الأخبارحوارات و مقالاتمصر

د يوسف العبد  يكتب: تأثير التغيرات المناخية علي الإستزراع السمكي

إستشاري وخبير الاستزراع السمكي – مصر

تعتبر ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية، وتعتبر مصر من الخمس دول اكثر تضررًا من التغير المناخي وخاصة المحافظات الساحلية مثل كفر الشيخ وتستضيف مصر قمة المناخ نوفمبر القادم cop27 في شرم الشيخ نظرا لأهمية الحدث وبسبب المخاوف من زيادة الانبعاثات السامة.

وترجع هذه الأهمية لتأثير التغيرات المناخية بكل صورها (النباتات – الحيوانات – الكائنات الدقيقة – الأحياء المائية النادرة) لما لهذا الموضوع من أثر كبير في الحفاظ على التوازن البيئي، فتنوع الكائنات الحية والاختلافات الجينية داخل كل نوع يمثل مصدرًا للغذاء والأمان الحيوي والتوازن البيئي، ويعتبر التاثير علي الاحياء المائية والاستزراع السمكي تأثيرًا مباشرا وخطيرا .

لذلك سارع المجتمع الدولي بإبرام العديد من الاتفاقيات التي من شأنها الحفاظ على البيئة، والحفاظ على التنوع البيولوجي فيها وتعتبر هذة المناقشة لايجاد الحلول لهذة التحديات الكبيرة

آثار التغيرات المناخية علي الإستزراع السمكي والأحياء المائية

  • ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو سيؤدى لزيادة ذوبانه في مياه المحيطات والبحار وبالتالي زيادة حموضة المياه مما تؤثر سلباً على نمو وتكاثر وحياة الأسماك.
  • زيادة ملوحة مياه البحيرات الشمالية المصرية نتيجة لزيادة درجة الحرارة والتي تؤدى لزيادة نسبة البخر وبالتالي زيادة الملوحة، فضلاً عن زيادة التلوث نتيجة الصرف الصناعي والزراعي وقلة المياه العذبة الواردة للبحيرات مما تؤدى لزيادة درجة الملوحة أكثر، والتي تؤثر على هجرة زريعة العائلة البورية من البحر إلى مناطق التقاء المياه العذبة وعليه يقل المخزون السمكي بالبحيرات.
  • ينجم عن تغير المناخ تغيير في توزيع أرصدة الأنواع السمكية من أسماك المياه العذبة والمالحة، مع توجه الأنواع السمكية في المياه التي ترتفع فيها درجة الحرارة نحو القطبين.
  • كذلك ينعكس تغير المناخ على موسمية العمليات البيولوجية الحيوية في شكل تغيرات في سلاسل غذاء الأسماك بمواطن المياه العذبة والمالحة مما يؤثر علي إنتاج الأسماك
  • انخفاض في انتاج الاسماك االقطبية الباردة.
  • . زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الحوض يؤدى الي حموضة المياه.
  • إرتفاع درجة حرارة الجو تؤدى لزيادة درجة حرارة المياه في أحواض المزارع السمكية بسرعة خاصة في الأحواض الضحلة (60سم) والتي لا تظهر فيها نظام الطبقات الحرارية.
  • يؤدى ذلك إلي إنخفاض الأكسجين الذائب، وبالتالي يصعب زيادة معدل تخزين الأسماك تحت الظروف العادية وتسود النظم ذات الإنتاجية المنخفضة في الاستزراع السمكي.
  • إرتفاع درجة الحرارة يؤدى لزيادة حرارة المياه، وبالتالي زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدى لزيادة احتمالية حدوث أمراض مختلفة ، فضلاً عن ازدهار الطحالب الضارة
  • ارتفاع الملوحة نتيجة البخر الذائد يؤدى لنقص الأكسجين الذائب، تغير أوقات التكاثر، زيادة استهلاك الغذاء، زيادة المخلفات العضوية.
  • تتأثر الزريعة أكثر نتيجة انخفاض الأكسجين، إجهاد حراري،مما يؤدي الي انتشار الأمراض المختلفة .
  • ، تأثيرات سلبية على نمو بعض الهائمات النباتية والحيوانية،، استهلاك طاقة النمو في المحافظة على التنظيم الإسموزى، زيادة الأمونيا السامة.
  • تغير pH تسبب ضغوطاً على الأسماك، تؤثر على درجة تأين المواد السامة كالأمونيا والتي تزداد بزيادة pH

الحلول المقترحة لمواجهة التغيرات المناخية

من اهم التوصيات نظرا لتغير المياه ونسبة الملوحة الفترة القادمة:

  • لابد من تغيير ثقافة الاستزراع العادى والاتجاه نحو اقلمة أنواع تتحمل الملوحة مثل البلطي الاحمر وهو بنفس القيمة الغذائية لسمكة البلطي العادية
  • ايضا عند اقامة المشروعات علي الشواطء الساحلية لابد من عمل مصدات وحماية للشواطيء نظرا لارتفاع الامواج الفترة القادمة .
  • التخلص من النفايات والقمامة والملوثات البيئية واعادة تدويرها عبر مشروعات قومية لتدوير القمامة للاستفادة منها وتخفيف الضرر البيئي.
  • تحريم وتجريم وتغليظ عقوبة القاء الملوثات الكيميائية في البحيرات والمياة للحفاظ عل النظافة والتوازن البيئي
  • التوعية المجتمعية والاعلامية باستمرار خول اهمية وعوامل تغيير المناخ الفترة القادمة .
  • إستزراع البلطى الأحمر الذي يتحمل الملوحة بديلا للبلطى العادي

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى