الأخبارمصر

«للحد من مخاطر العواصف الترابية والرياح»…أستاذ بحوث يطالب بالتوسع في زراعة الأشجار الخشبية لحماية الأراضي والمباني

قال الدكتور رمضان محمد  أستاذ بقسم بحوث الاشجار الخشبيه في معهد البساتين أهمية التوسع في مبادرات زراعة الأشجار الخشبية في ظل ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية، منها ما تعرضت له مصر من موجة شديدة من الأتربة والعواصف والرياح يوم الجمعة الماضية، خاصة في ظل ما تسببته هذه الرياح من خسائر وما سببته من تساقط الثمار ووصل الامر في بعض المزارع الى كسر الافرع.

وأضاف «رمضان محمد»، في تصريحات لـ«أجري توداي» إن الخسائر إختلفت  من مزرعة الى اخرى حسب المنطقة وشدة الرياح فالمزارع المحمية بمصدات الرياح كانت الخسارة خفيفة، مشيرا إلي قسم الاشجار الخشبية بمعهد بحوث البساتين ينادى وبإستمرار من لابد من إنشاء مصدات رياح وأحزمة شجرية لحماية المزارع والمدن من تلك العواصف إلا انه للأسف لم ننتبه.

وأوضح الأستاذ بقسم بحوث الأشجار الخشبية إن فوائد مصدات الرياح والاحزمة الشجرية عديدة شريطة أن  يتم التنفيذ بالطريقة العلمية الصحيحة ، وأن لكل منطقة انواع شجرية تصلح لها كما أن نوعية الأراضي تحدد نوع الأشجار المناسب للحماية من الرياح والأترية

وأشار «رمضان محمد»، إن الهدف من الحماية يحدد نوعية الاشجار المستخدمة حيث أن الانواع المستخدمة في حماية ارض زراعية فى الصحراء تختلف عن حماية مزرعة فى أراضي الوادى كما أن حماية مدينة سكنية من الخارج ( حزام شجرى) لها انواع تختلف عن التشجير الداخلى كما ان عرض الشارع والمنطقة تحدد انواع بعينها عن منطقة أخرى وحماية مدينة صناعية لها انواع تتناسب معها.

وأوضح أن قسم الاشجار الخشبية التابع لمعهد بحوث البساتين وضع خريطة لتوزيع أشجار الحماية التى تناسب كل منطقة وإن فوائد أشجار الحماية كثيرة منها خفض سرعة الرياح وبالتالي تقل قدرتها على حمل الغبار والاتربة حيث يتم ترسيب الغبار والأتربة خارج المصد وايضا مرورها داخل أشجار الحماية يؤدى الى ترسيب الجزء المتبقى من هذه الاتربة على اوراق الأشجار  من خلال عمل فلترة.

وأشار «رمضان محمد»، إلي أن زراعة الأشجار الخشبية ترفع نسبة الرطوبة بالهواء الساخن فتقل درجة حرارته ويقل تأثيره السيئ على الانسان والنبات وعلى الحيوان وأيضا على المصانع والسيارات وجميع الالات والمعدات وتساعد في امتصاص ثانى اكسيد الكربون من الجو وهو اكبر الغازات التى تسبب ظاهرة الاحترار للارض وتحويله الى نسيج خشبي وبذلك يحتجز الى مئات السنين.

ولفت أستاذ الأشجار الخشبية إلي أن هذه الأنواع من الزراعة تساهم في انتاج الاكسجين من عملية البناء الضوئى وهو الغاز الضرورى للتنفس لكل المخلوقات وحماية المزروعات من زحف الرمال وبالتالى مقاومة التصحر وزيادة المحصول بنسبة كبيرة قد تصل إلى ٤٠ % حسب نوع المحصول ودرجة الحماية وايضا زيادة جودته وانتاج كتلة خشبية تزيد من دخل المزرعة.

وأوضح «رمضان محمد»، إنه من ابحاث قسم بحوث الاشجار الخشبية وجد ان وحدة المساحة المنزرع بها المصد او الحزام الشجرى لو تم استغلالها بالطريقة العلمية السليمة فإنها تعطى عائد اعلى من اي محصول أخر وهناك الكثير من الفوائد لكن المقام لا يسمح بذكر كل التفاصيل، ومما سبق يتضح ان اشجار الحماية تزيد من محصول المزرعة ولا تنقصه، مطالبا كل المهتمين وأصحاب المصالح بزراعة اشجار الحماية حول مزارعهم وكذلك المسؤلين عن المدن والطرق بزراعة أشجار الحماية بالطريقة العلمية الصحيحة وبتبنى مبادرة شجرها صح وإستغلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بزراعة ١٠٠ مليون شجرة وتوظيفها بالطريقة الصحيحة السليمة لتعطى الهدف منها.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى