الأخبارالاقتصادمصر

«الأرز سوبر 300 يكسب »…حالة الأرز والأصناف الموفرة وإحتياجات الإستهلاك

كشف تقرير علمي أصدره مركز البحوث الزراعية عن الوضع العام للمحصول، عن أن اقصي نسبة من المساحة المنزرعة بأصناف الأرز الموفرة للمياه يجب الا تزيد عن  50% من اجمالى المساحة حتي يتسني ضخ كميات مياة اعلي نسبيا في الحزام الشمالى المتاخم للبحر لمنع التسرب الملحي لمياة البحر و تجنت النتائج السلبية علي اراضي الدلتا و الحفاظ عليها من اى تدهور.

وشدد التقرير علي أهمية التوازن والتنوع الصنفي وعدم تجاوز مساحة اي صنف حدود 30% من إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول الأرز حتي لا يحدث ضغط إنتخابي علي المسببات المرضية وظهور سلالات فسيولوجية جديدة من المسببات المرضية تؤدي الي كسر المقاومة موضحا إنه بالفعل تم رصد بعض الاصابات باللفحة علي هذا الصنف وعليه فلا ينصح بزيادة المساحة المنزرعة منه عن الحدود الحالية .

وشملت الأصناف الموفرة للمياه ومعظمها من أصناف الأرز السوبر  وان الصنف سخا سوبر 300  للعالم الدكتور حمدي الموافي الخبير الدولي في إستنباط أصناف الأرز الموفرة للمياه، و الذي بدأت زراعته عام 2018 من الاصناف الموفرة للمياة حيث يصل معدل استهلاك المياه الي 4000-4500 م3 . ونظراً للمميزات العديدة للصنف وتصافي التبييض العالية وشفافية الحبوب العالية فقد حاز الصنف علي اعجاب المزارعين والمستهلكين علي حد سواء حيث أن إنتاجيتة العالية وجودة الحبوب الممتازة جعلت المساحة المنزرعة بالصنف تتزايد لتصل 20-25% من إجمالى المساحة المنزرعة موسم 2022 .

وأشار التقرير إلي إنه للتغلب علي تلك المشكلة فقد تم تقديم 3 أصناف جديدة  من اصناف الارز السوبر هى سخا 301 ، 302 ، 303 بحيث يكون هناك تنوع في مثل تلك الاصناف جنباً الى جنب مع الاصناف التجارية التقليدية مما يعزز التنوع الصنفي و يقلل فرص كسر مقاومة الاصناف وزيادة مدة بقاء المقاومة للاجهادات الحيوية والبيئية.

يأتي ذلك بينما أكدت تقارير معهد بحوث المحاصيل الحقلية إن سياسة المعهد البحثية تعتمد علي الإستفادة من تطبيقات البحوث لإستنباط و نشر أصناف قصيرة العمر موفرة للمياة في المحاصيل الحقلية، مشيرة إلي أن  إستراتيجية  برنامج  الارز في التغلب على ندرة المياه من خلال ثلاث محاور رئيسية وهي تقصير فترات النمو للمحصول حيث تم تطوير جميع اصناف و هجن الارز الحالية حيث تبلغ فترة النمو له 118-135 بحد أقصي مما وفر حوالي 30% من الاحتياجات المائية للمحصول.

وأوضحت التقارير أن برنامج الأرز يعتمد علي استنباط اصناف تتحمل نقص المياه حيث تحتوي علي جينات وراثية لتحمل الاجهاد المائي وتطوير ممارسات زراعية توفر في استخدام المياه مثل التسوية بالليزر والزراعة المباشرة و الشتل الالي و التسطير في الارز و الزراعة علي مصاطب في القمح و الخطوط التبادلية في الذرة الشامية .

وأشارت التقارير إلي أن البرنامج  حقق  من خلال تلك المحاور  استنباط 9 أصناف علي الاقل من الارز  تتحمل تلك الظروف من نقص المياة وهي جيزة 178 و جيزة 179 و هجين مصر 1 و سخا سوبر 300 و سخا 104،  جيزة 183 و سخا سوبر 301 و 302 و303  و يمكن ان يتم ريها كباقي المحاصيل الصيفية الاخري و ذات مرونة عالية لمواجهة التغيرات المناخية و تتحمل نقص المياه وهي وأدي ذلك الي  انخفاض المتوسط العام لاستهلاك المياة للفدان من 8500م3 الي 5000-5500م3 لجميع الاصناف التجارية المنزرعة بينما الاصناف الموفرة و باستخدام الطرق و التكنولوجيات الحديثة مثل التسوية بالليزر و الزراعة المباشرة بلغ الاستهلاك المائي 4500 م3 و في ذات الوقت ارتفعت الانتاجية الي ما يقارب 4 طن للفدان كمتوسط عام للجمهورية

وفيما يتعلق بإحتياجات السوق المحلي من إنتاج الأرز،  أكدت تقارير معهد بحوث المحاصيل ان السوق المحلي يحتاج  الي  زراعة حوالي 1,3 مليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي ، موضحا ان المساحة المنزرعة في الموسم الحالي تتخطي هذه المساحة بكثير حيث تقدر المساحه المنزرعه 1,5 – 1,8 مليون فدان).

وأوضح التقرير أن هذه المساحة تعني وجود فائض عن احتياجات السوق المحلي و ليس هناك اي مبرر لارتفاع سعر السلعة بهذا الشكل، خاصة انها سلعة وطنية 100% ولا تحتاج الي اي مدخلات مستوردة تقريبا.

وأكد التقرير، ان مشكلة زراعة الارز لا علاقة لها بالانتاج و انما بطبيعة و اليات السوق و وجود بعض الممارسات الاحتكارية حيث يعمد البعض الي تخزين الارز الشعير طمعا في البيع بسعر اعلي في المستقبل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى