الأخبارالاقتصادحوارات و مقالاتمصر

د سحر غزال: ضرورة التوسع في زراعة «الإستيفيا»… والطن يحقق 100 ألف دولار

>>المحصول ينتج «محليات» صحية ويناسب الزراعة في مصر ويحقق عائد كبير للمزارع

نصحت الدكتورة سحر غزال الإستشاري الزراعي بزراعة نبات  «الاستيفيا»، وهو من المحاصيل السكرية غير التقليدية، فوق أسطح المنازل في البلكونات وفي المطبخ  وفي الانتريه وفي الأماكن الخالية داخل المنزل، وفي المدارس وفي الجامعات وفي الشوارع

وقالت «غزال»، ان نبات «الاستيفيا» أو ورقة العسل هو نبات سحري قدم الينا من امريكا الجنوبية وموطن نشأته في المنطقة الحدودية بين بارجواي والبرازيل حيث يتم جمع وحصر وتصنيف ما يربو عن 200نوع يقع تحت الجنس Stevia  وهو نبات عشبي معمر يتبع العائلة المركبة، وفائقة الحلاوة غير محتوية علي سعرات حرارية.

ونبهت إلي ان «الإستيفيا»،هو نبات عشبي معمر يظل 7سنوات في الأرض وتحتوي أوراقه العديد من المواد المحلية يطلق عليها ولديه ميزة نسبية في قوة تحلية فائقة تصل إلي أكثر من 300ضعف تحلية السكر العادي المستخدم في الطعام.

وأضافت الاستشاري الزراعة ان محتوي المواد المحلية في أوراق نبات «الإستيفيا»، لا تحوي أي سعرات حرارية ولذلك فهو مهم ومفيد وضروري لمرضي السكر، كما يمكن الإستفادة منه لصناعة مطهر لجروح مرضي السكر خاصة من «منقوع الإستيفيا» وكذلك الذي يعانون من ارتفاع الضغط والكوليسترول

وأوضحت «غزال»، ان الابحاث العلمية الخاصة المتعلقة بزراعته وتوطينه في مصر تمت بمعهد بحوث المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية عام 1995 وتوصلت البحوث التي تم اجراؤها علي امكانية توطين النبات في مصر والحصول علي انتاجية تعادل اعلي انتاجية تم الوصول إليها علي المستوي العالمي سواء من  الأوراق أو المواد المحلية

ولفتت الإستشاري الزراعي، إلي أن نتائج البحوث المصرية جذبت انتباه كبري الشركات العالمية المتخصصة في زراعة نبات الاستيفيا  والشركات المنتجة للمواد الغذائية التي يدخل بها النبات كمادة محلية وقد تحقق علي ايدي باحثو معهد بحوث المحاصيل السكرية .

وأكدت «غزال»، امكانية زراعته تحت الظروف الصحراوية والأراضي المستصلحة بشرط الا تزيد الأملاح عن 1200جزء في المليون ، مشددة علي أهمية استخدام الأوراق الحلوة في صورة مسحوق او اقراص او مادة سائلة  موضحة إنه علي المدي القريب يجب أن يتم استخدام الأوراق بعد سحقها  من خلال وحدات لاستخلاص المادة الفعالة من الأوراق او تصدير الأوراق للخارج .

وحول الظروف البيئية الملائمة لزراعته أوضحت الإستشاري الزراعي ان «الإستيفيا» من النباتات التي تتطلب زراعتها التعرض لأشعة الشمس لفترة لا تقل عن 12ساعة بشكل يومي أما إذا قلت المدة عن ذلك فإنه يتوقف عن النمو الخضري ويبدأ في التزهير حيث تساعد درجات الحرارة العالية والإضاءة علي تحسين النمو الخضري وهو من النباتات المعمرة لما يزيد عن 7سنوات  في المناطق الاستوائية او تحت الاستوائية .

وقالت «غزال»، إنه في حين يصنف  «الإستيفيا»، علي إنه محصول حولي في المناطق الباردة حيث يحصد مرة واحدة قبل حلول فصل الشتاء وفي مصر أمكن الحصول منه علي 3حشات في العام الأول ترتفع في السنوات التالية إلي 4:5حشات  وقد تصل إلي 7حشات .

وأضافت: «يدخل النبات في مرحلة التزهير عندما يقل طول النهار عن 12ساعة /يوم وعندها يحدث نقص في تركيز المادة الحلوة في الأوراق»، موضحة إن هناك أكثر من طريقة لإكثار  «الإستيفيا»، منها الإكثار البذري عن طريق البذور ولكن تكتنفها معوقات ، موضحة إن نسبة الانبات المنخفضة لبذور نباتات ورقة العسل وذلك لوجود صفة عدم التوافق الذاتي في النباتات حيث لا تتعدي نسبة الانبات 20%

وأوضحت «غزال»،  إن دقة وصغر حجم البذور يجعل زراعتها في الارض المستديمة مباشرة غير ممكن وتظهر العديد من الاختلافات الوراثية بين النباتات حيث تختلف اشكالها وتركيزها ومعدل المواد الحلوة الموجودة بكل نبات .

وأضافت الإستشاري الزراعي ان الإكثار  لنبات «الإستيفيا» يكون بتفصيص الجذور حيث يعطي الجذر الذي يبلغ عمره سنة 3-5 أجزاء جذرية تعطي كل منها نباتا كاملا إلا أن من عيوبها قلة النباتات، مشيرة إلي أن الإكثار عن طريق العقل الساقية تحتاج إلي جو دافئ ورطوبة نسبية مرتفعة حول العقل ويجب الاستعانة باحد هرمونات التجذير قبل البدء في زراعة عقل وهي تنتج كمية كبيرة من العقل مما يؤدي إلي الحصول علي كمية كبيرة من النباتات

وفيما يتعلق بميعاد الزراعة ، أكدت «غزال»، انه في حالة الزراعة بالعقل الساقية فيتم أخذ العقل في بداية الربيع وزراعتها في الصوبة مباشرة مع الحفاظ علي نسبة الرطوبة النسبية حول العقل مرتفعا لمدة 20يوم علي الأقل وعند عمر 45يوم يتم نقل العقل الناجحة إلي الأرض المستديمة

وعند الزراعة في الأراضي المستديمة يتم نقل الشتلات في أغلب أوقات السنة ماعدا فصل الشتاء إلي أن أفضل ميعاد لنقل الشتلات في مصر من 1/3:1/4 وتفضل الزراعة علي مسافات  20:30سم  وأن يكون عرض الخط 50سم .

ونبهت «غزال»، إنه يجب أن يتم ري النباتات بعد الزراعة مباشرة  ويجب عدم المغالاة في التسميد النيتروجيني حتي لا يؤثر علي نسبة السكر او يؤثر علي مادة «الاستيفيوزايدز»، ولذلك يتم وضع 20كجم نيتروجين /فدان/حشة علي دفعتين  ويفضل التسميد النتراتي عن اليوريا  كما يضاف 50كجم سماد فوسفاتي أثناء تجهيز الارض للزراعة  و25كجم سماد بوتاسي بشكل سنوي  ومع الاهتمام بالعناصر الصغري خاصة الحديد والزنك والمنجنيز والبورون مع عدم إغفال عنصر الكالسيوم ويجب الاهتمام بالرش الورقي عقب كل حشة لزيادة حجم ووزن الاوراق وزيادة عدد الحشات

وأوضحت الإستشاري الزراعي ان الري لنبات «الإستيفيا»، يتم  خلال فترات متقاربة حيث أن جذور الاستيفيا ليفية وقريبة من سطح التربة مما يجعل احتياجاتها من مياه الري قليلة وتختلف عدد الريات باختلاف الطقس السائد وطبيعة التربة .

وأشارت «غزال»، إلي أن نبات «الإستيفيا»، يحتاج درجات حرارة تتراوح من 18:21درجة وتحتاج إلي قدر وفير من الطاقة الشمسية وتعتبر من النباتات ذات النهار الطويل ويحتاج من 12:16ساعة شمس يوميا كما انه حساس لدرجة الحرارة المنخفضة ويتراوح عمر النبات في الأرض  من 5:7 سنوات .

وأوضحت الإستشاري الزراعي إنه يتم الحصاد او الحش عند بدايه التزهير  وأن عدد الشتلات للفدان الواحد تتراوح من 20:25الف شتلة والانتاجية للفدان  تتراوح  من طن ونصف إلي 2طن /فدان حيث يصل سعر الطن إلي 100 ألف دولار ،  وتصل الإنتاجية بـ«الحشه الواحدة » إلي 300:400كجم

وأشارت «غزال»، إلي إنه تحت الظروف المصرية وعن طريق الرش الورقي بالاسمده يتم أخذ 4:5حشات سنويا فيما عدا السنة الأولي 3حشات يتم حش المجموع الخضري من النباتات مع ترك القواعد مثل البرسيم الحجازي بارتفاع 7:10سم فوق سطح التربة للسماح لها باستعادة النمو الخضري والتجهيز للحشة التالية .

ولفتت الإستشاري الزراعي إلي إنه يتم غسيل المجموع الخضري بالماء ثم يتم تجفيفه علي درجة حرارة الغرفة وفي مكان «مظلل» معد لذلك حيث أن التجفيف الشمسي المباشر يغير لون الأوراق إلي اللون البني وبالتالي يتأثر لون المادة المستخلصة مما يقلل من قيمتها التجارية وبالتالي خفض سعرها .

واختتمت «غزال»، قولها بالتأكيد علي إنه بعد التجفيف يتم فصل الأوراق عن السيقان يدويا حيث يتم تخزين الأوراق لحين بيعها ويعطي الفدان تحت الظروف المصرية محصولا من الاوراق الجافة يتراوح من 3:4طن أوراق جافة سنويا ، مشددة علي إنه يحظر استخدام مبيدات الحشائش نهائيا وتتم نقاوة الحشائش باليد .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى