الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

سلسلة أفضل البحوث العلمية… دراسة مصرية صينية تتوصل لمركبات نانو للوقاية من آفات الارز

تواصل “أجري توداي” نشر سلسلة من البحوث العلمية المنشورة دوليا والتي تعد ضمن أفضل 25 بحثا علميا أعدها باحثون في مختلف المعاهد والمعامل التابعة لمركز البحوث الزراعية.

وهذا البحث الذي يحمل عنوان ” جسيمات اكسيد الزنك النانوية المؤلفة بواسطة المستخلصات النباتية المختلفة ودراسة نشاطها على مسبب اللفحة البكتيرية فى نبات الأرز”، هو بحث منشور في مجلة الخلايا الاصطناعية وطب النانو والتكنولوجيا الحيوية، وتم تنفيذ هذا البحث كشراكة بحثية مصرية – عالمية بين معهد بحوث وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية وثلاث جامعات ومراكز بحثية بجمهورية الصين.

وشارك في هذه الدراسة من مركز البحوث الزراعية من معهد بحوث وقاية النباتات الدكتور حاتم فؤاد، ووصل معدل الاستشهاد بهذا البحث حتي كتابة هذا المقال 20 مرة في أبحاث ودراسات عالمية، وهو معدل عالي للاستشهاد لبحث لم يمر على نشرة عام، وتنشر “أجري توداي” ملخصا للبحث الدولي

الهدف من البحث

تعتبر اللفحة البكتيرية للأرز من أشد الأنواع الممرضة لنبات الأرز والكثير من النباتات الأخرى حول العالم حيث تسبب الكثير من المشاكل وتدمر النبات كليا ان لم تكافح. لذلك، تم التركيز في هذه الدراسة على هذا النوع من الممرضات وكيفية التغلب عليه بأفضل الوسائل الغير تقليدية، مع البعد عن استخدام المركبات والمبيدات الكيماوية والتى فى الغالب تسبب الكثير من المشاكل على البيئة المحيطة من تاثير على الأعداء الطبيعية والبيئة بصفة عامة. وايضا كان الهدف التغلب على مقاومة المرض للمبيدات التقليدية فكان الاتجاه الى تخليق او توليف نوع جديد من المركبات والموجودة طبيعيا فى البيئة والتى اثبتت الدراسات السابقة عدم خطورتها على البيئة بصفة عامة فتعتبر من المركبات الصديقة للبيئة.

أهم النتائج التي توصل اليها البحث

النجاح فى توليف المستخلصات النباتية (أوراق الزيتون، زهور البابونج، وثمار الطماطم) مع اكسيد الزنك والحصول على منتج جسيمات نانوية عالية الجودة، والحصول على جسيمات زنك نانوية ذات احجام صغيرة جدا من 40 نانوميتر الى 100 نانو ميتر. يعتبر صغر حجم الجزئيات من العوامل المساعدة فى مكافحة الآفات والمسببات المرضية والتي لها القدرة الكبيرة على اختراق جسم الآفة واحداث الضرر بها. ومقارنة باستخدام المستخلصات النباتية منفردة والمبيدات الكيماوية، يتم استخدام تركيزات منخفضة جدا من مركبات النانو نظرا لكفاءتها فى السيطرة على الآفة أو المسبب المرضي المستهدف والقدرة على التوغل داخلها والقضاء عليها.

تم دراسة النمو البكتيري بعد استخدام مركبات النانو والتي اشارت الى قدرة هذه المركبات على الحد من نمو المسبب المرضى بعد فترة من المعاملة وبهذا يتم استخدام الحد الادنى من هذه المركبات بعكس المركبات الكيماوية والتى يجب استخدامها أكثر من مرة فى عملية المكافحة. وكانت ايضا من عوامل نجاح هذه المركبات قدرتها على اختراق الجدار الخلوى للبكتيريا واحداث ضرر بالغ فيه ادى الى فقد الخلية لمحتوياتها وعدم قدرتها على الانقسام مرة أخرى.

امكانية التطبيق والجدوى الاقتصادية

مما لا شك فيه تعتبر مركبات النانو من المركبات الصديقة للبيئة وذات مردود قوى عند استخدامها فى عملية المكافحة سواء للممرضات النباتية او الحشرات التى تصيب النباتات.

من حيث التطبيق فى جمهورية مصر العربية يتبع مركز البحوث الزراعية وحدة النانو والتى يمكن استغلالها في عملية التخليق والتوليف المبدئي ومن ثم التعاقد مع أحد المنتجين او المصنعين للإنتاج بكميات كبيرة يمكن استخدامها فى عملية المكافحة للآفات.

أما الجدوى الاقتصادية من هذه المركبات فهي تقليل الاعتماد على المركبات الكيماوية والتى تسبب اضرار بالغة للبيئة، وايضا استخدامها بتركيزات أقل بكثير من المركبات الكيماوية والتى تؤدى فى النهاية الى القضاء على الاعداء الطبيعية الموجودة فى البيئة وتسبب اضرار للإنسان والحيوان على حدا سواء، لذلك تعتبر هذه المركبات من المركبات الواعدة والتى يمكن استخدامها بعناية فى مكافحة الآفة وخصوصاً انها من مصادر طبيعية موجودة بالبيئة وغير مخلقة.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى