أفريقياالأخبارمصر

خبير دولي:  نتائج «سلبية» لظاهرة التغيرات المناخية علي الامن الغذائي في مصر  والمشروعات القومية «خطة الإنقاذ»

>> البطران: المشروعات القومية تخفف من الآثار وتواصل إنخفاض نسبة الإكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب

 أكد المشاركون في ورشة اتحاد الزراعيين الأفارقة بالسودان بتأثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مشددين علي على ضرورة إلزام الدول الصناعية الكُبرى بتوفير التمويل للدول النامية حتى تستطيع التكيُف مع التغيرات المناخية وتحقيق العدالة المناخية .

جاء ذلك خلال مشاركة خبراء في الاقتصاد الزراعي والمناخ من 27 دولة أفريقية حضوريا وعبر الزووم، في مؤتمر  «أثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني»، الذي نظمته وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية بالسودان بمبادرة من اتحاد الزراعيين الأفارقة، وشارك فيها الدكتور سيد خليفة الأمين العام لاتحاد الزراعيين الأفارقة، ، والدكتور محسن البطران الأمين عام المساعد للاتحاد بمشاركة خبراء في التغيرات المناخية والزراعة بالسودان وعدد من الدول الأفريقية.

ومن جانبه حذر الدكتور محسن البطران الامين العام المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة والخبير الدولي في الاقتصاد الزراعي  من مخاطر التغيرات المناخية علي القطاع الزراعي في مصر بنسبة تصل الي 20 % من اجمالي الاضرار التي تصيب الاقتصاد القومي موضحا ان معظم السيناريوهات لهذه الاثار تشير الي انخفاض انتاجية معظم المحاصيل ونسبة الاكتفاء الذاتي منها وخاصة محاصيل القمح والارز والذرة بنسبة انخفاض كلي يصل الي 1.15 مليون طن تعادل فقدان 385  الف فدان، مشيدا بدور القيادة السياسية في التوسع بمشروعات الإستصلاح الزراعي للتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية علي الأمن الغذائي

واضاف «البطران» في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر ان القيادة السياسية نجحت في تنفيذ مشروعات عملاقة في القطاع الزراعي في توشكي وسيناء والدلتا الجديدة تعد نموذجا تطبيقيا للتخفيف من الآثار السلبية للمناخ علي الأمن الغذائي وتعد خطة الإنقاذ من مخاطر التغيرات المناخية علي هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلي أهمية الدعم الشعبي لتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للتعاون مع أفريقيا للتخفيف من تأثير الظاهرة علي الأمن الغذائي الأفريقي رغم عدم مسؤولية القارة عن أسباب ظاهرة الإحتباس الحراري.

ونبه الأمين العام لإتحاد الزراعيين الأفارقة إلي ان التغيرات المناخية تنعكس علي انخفاض الانتاج الكلي لمصر من القمح بنسبة 12% بمعدل 2.1  اردب للفدان وانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من الذرة الي 38%  بسبب انخفاض انتاجية الذرة بنسبة 10 % وانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من الارز الي 96%  بسبب انخفاض انتاجية الفدان بنسبة 8% بدلا من تحقيق فائض حاليا  بمتوسط انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الثلاثة الي 46% بدلا من 54% حاليآ بسبب المناخ مؤكدا ان ما يزيد من وتيرة هذا التاثير هو ارتباطها بعوامل اخري تشمل الانتاج الكلي ونسبة الاكتفاء الذاتي وفاتورة الصادرات والواردات وانخفاض قيمة الجنيه المصري والتغير في العجز في الميزان التجاري ودخل صغار المزارعين في الدلتا ووادي النيل.

واوضح «البطران»، ان العوامل الاخري لتاثير التغيرات المناخية علي مصر تشمل ايضا زيادة معدلات التعديات علي الاراضي الزراعية بمعدل 20 الف فدان سنويا وانخفاض نصيب الفرد من المياه الي اقل من 500 متر مكعب من المياه سنويا وتسارع وتيرة الانخفاض بسبب الزيادة السكانية وارتفاع نسبة الفقد من العائد من وحدتي المياه والاراضي بنسبة 15 % بسبب زيادة الاحتياجات المائية والتعديات علي الاراضي الزراعية.

واشار الامين المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة الي ان التغيرات المناخية سوف تؤثر سلبيا علي نسبة الاكتفاء الذاتي من 6 محاصيل غذائية تشمل القمح والذرة والفول والعدس ومحاصيل الزيوت والمحاصيل السكرية مشيرا الي ان التاثير يمتد ليشمل ارتفاع الحرارة وانعكاساته والامطار سواء في صورة سيول او جفاف او تاثير ارتفاع معدلات ثاني اكسيد الكربون علي انتاجية الفدان وصافي العائد ودخل المزارع الصغير.

وحذر «البطران»، من مخاطر عدم قدرة القطاع الزراعي في استيعاب إحتياجات السكان من الغذاء وانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي وزيادة معدلات الفجوة الغذائية والاعتماد علي السوق العالمي في تلبية احتياجات الغذاء فضلا عن انخفاض القدرة علي التوسع في عمليات التصنيع الزراعي للمنتجات الزراعية والتي لا تتجاوز حاليا 1% من حجم الانتاج الزراعي، مشيرا إلي أهمية دور القيادة السياسة في إستكمال أهداف المشروعات القومية الزراعية للتخفيف من هذه المخاطر.

ولفت الامين المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة الي اهمية القطاع الزراعي في تحقيق الامن الغذائي من خلال مساهمته في توفير فرص العمل حيث تساهم العمالة الزراعية بنسبة 26%باجمالي 5.5 مليون عامل زراعي من 21 مليون عامل في مختلف القطاعات مشيرا الي ان اكثر من45% من عدد السكان ريفيون يسكنون في القري بمختلف المحافظات.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى