الأخبارمصر

«بحوث الصحراء»: مصر أكثر دول العالم تأثرا بالتصحر والتغيرات المناخية والجفاف

>> زغلول:  خطط لتحديد الأماكن المتدهورة وكيفية مقاومة الجفاف والملوحة لزراعة محاصيل غير تقليدية

قام الدكتور عبد الله زغلول  رئيس مركز بحوث الصحراء بالمشاركة عبر الفيديو كونفرانس في الإحتفالية السنوية باليوم العالمي لمحصول «الكينوا» اليوم بمشاركة 24 دولة اجنبية وعربية مختلفة، بمشاركة نخبة من المهتمين بـ«الكينوا» وأصحاب الشركات والمستثمرين وفريق العمل بالمشروع .

وقال «زغلول»، خلال كلمته في هذه الإحتفاليه إن التغيرات المناخية لها تأثير كبير علي القيمة المضافة للأمن الغذائي، موضحا ان مصر  تعد من إحدي الدول المتأثرة بالتصحر والتغيرات المناخية حيث تقع مصر في المناطق الجافة وشديدة الجفاف نظراً لقلة الأمطار ومحدودية الموارد المائية .

وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء ان هذه التحديات جعلت الدولة المصرية تضع في اهتمامها من خلال رؤية استراتيجية 2030 كيفية تعظيم القيمة المضافة لمواجهة التصحر في مجالات مختلفة لتحقيق الأمن الغذائي نظراً لزيادة عدد السكان وبالتالي الطلب الكبير علي الغذاء في ظل محدودية المياه وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة المصرية .

وأوضح «زغلول»،  أن مصر من الدول الرائدة في مشاركة العالم في الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر والتي تهدف إلي كيفية تحديد الأماكن المتدهورة وكيفية مقاومة الجفاف والملوحة لإنتاج غذاء آمن وكافي وكيفية تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية حيث تعتبر مصر من الدول الرائدة في تنفيذ المشروعات القومية والتي تهدف إلي كيفية إنتاج أصناف مقاومة للجفاف والملوحة وكيفية استغلال كل نقطة مياه .

وأشار   رئيس مركز بحوث الصحراء،  أنه إحتفالا باليوم  العالمي للكينوا نتعلم دروسا في كيفية تعظيم إستنباط نباتات جديدة تتحمل الظروف البيئية الهامشية وخصوصاً  في الدول المتأثرة بالتصحر وعلي رأسها مصر حيث تعتبر «الكينوا» أحد أهم هذه المحاصيل .

وأضاف «زغلول»،  ان مركز بحوث الصحراء ممثلاً لوزارة الزراعة قام بعمل تجربة رائدة مع المركز الدولي للزراعات الملحية بدبي في تقديم سلسلة من تعظيم القيمة المضافة لنبات «الكينوا» في محافظة الوادي الجديد ساهمت في تشجيع المزارعين للتوسع في زراعة نبات الكينوا وبالتالي المساهمة في سد الفجوة الغذائية .

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء ان توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تركز الجهود البحثية علي ضرورة إجراء مزيد من البحوث والدراسات التي تعظم من سلسلة القيمة المضافة وتقديم كل الدعم في هذا الإطار لإضافته في التراكيب المحصولية الملائمة للبيئات الهامشية الموجودة في المناطق الصحراوية مما يساهم في سد الفجوة الغذائية  ومنها زراعة نبات «الكينوا».

وأشار «زغلول»، إلي إن محصول «الكينوا»، من المحاصيل الأكثر تحملا للإجهادات البيئية والتغيرات المناخية وأقل إستهلاكا للمياه، فضلا عن أنه لا ينافس القمح حيث يمكن زراعته في المناطق الجديدة موضحا أن التغيرات المناخية تعد من أهم الظواهر التى تسبب تحديات كبيرة على مستوي العالم ، الأمر الذي يؤدى إلى التأثير المباشر  وبعيد المدى على قطاع الزراعة، ومن ثم على الأمن الغذائي المصري مما ينعكس علي مراجعة التراكيب المحصولية التي تتحمل هذه التحديات.

وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء، إنه من بين الأهداف الرئيسية لاستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 هو تحقيق أعلى درجة للأمن الغذائي من السلع الاستراتيجية بالإضافة الي المحافظة علي استدامة الموارد الطبيعية، مشيرا إلي تطوير نظم بديلة للإنتاج الزراعي تتلائم مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الصحراوية، ولمنع المزيد من التدهور في النظم المزرعية والحفاظ على سبل عيش المزارعين في المناطق الهامشية من خلال العديد من المشروعات التطبيقية والتنموية.

وأشار رئيس مركز بحوث الصحراء إلي أن هذه المشروعات تهدف إلى تحسين مستوي معيشة المزارعين في المناطق الهامشية؛ بالإضافة إلي دعم وتطوير قدرات مركز بحوث الصحراء والمزارعين في مجال الاستخدام المستدام لموارد المياه والأراضي الهامشية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى