خبير :  المنشات المائية ساهمت في ترويض فيضان النيل والحد من وصول مياهه للبحر المتوسط

أشاد الدكتور عباس شراقي الخبير الدولي في العلاقات الدولية للمياه والاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية، جامعة القاهرة، بجهود مهندسى الرى المصريين الذين يمثلون أعظم شبكة رى فى العالم حيث يتعاملون مع حوالى 30 ألف كم قنوات رى ومايقرب من 20 ألف كم مصارف زراعية، مشيرا إلي ان إنشاء القناطر في نهايات فرعي دمياط ورشيد ساهم في الحد من وصول مياه النيل إلي البحر المتوسط، وتوفير المياه اللازمة لتلبية الاحتياجات المختلفة للمصريين، مضيفا:” اذا كنا لم نستطع زيادة حصة مصر المائية 55.5 مليار متر مكعب منذ بدء تشغيل السد العالى عام 1968 حتى اليوم، إلا أننا استطعنا توفير 3 مليار متر مكعب كانت تصب فى البحر بسبب هذه المنشات العملاقة.

وقال “شراقي” في صفحته الشخصية علي “الفيس بوك” ان هذه المنشات بالاضافة إلي السد العالي ساهم في السيطرة علي فيضان النيل وأصبحنا نحتفظ بمياه النيل فى حالة الفيضان قبل أن تصب فى منخفضات توشكى حتى منسوب 178,5 م، وذلك عن طريق غلق المفيض بسد ترابى قبل طريق أبو سنبل بحوالى 2,8 كم للاستفادة بأكبر قدر ممكن من المياه قبل اهدارها لحماية السد العالى فى حالة ارتفاع المياه أكثر من ذلك، قبل هذا السد كانت المياه تندفع ذاتيا فى المفيض عند منسوب 178م.

وأضاف الخبير الدولي في المياه:” أكتمل الانجاز بانشاء قناطر فارسكور على فرع دمياط، وقناطر ادفينا على فرع رشيد قبل التقائهما بالبحر المتوسط لفصل مياه النيل عن البحرحتى لا تسقط قطرة واحدة نقية من مياه النيل، حيث كان يصب فى البحر قبل انشائهما حوالى 3 مليار متر مكعب للحفاظ على مستوى النيل من أجل البواخر العائمة والملاحة النهرية ومآخذ مياه الشرب وغيره. ونفتح هذه القناطر للتخلص من مياه الصرف الزراعى التى استخدمت أكثر من مرة ولاتصلح للرى بعد ذلك.

وشدد “شراقي”، علي ضرورة تنفيذ برامج من شأنها مواجهة زيادة الطلب علي المياه، ويتم ذلك من خلال خطط تنفيذية، لمعالجة مياه الصرف الزراعى للاستفادة منها بأحسن صورة على هيئة مياه نقية على الأقل صالحة للزراعة، والتي تصل كميتها الى حوالى 13 مليار متر مكعب يصب معظمها فى نهر النيل مباشرة مثل مصرف السيل (كيما) بأسوان، أو فى قنوات الرى، وكذلك العمل على صيانة شبكات الرى ومحطات الرفع لكى تصل المياه الى كل قيراط زراعى فى مصر.