الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتمصر

د علياء عبدالرحمن تكتب: لماذا يعد حليب الإبل غذاء ودواء؟

باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

قالت الدكتورة علياء عبد الرحمن الباحث في معهد صحة الحيوان، إنه للإبل قدرة عجيبة على التعايش مع ارتفاع أو إنخفاض درجة الحرارة، وللإبل منظم بيولوجي للحرارة يساعدها على السيطرة على درجة الحرارة، والبقاء على قيد الحياة، مشيرة إلي أن حليب الإبل يعد الحليب الأقرب لحليب الأم مقارنة بغيره، مما يجعله سهل الهضم.

وأضافت «علياء عبدالرحمن»، في تصريحات صحفية الأربعاء إن حليب الإبل يتميز بامتلاكه خواصاً مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، جعلت منه علاجاً للكثير من الأمراض، مثل السكري والربو وأمراض المناعة الذاتية والقلب، رغم إنه لا يعد أحد أنواع الحليب شائعة الإستخدام في العالم كما يحدث مع حليب الأبقار .

وأوضحت الباحثة في معهد صحة الحيوان إن  لحليب الإبل العديد من الفوائد الصحية التي قد يتفوق فيها على أنواع الحليب الأخرى و يتوافر حليب الإبل بكثرة في العالم العربي خصوصًا، ولذلك فهو يعد أغلى ثمنًا من أنواع الحليب الأخرى وبشكل ملحوظ، مشيرة إلي أن حليب الإبل يعتبر مصدراً غنياً بالمواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان.

وأشارت «علياء عبدالرحمن»، ان حليب الإبل يحتوي على نسبة عالية من البروتينات، ولذلك تم إطلاق  ذهب الصحراء الأبيض  عليحليب الإبل؛ وذلك لاحتوائه على  الكثير من المعادن والفيتامينات الهامة، وكميات أعلى مقارنة بحليب البقر مثل البوتاسيوم، والمنجنيز، والحديد، والمنجنيز، والنحاس، والصوديوم، والزنك.

وأوضحت الباحثة في معهد صحة الحيوان أن حليب الإبل يتميز عن غيره بسبب احتواءه على كميات قليلة من الكوليسترول والسكر، ولذلك له طعم مالح قليلاً، بالإضافة لإعتباره بديلاً عن حليب البقر للأشخاص الذين يعانون من حالة حساسية اللاكتوز .

ولفتت «علياء عبدالرحمن»، ان فوائد حليب الإبل تشمل الحماية من مرض السكري: يحتوي حليب الإبل على بروتينات شبيهة بالأنسولين مما يجعل حليب الإبل مفيدًا بشكل خاص للحماية من السكري وتخفيف أعراضه عن طريق تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل مقاومة الأنسولين، وخفض الكوليسترول.

وأوضحت الباحث في معهد صحة الحيوان ان حليب الإبل يتميز بقدرته على تعزيز المناعة حيث يحتوي حليب الإبل على نسبة عالية من البروتينات وبعض المركبات الهامة التي لها خصائص مقاومة للالتهابات والعدوى، ما يجعله معززًا وداعمًا طبيعيًا لجهاز المناعة ووظائفه المختلفة في الجسم، بالإضافة إلي دوره كمضاد للشيخوخة لإنه من المصادر الغنية بحامض الهايدروكسيل الذي يساعد في التقليل من التجاعيد ومحاربة علامات الشيخوخة في البشرة.

وأشارت الباحثة في معهد صحة الحيوان ان حليب الإبل يعمل علي حماية الكبد وجد أن حليب الإبل فعال في خفض المستويات المرتفعة لبعض إنزيمات الكبد، وهو ما يعد علامة على تحسن صحة الكبد، كما أنه يزيد من مستويات بروتينات الجسم الكلية التي تنخفض أثناء مرض وظائف الكبد.

ولفتت «علياء عبدالرحمن»، إلي أهمية حليب الإبل في إمكانية المساعدة في علاج السرطان حيث تلعب الفيتامينات هـ و ج الموجودة بحليب الإبل، وبعض البروتينات، والغلوبولين المناعي دورًا مهمًا في الوقاية من السرطان، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من البحث، فضلا عن دوره في المساعدة في علاج حالات التوحد.

وأشارت الباحثة في معهد صحة الحيوان إلي دور حليب الإبل في التخفيف من ردود الفعل التحسسية ربط بعض الباحثين حليب الإبل بالتخفيف من ردود الفعل التحسسية عند تناوله بانتظام، كما أنه لا يتسبب بأي شكل من الأشكال بردود فعل تحسسية لدى المصابين بعدم تحمل اللاكتوز على عكس حليب البقر، نظرًا لبنيته المختلفة كليًا.

ووفقا للدكتورة «علياء عبدالرحمن» تعزيز صحة القلب: يحتوي حليب الإبل على نسب عالية من الأحماض الدهنية الصحية، مما يجعله يساعد في تحسين مستويات الكولسترول في الدم بشكل ملحوظ وبالتالى تقل فرص الإصابة بالنوبة القلبية، والجلطات، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين.

وأضافت الباحثة في معهد صحة الحيوان إلي أهمية حليب الإبل في علاج للإسهال نظرا لإحتواءه على مخزون عالي من البوتاسيوم والصوديوم، وقدرته على معالجة الإسهال وخاصة الإسهال الفيروسي، موضحة إنه يلعب دورا كبيرا كمضاد  للبكتيريا والفيروسات والطفيليات ساعدت في إستخدامه في الكثير من الأمراض، نظراً لإحتوائه على تراكيز عالية من الإنزيمات مثل اللاكتوفيرون واللاكتوبيروكسايديز، القادرة على قتل أنواع متعددة من البكتيريا ومنع الإصابة بالفيروسات.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى