الأخبارالاقتصادالصادرات و الوارداتمصر

هل تنجح مصر في إستغلال إنخفاض صادرات المغرب الزراعية لدول الإتحاد الأوربي؟

>> تقرير: تراجع الصادرات 40% للاتحاد الأوربي و28% لأمريكا وكندا

تراجعت صادرات المغرب من الفواكه والخضروات المجمدة في عام 2023 بسبب الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية القاسية والمنافسة الشديدة في أسواق التصدير، ومن المؤكد وفقا لتقارير خبراء في الصادرات المغربية،  فإن صادرات هذا المنتج من المنتجات الزراعية وخاصة التوت ستصل إلى أدنى مستوى لها منذ ست سنوات على الأقل .

ولم تتغير جغرافية صادرات الفواكه والخضروات المجمدة من المغرب كثيرا في العام الماضي. وواصلت دول الاتحاد الأوروبي الإستحواز علي الصادرات الزراعية المغربية وبلغت نسبة استيراد حوالي 80% من إجمالي إمدادات المغرب في عام 2023، في حين ذهب الباقي بشكل أساسي إلى أمريكا الشمالية والصين ودول شرق آسيا الأخرى.

ومع ذلك، تراجعت صادرات المغرب إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 40% خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما انخفضت الصادرات إلى دول أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) بنسبة 28%، فيما طالب خبراء إقتصاد زراعي بضرورة إستغلال مصر لهذا التراجع في تحقيق المزيد من المكاسب للصادرات الزراعية المصرية.

وفي المقابل، ارتفعت الصادرات إلى الصين وبلدان شرق آسيا الأخرى وأستراليا وأمريكا الجنوبية وبعض الوجهات الأخرى خلال الفترة المشمولة بالتقرير الاقتصادي الصادر عن وزارة الفلاحة المغربية، لكنها لم تحظى بعد بحصة كبيرة في إجمالي حجم الصادرات من المغرب.

وصدرت المغرب أقل من 70 ألف طن من الفواكه المجمدة والتوت والخضروات خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الماضي، وحدث الانخفاض الرئيسي في الصادرات المغربية في الفترة ما بين فبراير ومايو 2023، وهو ما حدد النتيجة النهائية لهذا العام.

تعتبر أواخر الشتاء وأوائل الربيع موسم الذروة لشحن الفراولة المجمدة من المغرب، وهي الفئة الرئيسية للفواكه والخضروات المجمدة المباعة من البلاد، ومع ذلك، كانت الظروف الجوية لزراعة الفراولة في المغرب بعيدة كل البعد عن المثالية في النصف الأول من عام 2023.

تضررت مزارع الفراولة والتوت في المغرب بسبب العواصف ونوبات البرد في البداية، ثم بسبب الجفاف في أبريل، مما أدى إلى انخفاض صادرات الفراولة و التوت المجمدة إلى 45 ألف طن فقط للفترة من يناير إلى أكتوبر 2023.

وواجه منتجو التوت (ثاني أهم فئة من صادرات المغرب من الفواكه والخضروات المجمدة) تأثيرات أقل حدة للكوارث المناخية، لكنهم اضطروا أيضًا إلى خفض صادراتهم من المنتجات المجمدة. وكان السبب هو زيادة المعروض من التوت المجمد في سوق الاتحاد الأوروبي. وصدر المغرب 10 آلاف طن من التوت المجمد في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، في حين صدرت دول أخرى مثل أوكرانيا وبولندا وصربيا أكثر من ذلك بكثير: 42 و90 و73 ألف طن على التوالي.

أما بالنسبة للفئات الأخرى من صادرات الفواكه والخضروات المجمدة من المغرب، فقد كان الوضع مختلطا. على سبيل المثال، كانت صادرات المشمش المجمد والفواكه الأخرى أيضًا من بين أدنى المعدلات في السنوات الأخيرة، وفقًا للتقديرات الأولية. من ناحية أخرى، زادت صادرات الخضار المجمدة بأكثر من الضعف منذ عام 2022، لكنها لا تزال تحظى بحصة صغيرة جدًا في الحجم الإجمالي (حوالي 6٪ للفترة من يناير إلى أكتوبر 2023.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى