الأخبارالاقتصادالانتاجانتاج حيواني وداجني

د دينا شيبة تكتب: ماهو تأثير المناخ علي صناعة الدواجن؟

 باحث- قسم أمراض الدواجن –  معهد بحوث الصحة الحيوانية بقنا – مركز البحوث الزراعية – مصر

يؤثر تغير المناخ على إنتاج الدواجن من خلال الضغط على التوازن في الطيور. وتتمثل التغيرات المناخية في شكل حالات مناخية قاسية مثل:

ارتفاع درجة الحرارة، الفيضانات أو الجفاف أوندرة المياه. ومن بين هذه العوامل الاكثر تأثيرا على الانتاج الداجنى زيادة درجة الحرارة العالمية وذلك لانها تؤدي إلى خسائر في الإنتاج (انخفاض معدل النمو، وانخفاض إنتاج البيض، وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والنفوق). ولكى تتكيف الطيور الداجنة مع البيئة الحارة يعرضها لضياع وتحويل جزء كبير من العناصر الغذائية المخصصة للإنتاج إلى التنظيم الحراري، مما يؤثر سلبا على أداء الطيور بشكل كبير.

تأثير الإجهاد الحراري علي إنتاجية تسمين الدواجن

أولا : التأثيرات السلبية للاجهاد الحرارى على انتاج اللحم والنمو:

يعرف الإجهاد الحراري بأنه حالة يكون فيها الطائر غير قادر على الحفاظ على التوازن بين إنتاج حرارة الجسم وفقدان الحرارة. ويمثل الإجهاد الحراري مشكلة رئيسية في صناعة الدواجن حيث يؤثر على صحة وأداء الدواجن. حيث أنه اعتبارًا من عام 2003، أدى الإجهاد الحراري إلى خسائر اقتصادية سنوية تتراوح من 128 إلى 165 مليون دولار في صناعة الدواجن،

مستقبل صناعة الدواجن والتغيرات المناخية

مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، من المتوقع أن يزداد هذا الرقم في السنوات القادمة

  1. انخفاض استهلاك العلف للحد من إنتاج الحرارة الأيضية
  2. استخدام العناصر الغذائية المتوفرة في النظام لآليات فقدان الحرارة بدلاً من الاستخدام في بناء العضلات
  3. انخفاض حركة الهضم في الجهاز الهضمي بشكل كبير
  4. انخفاض كفاءة هضم العناصر الغذائية وامتصاصها في الأمعاء
  5. يؤدي توسع الأوعية الدموية في الأطراف إلى تقليل تدفق الدم عبر الجهاز الهضمي للطيور وبالتالي تقليل كفاءة الهضم وامتصاص العناصر الغذائية

وترتب على هذا التأثيرالحرارى للطيور انخفاض الوزن الحي النهائي ونسبة التصافي التي يتم الحصول عليها عادة في الدجاج المجهد حراريا.

تأثير المناخ علي إنتاج الدواجن البياض

ثانيا: التأثيرات السلبية للاجهاد الحرارى في الدجاج البياض:

  1. تقليل عدد وحجم البيض المنتج
  2. تتأثر صفات الجودة الداخلية والخارجية للبيض بالتغيرات في الظروف الجوية حول الطيور.
  3. تقلل درجة الحرارة المحيطة المرتفعة من خصوبة البيض، وقابلية الفقس، ونوعية الكتاكيت
  4. سيظهر تأثير تغير المناخ على تخليق وإفراز الهرمونات التناسلية (FSH، LH، البروجسترون، الإستروجين، والتستستيرون) مع ما ينتج عن ذلك من انخفاض في كفاءة تكوين الحيوانات المنوية فى الذكور والبويضات فى الاناث.
  5. تنتج الديوك المجهدة بالحرارة سائل منوي منخفض الجودة (انخفاض التركيز، زيادة الحيوانات المنوية الميتة والشاذة).
  6. انخفاض مناعة الطيور في ظل ظروف الاجهاد الحراري.

فعندما تتعرض الطيور لدرجات حرارة بيئية أعلى من درجة الحرارة المعتدلة ، فإنها تحاول تبديد الحرارة الزائدة الناتجة داخل الجسم، والتي تتجلى من خلال التغيرات السلوكية المحددة في الطيور. فيقضي الدجاج في حالة الإجهاد الحراري وقتًا أقل في المشي والوقوف، ويستهلك كمية أقل من العلف ومزيدًا من الماء، وينشر الأجنحة، ويغطي سطح الجسم في الفرشة. علاوة على ذلك، لوحظت العلامات المميزة للنهجان أيضًا في الطيور المجهدة حراريا.وتؤدي هذه التغيرات إلى زيادة معدل النفوق، وانخفاض تناول العلف، وانخفاض وزن الجسم النهائي، وانخفاض جودة اللحوم والبيض، وزيادة معامل التحويل الغذائي للدواجن. وبالتالي، كان الإجهاد الحراري ذا أهمية قصوى في صناعة الدواجن بالنظر إلى الاحتباس الحراري والخسائر الاقتصادية.

صور توضح العلامات المميزة للنهجان في الطيور المجهدة حراريا.

الآثار المباشرة لظاهرة تغير المناخ علي صناعة الدواجن 

التغيرات المناخية ثؤثر على صناعة الدواجن بشكل غير مباشر من خلال:

  1. عدم توافر مكونات العلف وسوء وجودته
  2. عدم توافر المياه الكافية ذات النوعية الجيدة
  3. تفشي الآفات والأمراض.
  4. قد يؤثر المناخ على جودة إنتاج المحاصيل، حيث يتم الحصول على معظم مكونات العلف من الذرة وكسب الفول السوداني وكسب بذور القطن ومخلفات القمح ونخالة الأرز. والمناطق شبه القاحلة التي تعاني من انخفاض كمية الأمطار لا يمكنها انتاج الكميات المناسبة.
  5. وقد يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع أسعار اعلاف الدواجن وتفاقم المنافسة بين الإنسان والحيوان على مواد العلف. إن توافر المياه الجيدة أمر ضروري لزيادة إنتاجية الدواجن.
  6. يتسبب التغير المناخي في الحد من المياه في الجداول والأنهار والبحار مباشرة بعد موسم الأمطار في جميع أنحاء إفريقيا بسبب زيادة معدلات البخر. مما يؤثر نقص المياه سلبًا على وزن الجسم والأعضاء الليمفاوية.

الإجراءات المحتملة للتخفيف من الإجهاد الحراري في الدواجن

  • نظام التغذية المزدوج

أظهرت الدراسات أن توفير نظام غذائي غني بالبروتين من الساعة 4 مساءً حتى الساعة 9 صباحًا واتباع نظام غذائي غني بالطاقة من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً خلال فترة الإجهاد الحراري ادى الى تقليل درجة حرارة الجسم والنفوق في دجاج التسمين المجهد حراريا. ومع ذلك، فإن هذا النهج لا يمكن أن يعزز النمو وكفاءة التغذية في الطيور المجهدة حراريا.

  • التغذية الرطبة:

أثناء الإجهاد الحراري، تفقد الطيور كمية كبيرة من الماء من خلال الجهاز التنفسي، وهناك زيادة ملحوظة في تناول الماء لاستعادة التوازن التنظيمي الحراري. تساعد إضافة الماء في العلف على زيادة تناول الماء وتقليل اللزوجة في القناة الهضمية مما يؤدي إلى مرور أسرع للتغذية. تعمل التغذية الرطبة على تحفيز عملية ما قبل الهضم، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية من القناة الهضمية، وتسريع عمل الإنزيم الهضمي على العلف . على الرغم من أن هذا النهج وجد أن له آثارًا مفيدة على الطيور المجهدة بالحرارة، إلا أنه أقل شيوعًا بين مربي الدواجن، حيث يوجد خطر نمو فطري في العلف يسبب التسمم الفطري في الطيور.

3- اضافة مكملات الفيتامينات والمعادن:

اضافة الفيتامينات والاملاح المعدنية لها فوائد عديدة للطيور المجهدة حراريا وفيما يلى جدول يوضح أهمية كل عنصر للدواجن

المواد المضافة أهميتها للطيور المجهدة حراريا
فيتامين ج (c)  تحسين معدل النمو، واستخدام المغذيات، وإنتاج البيض، والجودة، والاستجابة المناعية، وحالة مضادات الأكسدة في الطيور المجهدة بالحرارة.
فيتامين أ (A) زيادة وزن البيض في الدجاج البياض و تزيد من اكتساب الوزن الحي
الزنك ( Zn ) يرتبط الزنك بنظام الدفاع المضاد للأكسدة، ووظيفة المناعة، وتطور الهيكل العظمي، تحسين نمو كتلة الجسم، وتقليل مستوى بيروكسيد الدهون فى دجاج التسمين.
السيلينيوم ( Se) لتحسين الوزن الحي، إلى تحسين جودة الذبيحة، تحسين وزن البيض، وإنتاج البيض، وقوة قشر البيض أثناء الإجهاد الحراري.

في السمان ، يؤدى الىزيادة في تناول العلف، ووزن الجسم، وإنتاج البيض. وتحسين كفاءة التغذية

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى