبلغ معدل استهلاك الفرد في الأرجنتين للحوم البقر والعجل 38 كيلوجراماً في عام 2019.

في معدل هو الأعلى بين دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ويفوق ذلك المسجل في الولايات المتحدة بـ12 كيلوجراماً.

وتُعد الأرجنتين أيضا رابع أكبر مصدّر للحوم البقر في العالم، وترتدي عائدات هذه الصادرات أهمية حيوية لاقتصاد البلاد.

منتجو اللحوم في دولة الأرجنتين يعلنون التوقف لأسبوع عن بيع منتجاتهم فى السوق المحلى

وأعلن منتجو اللحوم في الأرجنتين مؤخرا التوقف لأسبوع عن بيع منتجاتهم ردا على قرار حكومي بتعليق تصدير هذه المنتجات لشهر بهدف احتواء الارتفاع الكبير في أسعارها.

وقررت لجنة الاتصال للكيانات الزراعية التي تمثل المنتجين الزراعيين والشركات، «وقف الاتجار بالمواشي بكل فئاتها» حتى 28 مايو.

وكانت الحكومة الأرجنتينية قد أعلنت تعليق تصدير اللحوم الأرجنتينية «لتنظيم القطاع وتقييد ممارسات المضاربة وتجنب التهرب الضريبي في التجارة الخارجية».

الأرجنتين تصدر ما قيمته 3,37 مليار دولار من لحوم الأبقار في 2020

وفي عام 2020، صدّرت الأرجنتين ما قيمته 3,37 مليار دولار من لحوم الأبقار وجلودها، بانخفاض قدره 16,5 % مقارنة بعام 2019، بشكل أساسي إلى الصين وألمانيا وإسرائيل، وفقًا لمعهد “إنديك”.

لكن بعدما بات الفقر يطاول 42 % من الأرجنتينيين، يحاول فرنانديز خفض تكلفة المعيشة من خلال تطبيق ضوابط على الأسعار من خلال الاتفاقات مع قطاعات الأعمال.

وتبيع مصانع لمعالجة اللحوم بعض المنتجات بأسعار مخفضة، لكن فرنانديز وصف ما تقدمه هذه المصانع بالـ”فتات” إذ لا تتعدى هذه الكميات “ثمانية آلاف طن فيما نأكل هنا 200 ألف طن شهريا” من اللحوم.

خطوة الحكومة تواجه انتقادا من غرفة الصناعة والتجارة

وقد واجهت خطوة الحكومة انتقادا من ميجيل سكياريتي رئيس غرفة الصناعة والتجارة الأرجنتينية للّحوم ومشتقاتها التي تقدّر استهلاك الفرد من لحوم الأبقار في البلاد بـ49,2 كيلوجراماً.

وقال سكياريتي لوكالة فرانس برس إن “هذا الاجراء مضرّ للغاية بالأرجنتين. لا يمكن تحميل قطاع يعمل فيه أكثر من مئة ألف شخص المسؤولية عن التضخم”.

وأشار إلى أن قيودا سابقة على صادرات اللحوم فُرضت مبدئيا لمدة ستة أشهر في العام 2006 خلال رئاسة نيستور كيرشنر لكنها استمرت عشر سنوات.

وأضاف “نعلم أن هذا تسبب في خسارة 12,5 مليون رأس (ماشية) وفقدان 19 ألف وظيفة وإغلاق 150 مصنعا أعيد فتح 70 منها فقط”.

وجاء رد الفعل العنيف من منتجي اللحوم سريعاً.

وقال رئيس الجمعية الريفية الأرجنيتينية دانييل بيريغرينا خلال مؤتمر صحفي “القرار يدمّر صورة الأرجنتين كمزود موثوق به وسيؤدي مجددا إلى تسليم الأسواق لمنافسينا الرئيسيين”.

وقالت الخبيرة الاقتصادية في أميركا اللاتينية لدى شركة “كوفاس” الفرنسية للتأمين الائتماني باتريشيا كراوس لوكالة فرانس برس إن “البرازيل يمكن أن تستفيد بسبب أسعارها التنافسية”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يُضرب فيها قطاع الصناعات الزراعية احتجاجاً على الإجراءات الحكومية.

فقد أقيم إضراب لمدة أربعة أشهر في عام 2008 عندما أعلنت الرئيسة آنذاك كريستينا كيرشنر، نائبة الرئيس حاليا، عن خطة لزيادة الضرائب على الصادرات.

وخفتت حدة التوتر عندما رفض البرلمان المبادرة في النهاية.

وقال خورخي كيمز من الاتحادات الريفية الأرجنتينية “دعونا نأمل ألا تتعمق الأزمة مثلما حدث في 2008، لا نريد أن تتصاعد لكننا سندافع عن مصالح الصناعة”.

رئيس الأرجنتين: لا يمكن قبول الارتفاع الأخير في أسعار اللحوم

وفي وقت سابق، أكد ألبرتو فرنانديز رئيس الأرجنتين أن الدولة لا يمكنها قبول الارتفاع الأخير في أسعار اللحوم في بلد يعاني منذ ثلاث سنوات من الركود والتأثير الاقتصادي السلبي لوباء كوفيد-19.

وقال فرنانديز للإذاعة العاشرة الأرجنتينية «قضية اللحوم خرجت عن السيطرة والسعر يرتفع كل شهر بدون أى مبرر علينا السيطرة على الوضع».

واتخذت الحكومة القرار بسبب التأثير القوي لارتفاع الأسعار على التضخم في الأرجنتين وهو أحد أعلى المعدلات في العالم والذي زاد بنسبة 17,6 % خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، وفقاً لمعهد إحصاءات «إنديك».

وارتفعت تكلفة المعيشة بنسبة 46,3 % في الأشهر الـ12 الماضية، لكن أسعار لحوم البقر في أبريل كانت أعلى بنسبة 65,3 %.

وذلك مقارنة مع تلك المسجلة خلال الشهر عينه في 2020، بحسب المعهد الأرجنتيني لترويج لحوم البقر.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى