نقيب الزراعيين : نحتاج للخبرة السورية فى تطوير صناعة المنسوجات والملابس

قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، إن إطلاق أول موسوعة عربية للكثبان الرملية، ضمن برامج المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية، بالعاصمة السورية دمشق، يعد أول لقاء عربى زراعى موسع منذ 7 سنوات، ضم خبراء الأراضى الصحراوية بالمنطقة العربية، وإن أبرز رسائل المركز للعرب مفادها أن الطائفية تهدد المنطقة، وأن التطرف يدعم التعصب لإجهاض مقدرات الأمة العربية.

وقال «خليفة»، ان أهم الملامح السورية التى تكشف عمق العلاقة مع مصر هى المدح والاطراء عند الحديث عن فترة الوحدة المصرية السورية، ودور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى التوجه نحو القومية العربية، وتبنى القضايا العربية والافريقية فى المحافل الدولية.

وأضاف خليفة، انه خلال جولاتنا فى العاصمة السورية، وعلى إمتداد الطريق المؤدى من دمشق إلى بيروت، إكتشفنا مشاهد تخالف ما يردده الاعلام المكتوب والمرئى من مشاهد العنف والتدمير بينما كان لافتا ان السورى يواصل العمل من خلال المشروعات التى يتم تنفيذها من خلال إعادة تأهيل الآبار الجوفية اللازمة للتنمية الزراعية مشددا على ضرورة دعم الدولة السورية فى إعادة الاعمار بعد الانتهاء من جولات التفاوض الحالية.

وشدد نقيب الزراعيين على أن لقاءاته مع المسئولين السوريين والمواطنين، أكدت أن المصريين فى قلب السوريين، وان المستقبل سيكون من خلال شراكة مصرية فى إعادة أعمار الدولة، أو من خلال تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين السوريين فى مصر.

وشدد خليفة على أهمية تطوير العلاقات الزراعية المصرية السورية، ينعكس على تحقيق التنمية الزراعية، وحل المشكلات الزراعية فى المناطق المتضررة من آثار الحرب، مطالبا بمشروع عربى يماثل ماقامت بعه الولايات المتحدة لإحياء الاقتصاد الاوروبى عقب الحرب العالمية الثانية، أو ما يطلق عليه مشروع مارشال.

ولفت خليفة إلى ان سوريا تمتلك ميزة نسبية تتعلق بالموارد المائية والارضية التى تساعد فى حل مشاكل الفجوة الغذائية ، فضلا عن خبراتها فى التقنيات الزراعية الحديثة والثروة الحيوانية والانتاج السمكى المتميز اعتمادا على المزارع البحرية والنهرية، مما يساعد فى التكامل الزراعى بين مصر وسوريا، فضلا عن الاستفادة من الخبرات السورية فى مجال صناعة زيت الزيتون.

وأكد نقيب الزراعيين أنه يمكن الاستفادة من الخبرات السورية فى مجال تطوير صناعة الغزل والنسيج، والتى تحتاجها مصر للاستفادة من الانتاج المصرى من القطن، وتطوير صناعات المنسوجات خاصة صناعة الملابس الجاهزة، مشددا على ان ذلك يساهم فى توفير فرص العمل اللازمة لتطوير صناعة الملابس فى مصر وزيادة الصادرات المصرية من هذه المنتجات.