الأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د هانم الشيخ تكتب: تفل البرتقال كأحد أهم البدائل الهامة للذرة الصفراء فى علائق المجترات

قسم بحوث تدوير المخلفات – مركز البحوث الزراعية

يقدر إجمالي العناصر الغذائية القابلة للهضم (TDN) المطلوبة سنويا فى مصرهى حوالي 13.0 مليون طن بينما المتاح منها فقط هو 9.6 مليون طن سنويا الذى يغطى فقط تقريبا 75% من احتياجات الثروة الحيوانية من الطاقة.

وهذا الامر له تأثيرات سلبية على تطور الإنتاج الحيواني، مما إستوجب البحث عن مصادر أعلاف غير تقليدية لسد الفجوة العلفية وخفض تكاليف التغذية والتى تمثل حوالى 60 الى 70% من اجمالى تكاليف العملية الانتاجية.

وحيث ان مصدر الطاقة الرئيسى فى علائق المجترات هو حبوب الذرة الصفراء الذى يشكل حوالى (حوالي 50±10%) من العليقة المركزة والذى ارتفعت اسعارة بصورة مبالغ فيها والذى تعدى سعره بالاسواق الان 14500 جنية للطن ونستورد منة سنويا  أكثرمن 10 ملايين طن وونجد ان من أهم البدائل للذرة الصفراء هو مخلفات عصير الحمضيات  (Citrus spp) والذى يصل سعر الطن لـ 600 جنيه.

القيمة الغذائية وحجم انتاج تفل البرتقال (Citrus spp)

الحمضيات هى واحدة من أهم محاصيل الفاكهة في العالم وقد بلغ متوسط إجمالي إنتاجها في العالم بعام 2014 بحوالي 139.8 مليون طن ويشمل جنس الحمضيات العديد من الفواكه المهمة وأهم أساس عالمي هو البرتقال الحلو 67.8٪  من إنتاج الحمضيات في العالم و 17.9% يوسفي و 6.3% ليمون  و 5.0% الجريب فروت.

كما يوجد حوالي 24% من الإنتاج العالمي من الحمضيات في دول البحر الأبيض المتوسط مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان ومصروتركيا والمغرب.

يعرف تفل الحمضيات بانة هو البقايا الصلبة التي تبقى بعد عصر الفواكه الطازجة وتشكل 50-70% من وزن الثمرة الأصلية طازجة ويحتوي على حوالي 20% مادة جافة ويتكون من القشر (60-65%) والأنسجة الداخلية (30-35%) والبذور (0-10%).

القيمة الغذائية لتفل البرتقال تتأثر بعدة عوامل مثل ظروف النمو والنضج والجذوروالتنوع والمناخ وهى تعتبر ذات قيمة غذائية عالية بسبب محتواه العالي من الكربوهيدرات القابلة للتخمر بسهولة بينما محتوها من البروتين متواضع (حوالي 5-10%) على اساس المادة الجافة وذو قابلية هضم منخفضة ويحتوي على نسبة عالية من TDN يبلغ متوسطها حوالي 74%؛  كما يحتوى على الدهون (الأوليك، واللينوليك، واللينولينيك، والبالمتيك،والأحماض الدهنية، والجلسرين، والفيتوستيرول)، والسكريات (الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز)، والأحماض (الستريك في المقام الأول والماليك، وغيرة من الاحماض الاخرى)، والكربوهيدرات غير القابلة للذوبان (السليلوز، والبكتين)، والإنزيمات (البكتينستيراز، والفوسفاتيز).

أهم مميزات تفل البرتقال:

من أهم  مميزات تفل البرتقال هو  :

  • الطعم المقبول للحيوانات (الاستساغة) حيث يمكن أن تستهلك البقرة البالغة حوالي 10 كجم يوميًا
  • له سعر منخفض مقارنة بمواد العلف الأخرى التي لها نفس القيمة الغذائية (600 جنيهًا للطن عام 2023)
  • قيمة غذائية جيدة يحتوي على ما يقارب 13 – 24% مادة جافة،و  7-8.5% بروتين خام ،و 2-5% دهن على أساس المادة الجافة كما أنة غنى بمحتواه من فيتامين C ومضادات الأكسدة، مما ينعكس إيجاباً على صحة وإنتاجية الحيوان والعناصر الغذائية الجيدة. الهضم.
  • يمكن مزجه بسهولة مع مكونات العلف الأخرى
  • يوصى بادخاله فى علائق المجترات لمنع نمو كل السالمونيلا و ايشيريشيا كولاي وغيرها من البكتريا المرضية داخل سائل الكرش.

أهم عيوب تفل البرتقال:

تتمثل أهم عيوب تفل البرتقال فى:

  • صعوبة التعامل معها بسبب ضخامة حجمها، حيث قدرت الكثافة الظاهرية لتفل البرتقال بـ 303 كجم/م3 – 324 كجم/م3
  • يتمتع تفل البرتقال الطازج بحموضة طبيعية ولكنه لا يزال منتجًا قابلاً للتلف بسبب محتواه العالي من الماء والسكريات القابلة للذوبان وقد يحمض بسرعة ويتخمرمما يسبب خطر بيئى لتكاثر الذباب إذا وصلت الى الفساد.
  • تخزينة طازج أمر صعب بسبب محتواه العالي من الرطوبة (76-87٪).
  • تفل البرتقل غير متوازن في نسبة Ca:P حيث انة غني بالكالسيوم (1-2%) على أساس المادة الجافة وخصوصا بسبب الجير المضاف الية في عملية التجفيف، والذي قد تؤدى الى ان يتضاعف ثلاث مرات قدر المحتوى الاصلى حيث يضاف نظرا الى الطبيعة المحبة للماء للبكتين والتى يمكن تدميرها عن طريق إضافة الجيرلتحييد الأحماض الحرة ولربط البكتين وبالتالى تعتبر الخطوة الأولى في عملية التجفيف هي إضافة 0.5% من الجيرالى تفل البرتقال

تغذية المجترات على تفل البرتقال

يمكن إستخدام تفل البرتقال فى تغذية الحيوانات إما طازج أو بعد تجفيفه كعلف عالي الطاقة في علائق المجترات لدعم النمو والرضاعة مع تأثيرات سلبية قليلة جدا على تخمر الكرش مقارنة بالأعلاف الغنية بالنشا حيث يحتوي على مستويات عالية من الألياف الهيكلية لتلبية متطلباتها الغذائية للصيانة والنمو والتكاثر والإنتاج فضلا عن امكانية استخدامه مع القش كعلف أساسي للحيوانات المجترة، حيث يتم تعويض نقص العناصر الغذائية في القش وبالتالى زيادة معاملات الهضم ومن ثما زيادة الانتاج.

كقاعدة عامة، يمكن استبدال 40-45٪ من الذرة المجروشة بتفل البرتقال الجاف

فى علائق ابقار التسمين :

يمكن إدراجه بأمان بنسبة 20-30% تفل برتقال جاف من اجمالى المادة الجافة والتى قد تصل الى نسبة 40% بدون تأثير على صحة الحيوان.

فى علائق العجول:

قد تصل نسبة ادخال تفل البرتقال إلى 55% في النظام الغذائي للصغار(استبدال 86% من حبوب الذرة) ولم يؤثر على معدل الزيادة فى الوزن الحي.

فى علائق المجترات الحلابة:

معدلات الادخال القصوى المفضل إستخدامها فى علائق الابقارالحلابة تكون على الاكثر 20% من المادة الجافة المأكوله حيث ان التغذية على تفل البرتقال يؤدى الى إنتاج حمض الخليك بدرجة اكبر بالكرش مما يسمح بالحفاظ على إنتاج الحليب ودهون الحليب خصوصا مع العلائق عالية المركزات (نظام غذائي منخفض الألياف) وقد تتضاف بمستويات أعلى ولكن قد يميل الإنتاج إلى الانخفاض ويظهر بعض التأثيرات السلبية على مكونات الحليب ومعاملات الهضم

فى علائق الاغنام:

يمكن إدراج تفل البرتقال الجاف إلى مستوى لايزيد عن 30% من العلف المركز فى النظام الغذائى للاغنام بصفة عامة وللنعاج الحلابة منخفضة الانتاج بصفة خاصة بدون تأثير على إنتاج الحليب أو تركيب الحليب والهضم او صفات الذبيحة.

أهم الاعتبارات عند تغذية المجترات على تفل البرتقال

  • يبدو أنه من المستحسن تقديم تفل البرتقال للعجول التي يزيد عمرها عن شهرين
  • يكون تقديم وادخال تفل البرتقال فى علائق الحيوان بصورتدريجية تستمر لمدة شهرحتى الوصول الى النسبة السليمة الموصى بها.
  • قيمة الطاقة لتفل البرتقال هى 85-90% من الذرة وبالتالى يمكن إستبدال 1 كجم من الذرة الصفراء فى عليقة المجترات ب 6 كجم من تفل البرتقال.
  • يعتبر تفل البرتقال بمثابة علف أكثر أمانا من الحبوب التقليدية للحيوانات التي تتغذى على أنظمة غذائية عالية المركزات ومنخفضة المادة الخشنة خصوصا فى أبقار الالبان عالية الانتاج وذلك بسبب القابلية للهضم العالية نسبيًا والتى تظهر فى معدل إختفاء يقدر بحوالى 85-90% للمادة لعضوية على عكس الحبوب حيث أن طاقتها لا تعتمد على النشا بل على الكربوهيدرات القابلة للذوبان وهى البكتين الذى يتحلل بسهولة وعلى نطاق واسع و ينتج عنه حمض الاسيتك وهو اقل قدرة على خفض الرقم الهيدروجينى من حمض اللاكتيك بالاضافة الى الاجترار الطويل لتفل البرتقال ينتج عنة كميات كبيرة من اللعاب الذي له تأثير على على درجة حموضة الكرش
  • يزيد الهضم عند ادخال تفل البرتقال فى العلائق عالية المادة الخشنة مثل السيلاج ويرجع ذلك الى الاحتفاظ بالمادة الغذائية بالكرش فترة اطول.
  • يزيد من الاستفادة من البروتين نظرا لانخفاض محتواة من النتروجين القابل للذوبان الذى يؤدى الى انخفاض الأمونيا بالكرش وبالتالى يمكن الاستفادة فى هذة الحاله من اضافة اليوريا عند تغذية المجترات خصوصا وانه يحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدرات سريعة التخمرالذى يساعد على سرعة الاستفادة واستخدام النيتروجين بصورة أكثر كفاء بوسطة بكتريا الكرش
  • تعتبر مكملات الفوسفورمن الاعتبارات المهمة للحصول على علائق متوازنة  عند ادخال تفل البرتقال فى علائق المجترات بسبب انخفاض محتواة من الفوسفور وعدم توازن Ca:P.
  • تعتبر العلائق الخشنة ذات الأوراق الخضراء عنصرًا مهمًا في علائق المجترات التى تحتوى على تفل البرتقال بسبب احتواء تفل البرتقال على نسبة منخفضة من فيتامين أ

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى