الأخبارحوارات و مقالاتمصر

د إبراهيم درويش يكتب: 9 وصايا لمواجهة المناخ وإرتفاع درجات الحرارة علي المحاصيل

استاذ المحاصيل- وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية

لقد أصبحت البحوث العلمية هى طوق النجاه لمجابهة التغيرات المناخية والتخفيف من الموجة الحارة التي أصبحت واقعا لامفر منه ولامهرب ..ولها آثار جانبية ضارة مثل ارتفاع درجات الحرارة ..بصورة كبيرة فى فصل الصيف والجفاف أو انخفاضها عن الحد اللازم فى فصل الشتاء وزيادة الأمطار.
وهذا بالتأكيد له تأثير ضار على القطاع الزراعى والأمن الغذائى… وأصبح ارتفاع درجات الحرارة .او انخافضاها .والجفاف، والاحتياجات المائية للمحاصيل وانتشار الآفات والأمراض أمور لم تكن موجودة من قبل ..، والتى يجب أن يتم وضع سياسة زراعية وتركيب محصولى وتعديل مواعيد الزراعة والمناطق الزراعية وايجاد توصيات فنية

بناءا على هذه التغيرات المناخية ..نعالج هذه الإجهادات المختلفة والموجة الحارة

وهذا يستدعى زيادة البحوث العلمية التى تهتم بمعالجة التغيرات المناخية والحد من آثارها ومجابهة ماتحدثه من آثار ضارة بالمحاصيل الزراعية الاستراتيجية ..تخصصه ووجهة نظرة ..
وسوف نستعرض بعض الآثار التى تسببها التغيرات المناخية من ارتفاع لدرجات الحرارة على المساحات المنزرعة من كل محصول فى الموسم الصيفى وعلى إنتاجية كل محصول على حده ..وعلى اهم المعاملات التى يجب أن نقوم بها لتخفيف الأضرار التى تسببها ارتفاعات درجة الحرارة..
ومما نلفت النظر إليه .. أن الاجهادات قد تكون منفردة أو مركبه او متعددة ..
فعندما تتعرض المحاصيل إلى ارتفاع لدرجات الحرارة بصورة أكبر من الحرارة المناسبة فهذا بالتأكيد يمثل اجهادا على النبات

..لكن بالطبع هذا الإجهاد يزداد صعوبة على النباتات إذا صاحب ارتفاع درجات الحرارة نقص المياه وتعطيش للنباتات ..وايضا تتفاقكم المشكلة
اذا كان هناك ارتفاع فى درجة الحرارة ونقص للمياه ( جفاف) والأرض ملحية

فيكون هناك ثلاثة اجهادات مركبة علي المحاصيل

سوف تؤدى خسائر فادحة إذا لم يتم مجابهة هذه الاجهادات على وجه السرعة ..
كما يلاحظ ايضا وخاصة المشتغلين بعلوم تربية النبات أن الصفات التى يتم الانتخاب إليها فى الأصناف المتحملة الاجتهادات البيئية متداخلة للاجهادات الثلاثة ( تحمل الحرارة المرتفعة .تحمل الجفافى.تحمل الملوحة *)
ويهمنا أن نلقى الضوء على تاثير درجات الحرارة المرتفعة على المساحات المنزرعة ..من المحاصيل المختلفة

 التركيب المحصولى لاى دولة تحددة عدة اعتبارات….أهمها؛

المساحة المنزرعة ..واحتياجات الدولة المصرية ..وظروف التربة والمناخ ..
ومدى توفر الموارد المائية التى تحقق تنفيذ التركيب المحصولى بفاعلية ..وتجعله أمر واقعا …
وبارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد سوف يؤثر بالتأكيد على التركيب المحصولى

مظاهر تأثير درجات الحرارة علي المحاصيل الحقلية والبستانية

درجات درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على كل العوامل السابقة .

  • ارتفاع درجات الحرارة ستؤدى إلى زيادة الاحتياجات المائية والمقننات المائية وكميات المياه التى يحتاجها كل محصول على حدة وبالتأكيد ستختلف بالزيادة عن الكميات السابقة.
  • هذا الأمر من إرتفاع درجات الحرارة يجعل المزارع يزيد من عدد الريات على فترات متقاربة الأمر الذى يجب عليه أن توفر وزارة الرى كميات من المياه إضافية تضخها فى القنوات المائية مما يؤثر بالسلب على الموارد المائية المصرية فى ظل محدودية الموارد ….
  • ايضا تأثير ارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية سوف تختلف فى تأثيرها الصغر من محصول إلى اخر وذلك حسب المجموع الخضرى له ومدى غضاضته وعمر المحصول ..وعدد مرات الرى .
  • يزداد التأثير الضار كلما زاد المجموع الخضرى. وزيادة التسميد الازوتى عن الحد اللازم ..أو التسميد الغير متوازن ..خاصة زيادة التسميد الازوتى فى ظل نقص المياه أو التعطيش ..
  • يزداد الضرر عند ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياة فى مراحل التذهير والتلقيح والاخصاب .ومرحلة امتلاء الحبوب .أو العقد .
  • إرتفاع درجات الحرارةمع نقص المحتوى المائى فى النباتات سوف يؤدى إلى خلل فى جميع العمليات الحيوية والفسيولوجية الداخلية وعدم اتزان ..فى عملية ..حتى فى فتح وغلق الثغور
  • يظهر ذلك أيضا بوضوح إذا كان هناك تذبذب فى درجات الحرارة مما يفقد النبات استقراره ويؤثر على امتصاص المياه من التربة بما فيها من عناصر. غذائية وتوزيعها داخل النبات كما تؤثر على عمليات النتح والتمثيل الضوئى وتؤدى إلى زيادة الاحتياجات المائية للنباتات.
  • تؤثر درجات الحرارة المرتفعة بصورة مباشرة على المياسم وحبوب اللقاح سواء بموتها أو لزوجتها أو فشلها فى اختراق الميادين و الاخصاب مما سيقل العقد فى الازهار…
  • وتظهر الحبوب الفارغة أو يظهر ذلك على كوز الذرة الشامية مثلا فى غياب الحبوب أو ما يطلق عليه سنة العجوزة ..
  • أما فى محاصيل الخضر والفاكهة فقد يحدث تتساقط الازهار .أو تظهر علامات تهدل الاوراق وذبولها لزيادة بعض الهرمونات النباتية. وانخفاض المحتوى المائى للاوراق والخلايا. مما ينعكس بالسلب على إنتاجية المحصول …

أهم التوصيات اللازمة للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية علي الزراعة

  • توجيه البحوث العلمية لمجابهة التأثيرات المناخية الضارة.
  • زيادة الاهتمام ببرامج تربية الأصناف المتحملة للجهادات البيئية ( الحرارة العالية ..أو المنخفضة. نقص المياه ..الملوحة).
  • التوصية زراعة والاعتماد على الأصناف الواسعة القاعدة الوراثية افضل من الأصناف ضيقة القاعدةالوراثية ..خاصة عند التوسع فى زراعة أصناف الهجين من الذرة الشامية فى المشروعات القومية الكبرى.
  • الاهتمام بالتسميدالمتوازن.وتطبيق المعادلات السماوية لكل محصول على حدة ..وعدم الاسراف فى التسميد الازوتى خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه .
  • يراعى تجنب استخدام المبيدات وقت الظهيرة أو عند نقص المياه حتى لانزبد الضغوطات الاجهادية على النباتات.
  • الاهتمام بإجراء عمليات الرى المتتالية وتقصير الفترة الزمنية مابين الريات لتوفير الرطوبة الأرضية و لتخفيف اثار الإجهاد الحرارى وتخفيف تركيز الأملاح حول جذور النباتات إذا كانت التربة ملحية .
  • العمل على تدعيم النباتات بالعناصر الغذائية الصغرى خاصة أن التربة المصرية أصبحت فقيرة فى العناصر الصغرى مثل الحديد الزنك البورون والمنجنيز وبعض المحفزات.
  • الرش بسليكات البوتاسيوم وممكن استخدام الخل والليمون وكل ذلك بهدف مساعدة النباتات على مجابهة ارتفاع درجات الحرارة …والقيام بالتمثيل الضوئى فى اقل كمية ممكنة من المحتوى المائى.
  • تفضل أن يكون الرى وجميع العمليات التى تجرى على النباتات فى الصباح الباكر أو قبل الغروب لأنها الفترة التى تقوم فيها النباتات بجميع العمليات الحيوية لها بصورة طبيعية بعيدا عن الاجهادات ..

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى