الأخبارالعالم

5 جينات تحدد لغة الدواجن والكلاب ونحل العسل تكشف سلوكها البيئي

استعرض موقع  دولي حول إنتاج الدواجن والمتخصص في تربية الدواجن  دراسة معتمدة من مجلس الأبحاث السويدي كارل رتيجير ، و مجلس الأبحاث السويدي للبيئة و العلوم الزراعية و التخطيط المكاني (فورماس ” و مجلس الأبحاث الأوروبي كشفت عن  5 جينات تؤثر على الحياة بين الطيور والكلاب ونحل العسل وتحدد لغة الدواجن والكلاب ونحل الغسل ، وتم دراستها علي مدار سنوات لكشف سلوك العلاقات “المتبادلة ” ، و التعبير الجيني و الثوابت الوراثية  لتحديد الجينات ، التي تتحكم في جوانب هذا السلوك  والتي تحدد الأماكن الطبيعية في البيئة لكل سلالة من هذه السلالات.

ووفقا لدراسة دولية فإنه على الرغم من أن هذه الجينات كانت تتشابك في السابق مع السلوك أو وظيفة الجهاز العصبي ، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يثبت أنها تتحكم في الحياة الاجتماعية أيضا ،  وتؤثر على كل من الحياة الاجتماعية و مستوى القلق عند الدواجن والحيوانات الأخرى مثل الكلاب أو الحشرات مثل نحل العسل .

وتربط الجينات الخمسة السلوك الاجتماعي  بين الدجاج ، والتي كشف عنها الباحثون بجامعة لنكوبنج ، مشيرا إلى  ان عددا من الجينات تم ربطها في وقت سابق بوظيفة الجهاز العصبي أو السلوك ، لكن الدراسة الجديدة تعد الأولى ، والتي تعزو لهذه الجينات دورا في الحياة الاجتماعية  و السلوك الاجتماعي  يغطي نطاقا واسعا من السلوكيات .

وأوضحت الدراسة أن الكلاب تسعى إلى “التواصل ” مع البشر و نحل العسل يستخدم رقصات “معقدة ” يدفع خلالها الأرجل كي يتبادل المعلومات حول المكان الذي يعثر فيه على مصادر غذاء جيد ،  فهذان مثالان من الحياة الحيوانية .

وإستعرض الموقع عددا من التساؤلات حول ماهية التحكم حقيقة في  السلوك الاجتماعي تمت الإجابة عن من خلال الدراسة  الجديدة ، والتي تم اختيارها كموضوع رئيسي تم إلقاء الضوء عليه في عدد مايو من مجلة “جينتيكس ” ” من خلال التعرف على الجينات المسؤولة عن التنوع في مثل هذه الحياة الاجتماعية .

ووفقا للموقع المذكور يمكننا أن نفهم كيفية تشكيل هذه الحياة و كيف يتم التحكم في السلوك الاجتماعي على المستوى الوراثي ، ولماذا يكون بعض الأشخاص أو الحيوانات أكثر كرما بطبيعتهم ، وغيرهم أكثر استقلالا على سبيل المثال،

وقال المحاضر البارز دومنيك رايت بقسم الطبيعة و الكيمياء و الأحياء ، بجامعة لنكوبنج إنه لتقييم ذلك ، استخدم الباحثون منهج المقارنة بين الدواجن الأهلية  والدواجن البرية ، حيث يعد فريق البحث المتخصص في الطيور بالجامعة واحد من الفرق القليلة في العالم مع ” فئة طيور الغابة الحمراء ” ، وهي السلالة التي تعد الجد الأكبر للطيور المنزلية “الداجنة ” .

وإسترجعت الدراسة الدلائل التاريخية حول سلوك الدواجن أو لغة الدواجن منذ 8 آلاف عام ، حيث قام البشر باختيار الأنواع التي لها سمات مرغوب فيها وقامت بتربيتها ، وهي عملية معروفة باسم “التدجين ” ، ونتيجة لذلك ، تعتبر الطيور الداجنة ، ونتيجة لذلك تختلف طيور اليوم الداجنة بقوة عن الطيور البرية الأصلية في سلوكها الاجتماعي.

فعلى سبيل المثال ، تستغرق طيور الغابة الحمراء وقتا أطول كي تقترب من الطيور الأخرى ، ولكنها تقضى مزيدا من الوقت معها عندما تحقق هذه الخطوة  وهو ما يكشف تفاصيل حول لغة الدواجن.

وحصل الباحثون ، من خلال مضاهاة ومقارنة الطيور الداجنة و الطيور البرية لعدة أجيال ، على الفراخ التي أظهرت نطاقا كبيرا من السلوك الاجتماعي .

وقام الباحثون بقياس الحياة الاجتماعية ، من خلال وضع الدواجن في بيئة جديدة ( صندوق كبير ) ،  ليلاحظوا كيف يسعون إلى الاتصال مع الدواجن الأخرى ، وكانت الفراخ التي تميزت بمزيد من الاتصال الاجتماعي تقترب من غيرها على نحو أسرع وتقضى وقتا أقل في استكشاف البيئة المحيطة الجديدة ، بينما تظهر الدواجن “الأكثر قلقا ” نفس السلوك .

كما قام  الباحثون بقياس ما يسمي بـ”التعبير الجيني ” ، و هو  العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات الجينية لاصطناع منتجات جينية الوظيفية ، في واحدة من عدة مناطق بالمخ و التي تساهم في تنظيم السلوك الاجتماعي ، وهي منطقة “هايبوثالموس ”  .

ومن خلال سلوك العلاقات “المتبادلة ” ، و التعبير الجيني و الثوابت الوراثية ، تمكن الباحثون من تحديد خمسة جينات ، والتي يبدو أنها تتحكم في جوانب هذا السلوك .

وقال “دومنيك رايت ” ان النتائج حول لغة الدواجن توضح إنه على الرغم من أن هذه الجينات كانت تتشابك في السابق مع السلوك أو وظيفة الجهاز العصبي ، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يثبت أنها تتحكم في الحياة الاجتماعية أيضا ، كما وجدنا أن عديدا من الجينات تؤثر على كل من الحياة الاجتماعية و مستوى القلق عند الدواجن .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى