الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتمصر

مدير معهد بحوث أمراض النباتات يحذر من مخاطر مرض الشلل فى الذرة الشامية

>>«خليل»:يسبب خسائر تصل لأكثر من 15% من المحصول... وخطورته تكمن في بقاءه بالتربة لسنوات عديدة

أكد الدكتور أشرف خليل (مدير معهد بحوث أمراض النباتات) على خطورة مرض الشلل فى الذرة الشامية (الذبول المتأخر أو جفاف الذرة) موضحا أن هذا المرض من أهم وأخطر أمراض الذرة الشامية فى مصر على الاطلاق حيث ينتشر فى جميع مناطق زراعته بنسبه إصابة تتراوح بين 1-90 % .

وأضاف «خليل»، ان الخسائر الناتجة عن مرض الشلل في الذرة الشامية تقدر بحوالى 37% من محصول النباتات المصابة ويقدر متوسط الخسائر السنوية الكلية بحوالى 15% من محصول الحبوب موضحا ان هذا المرض من الفطريات الكامنه فى التربة حيث يمكنة البقاء فيها لسنوات عديدة.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات إن هذا المرض يمكنه الانتقال عن طريق الحبوب الناتجة من نباتات مصابه. ويزداد انتشاره بزراعة الاصناف القابلة للاصابة والتقاوى الملوثة وهو يصيب النباتات فى طور البادرة عن طريق الجذور حيث ينمو بداخل اوعية الخشب (الأنابيب الموصلة للماء والاملاح من الجذور الى الاوراق) فى الجذر والساق .

وأستطرد «خليل»، إنه كنتيجة لهذه الاصابة الاولية تصبح النباتات مهيأة للاصابة فى بعض الاحيان بكائنات اخرى ثانوية مما يزيد من تعفن الساق والضرر الناتج وتعرف الحالة المتقدمة من الاصابة بعفن الساق المركب.

وأشار مدير معهد الأمراض ان الأعراض المرضية تبدأ فى الظهور بعد 35 يوم من التزهير فى شكل خطوط طولية متبادله مع عروق الورقة الخضراء تزداد وضوحا بتقدم الاصابة وتذبل الاوراق وتلتف كما لو كانت تعانى من نقص الماء ثم تفقد لونها وتجف تدريجيا من أسفل الى أعلى.

وأضاف «خليل»، إنه فى أثناء ذلك تظهر على سلاميات الساق السفلى خطوط ذات لون بنى محمر قد تمتد حتى السلامية الخامسة تقريبا مع إنكماش الساق وتجعد سطحه الذى يتحول تدريجيا الى اللون الأصفر، موضحا إنه يبدأ الساق بعد ذلك فى الجفاف التدريجى من أسفل الى أعلى وينتهى بالجفاف التام وموت النباتات، موضحا إنه فى الإصابات الشديدة لا تتكون الكيزان على الاطلاق، أما فى الإصابات المتأخرة فتتكون كيزان صغيرة تحمل حبوب ضامرة قليلة القيمة الاقتصادية.

ولفت  مدير معهد أمراض النباتات إنه يمكن مقاومة مرض الشلل في الذرة الشامية من خلال  تقليل الاصابة او الضرر الناتج عنها بعض المعاملات الزراعية مثل التبكير فى الزراعة والرى المنتظم وعدم تعطيش النباتات خاصة وقت التزهير.

وأشار «خليل»، إلي أن أعمال المقاومة للمرض تشمل أيضا التسميد الازوتى الجيد بالمعدلات الموصى بها والامتناع عن التوريق وتطويش النباتات موضحا إن زراعة الذرة فى الاراضى التى سبق زراعتها بالارز فى العام السابق يقلل الى حد كبير نسبة الاصابة بهذا المرض.

وشدد مدير معهد أمراض النباتات علي إنه يجب عدم أخذ تقاوى من النباتات المصابة حيث تساعد هذه الحبوب الملوثة على زيادة إنتشار المرض بجانب إصابة النباتات الناتجة منها وينصح بزراعة الأصناف والهجن التى ينتجها مركز البحوث الزراعية لمقاومة هذا المرض مثل الهجن الفر دية والهجن الثلاثية والهجن والاصناف من انتاج شركات التقاوى التى توصى بها وزارة الزراعة . ويستمر مركز البحوث الزراعية بأستنباط وتحسين الهجن الحاليه والجديده المبشره والتى تمتاز بمقاومتها لهذا المرض وانتاجها العالى من المحصول لتوزيعها على المزارعين.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى