الأخبارالانتاجمصر

«الزراعيين الأفارقة»: تنظيم زيارات للوفود المشاركة في قمة المناخ لنماذج «المانجروف» في البحر الأحمر

>> خليفة: مصر تعرض نماذج نجاح الدولة المصرية للأحزمة الخضراء علي المشاركين في الإجتماعات

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إنه سيتم تنظيم زيارات للضيوف للمشاركين في قمة المناخ cop27 لزيارة مشروعات غابات المانجروف التي تم زراعتها منذ أربع عوام في محمية مرسى علم في محافظة البحر الأحمر ومحمية نبق في محافظة جنوب سيناء، موضحا إنه سيتم زراعات أشجار مانجروف باسم كل دولة مشاركة ويتم رعايتها بالتعاون مع سفارات هذه الدول تقديرا لها في المشاركة بقمة المناخ، وإن ذلك يأتي في إطار مبادرة الأحزمة الخضراء التي أطلقها الإتحاد لحماية الشواطئ علي البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وأضاف «خليفة»، في تصريحات صحفية في ختام إجتماعات إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة الذي عقد في مدينة شرم الشيخ علي مدار 3 أيام، بمشاركة خبراء الزراعة والبيئة في مصر و 16 دولة الأفريقية، إنه يمكن تخصيص مساحات لزراعة أشجار المانجروف لكل دولة مشاركة تحمل أسم الدولة، موضحا إن مشروعات إستزراع غابات المانجروف تعد من المشروعات الأقل تكلفة مقارنة بالعائد الأقتصادي والبيئي والإجتماعي  ويعد النموذج المصري أحد أهم النماذج التطبيقية الجاهزة للدول الأفريقية علي إمتداد شواطئها.

وأوضح الأمين العام للمهندسين الزراعيين الأفارقة أن مبادرة الأحزمة الخضراء سوف تنعكس على النواحي السياحية بتنشيط السياحة في مصر والدول الأفريقية، وهو ما يتطلب عمل خطة لتنفيذ مشروع غابات المانجروف على سواحل البحر الأحمر وغرب أفريقيا بشكل كامل .

وأشار «خليفة»، إنه يمكن الاستفاده من غابات المانجروف باستغلال الجينات لاستنباط أصناف قادرة على تحمل ملوحة المياه كما أنه يمكن استغلاله في تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة، موضحا إنه يمكن الإستفادة من غابات المانجروف كمأوى للاسماك عالية القيمة وخاصة القشريات حتى أن بعض السكان المحليين أطلقوا على نوع من الأسماك بسمك المانجروف.

ولفت الأمين العام لإتحاد الزراعيين الأفارقة ، إلي أن الميزة النسبية لزراعة أشجار المانجروف تكمن في أنه ينمو علي الصخور المرجانية الساحلية وأيضاً في الشقوق والفجوات الموجودة بالصخر ويحتل المانجروف ايضاً دلتاوات الوديان ، حيث تتراكم الرواسب المحمولة بمياه الأمطار.

وشدد «خليفة»، علي أهمية التوسع في زراعة أشجار المانجروف علي ساحل البحر الأحمر وغرب أفريقيا يهدف لتعظيم إمكاناتها الاقتصادية والبيئية والسياحية التي تنعكس علي الاقتصاد القومي وتشكل أحد أركان تطبيق البحوث العلمية في هذا المجال الواعد الذي يشكل أيضا أحد الخطط الطموحة للدول الأفريقية لتنمية شواطئها والاستفادة من الميزة النسبية للبحوث في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار  الأمين العام لإتحاد الزراعيين الأفارقة، إلي  الإستفادة من التجربة المصرية وخطتها للتوسع في غابات المانجروف بمواصلة خطة التوسع في أحد أكبر مشروعات لهذه الغابات علي سواحل البحر الاحمر للمساهمة في تحقيق قيمة إقتصادية تجنيها الدولة من هذه الغابات وتحسين الأوضاع   البيئية في المنطقة لصالح السكان المحليين ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى