قال الدكتور محمد نصرالدين علام وزير الري الأسبق ان مفاوضات سد النهضة فشلت في التوصل إلي إتفاق بِان قواعد وتشغيل سد النهضة بعد فترة تزيد عن ١١ عاما، ومشاركات دولية وأفريقية ومجلس الأمن ووساطة أمريكية حتى اكتمل السد، مشيرا إلي أن مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة، في ظل ظروف أقليمية ودولية «صعبة»، خاصة أن السودان بـ«عافية»، والشمال «ملتهب» بالحرب الروسية الأوكرانية، وإنتشار الأساطيل الحربية حولنا.
وأكد وزير الري الأسبق أن الهدف هو تقزيم “مصر”، وهذا لن يتحقق مادام هناك شعب مصر، وقيادة مصرية لديها أرادة سياسية تحافظ علي حقوق مصر المائية وتقود الدولة المصرية للحفاظ علي أمنها المائي، مشددا علي أن الإرادة السياسية تسمح بنجاح هذه المؤامرات وتعمل من أجل حماية هذه الحقوق.
جاءت كلمات وزير الري الأسبق عقب ما أعلنته مصر عن إنتهاء الجولة الرابعة والأخيرة من مفاوضات سد النهضة لم تسفر عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث .
وأكدت وزارة الموارد المائية والري في بيان رسمي مساء أمس إن جمهورية مصر العربية أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر .
وأوضح البيان إن إثيوبيا تمادت في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة. كما بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي، وإنه على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت
شارك هذا الموضوع :
