الأخبارالاقتصادمصر

د  محمد عفيفي سيف: لماذا نحتاج إلي تعيين 10 الآف طبيب بيطري فورا؟

>> طموحات الرئيس والدولة المصرية في مشروعات الإنتاج الحيواني تدعم هذه المطالب

أكد الدكتور محمد عفيفي سيف الامين العام مجلس إدارة نقابة الأطباء البيطريين ضرورة تعيين أطباء بيطريين، وبعدد لا يقل عن 10 آلاف طبيب بيطرى، وبشكل عاجل وسريع، موضحا ان هذا  المطلب ليس فئويًّا ولا نقابيًّا، ولكنه ضرورة يستدعيها احتياج الدولة إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية ووضع برامج وقائية لها ممثلة فى الحملات القومية المستمرة على مدار العام للتحصين.

وقال الامين العام لمجلس إدارة نقابة الأطباء البيطريين ، أن 70% من الثروة الحيوانية بمصر هى للمربى والفلاح الصغير، الذى يمتلك رأسًا واثنين وثلاثة على الأكثر، وهؤلاء عماد مَن يقدم الخدمة البيطرية لهم هو الطبيب البيطرى الحكومى بالوحدات البيطرية، وهو نفسه مَن سينفذ برامج الوقاية بالتحصينات، وهو نفسه مَن يراقب اللحوم ويكشف على المذبوحات، وهو نفسه مَن يحافظ على صحة المواطن قبل أن يبدأ دور مستشفيات وزارة الصحة فى علاجه.

وشدد «سيف»، علي ان تعيين أطباء بيطريين جدد هو ضرورة قومية يستدعيها اختيار الدولة فى مبادرات رئاسية تستهدف تطوير الريف المصرى، وتم فيها إنشاء وتطوير وحدات بيطرية على أحدث طراز فى البناء والتجهيزات ومكيفة، ولكن لن تجد عددًا من الأطباء البيطريين لتشغيلها، مشيرا إلي أن الطبيب البيطرى دائمًا وأبدًا جندى مجهول لحماية الثروة الحيوانية بشكل مباشر وحماية المواطن بشكل غير مباشر لمنع وصول حوالى ٣٠٠ مرض مشترك من الحيوان والطيور وعدد من أمراض التسمم الغذائى أيضًا.

ولفت الامين العام لمجلس إدارة نقابة الأطباء البيطريين إلي أن تعيين الأطباء البيطريين ضرورة أمن قومى لتقليل الاستيراد بما يحمله من أمراض عابرة للحدود وتقليل استنزاف للعملة الصعبة، فى ظل موجات تضخم عالمية وضرورة للدولة وللمواطن لكى نلحق ما تبقى من خبرات بيطرية قبل بلوغها سن المعاش.

وأضاف «سيف»، إن  مهنة الطب البيطري تتسم بتناقل وتراكم الخبرات العملية، والمهنة ليست كغيرها من مهن يمكن تعويضها بالنقل من أماكن بها تكدس موظفين، فالطبيب البيطرى لا يعوض مكانه غير طبيب بيطرى آخر، مشددا علي أن تعيين أطباء بيطريين هو السبيل الوحيد للحفاظ على المتاح حاليًا من ثروة حيوانية مُهدَّدة بأمراض عديدة وافدة، وهو السبيل لإنجاح مبادرات الرئاسة سواء لتطوير الريف المصرى (حياة كريمة) أو مبادرات التحسين الوراثى وتنمية الثروة الحيوانية.

وأوضح الامين العام لمجلس إدارة  نقابة الأطباء البيطريين، إن الطبيب البيطرى  فى ظل ظروف حر الصيف ومناعة مهتزة وأمراض عابرة للحدود تؤثر سلبًا على الثروة الحيوانية مطلوب منه البدء فى الحملة القومية للتحصين ضد مرضى الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع، والتي يجب عليه التنقل من بيت إلى بيت ومن تجمع حيوانى إلى آخر ومن مزرعة إلى أخرى، فى ظل ضعف إمكانيات وعدم وجود وسائل نقل مجهزة لتلك الحملات، فى ظل ارتفاع أسعار مواصلات وبنزين لا يقابلها وجود بدل انتقال من الأصل، بخلاف إجازة عيد الأضحى منذ أيام، والتى قضاها فى عمل مستمر ومتواصل فى فحص اللحوم والذبائح، وكانت مجازر مصر كلها مفتوحة طوال أيام العيد كله.

وأوضح «سيف»، ان مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة تواجه عجز عددى رهيب جدًّا ووحدات بيطرية كثيرة لا تجد مَن يقوم بتشغيلها نتيجة توقف التعيينات منذ ١٩٩٤ ومعاشات ووفيات يومية وآخر دفعة تم تعيينها أمامها ٦ سنوات وتخرج إلى المعاش، كما يعانى الطبيب البيطرى عدم توفير هيئة معاونة من عمالة وسائقين ومعاونين بيطريين، وبالتالى يقوم الطبيب البيطرى بكامل الجهد الجهيد من التنقل بين قرية وأخرى.

ولفت الامين العام لمجلس إدارة نقابة البيطريين إن الطبيب البيطري يقوم بتجهيز اللقاح وإعطائه منفردًا، ويقوم بترقيم وتسجيل الحيوانات وكتابة بطاقات بيانات لها وتركيب أرقام على آذانها، ومطلوب منه حصر الثروة الحيوانية، وإقناع المربى بالتحصين، ومطلوب منه بجانب ذلك مباشرة الأعمال اليومية بوحدته البيطرية فى نفس الوقت وليس نفس المكان لأنه متنقل من بيت إلى بيت للتحصين، ومطلوب منه استكمال أعمال إدارية لعدم وجود موظفين إداريين معه.

وتساءل «سيف»، عن كيفية محاسبة الطبيب البيطري على نسبة تحصين يجب ألا تقل علميًّا عن ٨٠٪ من إجمالى الثروة الحيوانية، مع تناقص عددى للأطباء سنويًّا وشهريًّا، بل يومًا بعد يوم، في ظل  بناء وحدات بيطرية جديدة ضمن مبادرة حياة كريمة، ولها كل الشكر والتقدير، ولكن لا تجد أطباء لتشغيلها، خاصة فى ظل تحورات يومية لمسببات الأمراض، مما يُفقد المربى الثقة فى عملية التحصين وفيمَن يقوم بها، وهو الطبيب البيطرى بنفسه بدون مَن يعاونه.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى