الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د علي زناتي يكتب: مرض التهاب المفاصل في الدواجن و«التقزم» في الطيور

باحث أول – المعمل المرجعي للرقابة علي الأنتاج الداجني – معهد صحة الحيوان -مركز البحوث الزراعية – مصر

مسميات مرض التهاب المفاصل في الدواجن ومرض التقزم في الطيور :

عزلت فيروسات الريو من طيور خلال عدة حالات مرضية أهمها: التهاب المفاصل الناتج عن فيروسات الريو, التهاب الأوتار الفيروسي, مرض التقزم و سوء الامتصاص .أمراض الجهازالتنفسي – أعراض تنفسية .بعض الإصابات المعوية. التهاب التامور / التهاب عضلة القلب. التهاب الكبد.

التعريف بمرض  التهاب المفاصل في الدواجن ومرض التقزم في الطيور

مرض فيروسي معدي يصيب الدجاج مسبباً في الإصابة الحادة التهاب أغشية المفاصل الزلالية وأغمدة أوتار العضلات يتصف بالعرج وتضخم المفاصل والأوتار في طرف واحد أو طرفين مع تأخر في النمو .تكون الإصابة أكثر شيوعا لدى دجاج الالحم و أمهات دجاج اللحم منها في الدجاج البياض المنتج لبيض المائدة.

المسبب المرضي لمرض التهاب المفاصل في الدواجن ومرض التقزم في الطيور

فيروس الريو وهو فيروس غيرمغلف غير حساس للايثر ، حساسة قليلاً للكلوروفورم , مقاوم يتحمل  60 مئوية  8 ساعات ومقاومة للوسط الحامضي • تتعطل بمركبات اليود العضوية لا يلزن بكريات الدم الحمراء.

  • ينمو الفيروس في المنابت الخلوية المحضرة من أجنة الدجاج والرئتين والكليتين والكبد والخصى و تفضل خلايا الكلية المحضرة من دجاج بعمر 6 – 2أسابيع
  • يتكاثر في سيتوبلازما الخلايا المصابة.

تختلف الفيروسات في الضراوة ، منها التي تسبب التهاب المفاصل ومنها موجودة بشكل غير ممرض في الأمعاء• تنمو في أجنة بيض الدجاج بالحقن في كيس المح أو الغشاء المشيمائي CAM

  • تسبب نفوق الأجنة خلال 5 – 3أيام بعد الحقن عن طريق كيس المح
  • تسبب نزف تحت جلد الجنين واحتقان ونزف الأعضاء الداخلية
  • يلاحظ على الأجنة التي تبقى حية حتى 21 – 17يوماً علامات تقزم بسيط مع تضخم القلب والكبد والطحال مع وجود بؤر تنكرزية عليها
  • تلاحظ الأعراض السابقة بعد 8 – 7أيام إذا كان الحقن عن طريق CAMالذي تظهر عليه آفات بيضاء مرتفعة

وبائية مرض التهاب المفاصل في الدواجن ومرض التقزم في الطيور

  • انتشار المرض : شخص في كثير من البلدان مثل سوريا ودول شرق اوسطية

أنواع الطيور المعرضة للإصابة
يعتبر الدجاج والرومي و ربما الفزان المخازن الطبيعية للفيروس. تكون الإصابة
أكثر شيوعا بدجاج اللحم و أمهات دجاج اللحم منها في الدجاج البياض المنتج
لبيض المائدة. الدجاج بكافة الأعمار خاصة قبل الأسبوع السادس• الأعراض أشد في الأعمار الصغيرة وطيور الدجاج اكثر قابلية للعدوى بدءاً من عمر  1يوم وتتطور المناعة العمرية بدءاً من الاسبوع الثاني .

طرق انتقال العدوى لمرض التهاب المفاصل في الدواجن ومرض التقزم في الطيور

  • أفقياً بالاتصال المباشر وغير المباشر بين الطيور المريضة والسليمة وتختلف إمكانية الفيروسات في قدرتها على الانتقال الأفقي ، عن طريق مخلفات الدواجن
  • مدخل العدوى: الجهاز التنفسي والهضمي وعن طريق البيض لكن بنسبة قليلة أقل من % 2من البيض الطيور الحاملة الفيروس تعد مصدراَ رئيسياً لنقل العدوى حيث تبقى حامله لعدة أشهر  كما إن فيروسات الريو تتواجد بشكل طبيعي ضمن أمعاء الطيور وليست جميع العترات ممرضة للطيور. بعض العترات تنتقل للدورة الدموية محدثة حالة تسمم دموي فيروسي و تتوضع بالمفاصل الرئيسية مسببة حالة من التهاب المفاصل و الأوتار و الأغشية المفصلية.

أكثر العدوي خطورة لمرض التهاب المفاصل في الدواجن ومرض التقزم في الطيور

  • تحدث أكثر طرق العدوى شيوعا عن طريق الفم ، وأحيانا من خلال الجهاز التنفسي تسببت العدوى التجريبية للدجاج البالغ من خلال المريء أو الممرات الأنفية أوالقصبة الهوائية في انتشار الفيروس في جميع أنحاء الجهاز المعوي والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي والمفاصل والأوتار.
  • في غضون 30ساعة من عدوى الصيصان الصغيرة يمكن عزل الفيروس من الدم

أما من أعضاء الجسم المختلفة فبعد  5-3أيام ، .

  • لوحظ أن الموقع الرئيسي لتكاثر الفيروس يكون في القناة المعوية و غدة فابريشص

ومنها تنتشر بسرعة إلى الأعضاء الأخرى خلال  24إلى  48ساعة

  • ومفصل العرقوب هو موقع تكاثر الفيروس مسببا التهاب المفصل وتمزق الأوتار.
  • تزداد شدة الاصابة ببعض العترات اذا ترافقت العدوى مع الكوكسيديا تينلا أو ماكسيما أو مرض الجمبورو.
  • فيروسات الريو قد تؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض مثل :فقر الدم المعدي ، والنيوكاسل وأمراض الاي كولاي
  • بعد العدوى عن طريق الفم في الطيور الصغيرة أو غير المحصنة ينتقل الفيروس للدم والأنسجة مثل القلب والأوتار مؤديا الى التهاب التامور والمفاصل والأوتار وحدوث العرج
  • وتعتمد العدوى على العمر والحالة المناعية ونمط الفيروس وطرق العدوى.
  • الطيور أقل من أسبوعين من العمر تكون أكثر قابلية للعدوى ، وفي حالة غياب الأجسام المناعية يمكن أن تحدث الإصابة بالفيرميا .
  • في الطيور الأكبر سنا أو الناضجة ، قد تؤدي العدوى إلى فيرميا عابرة حيث يتم إيقافها بواسطة جهاز المناعه الفعال أو وجود أجسام مضادة تعادلية لفيروسات الريو.
  • الفيرميا العابرة في القطعان البياضة تسبب انتقالاً راسيا للفيروس ، والذي يمكن أن ينتشر بعد ذلك أفقياً بين الصيصان الفاقسة الخالية من المناعة الأمية

 الأعراض المرضية

يشاهد المرض بعمر  7 – 4أسابيع وأحياناً في أعمار متقدمة. تعتمد شدة المرض وظهور الأعراض على نوع الطيور ( تسمين أو أمهات أو

الرومي) والعمر والحالة المناعية للطائر والنمط المرضي للفيروس وطريق العدوى. كثيرا تكون العدوى غير ظاهرة ولانتكشف الا بالاختبارت المصلية

الأعراض الظاهرية الإكلينيكية
تشاهد الأعراض الأولى للإصابة بفيروسات الريو عادة على صيصان أمهات دجاج
اللحم بعمر 6 إلى 10 أسابيع من العمر كما تشاهد على دجاج اللحم بعمر 4-8
أسابيع حيث تصبح الطيور خاملة غير قادرة على الحركة وتفضل عدم السير و إذا
أجبرت على الحركة فيلاحظ علامات الألم على الطيور وعدم الرغبة بالاستمرار,
كما تكون المشية غير منتظمة ومترنحة. يلاحظ حدوث تورم وتضخم في وتر العرقوب
وفي منطقة مفصل العرقوب او فوق العرقوب. تتراوح نسبة الإصابة بين 5-50
بالمائة ونسبة النفوق بين 2-10 بالمائة. بعض الطيور تكون متأخرة بالنمو وهناك عدم تجانس واضح بين الطيور ويلاحظ وجود تضخم واضح في الأوتار مع عرج خفيف في بداية الإصابة يزداد مع تطور المرض ويصبح العرج واضحاً مع تقدم الحلة وفي الإصابة المزمن.• تضخم المفصل المصاب لاسيما مفصل العرقوب وقد يمتد التضخم إلى الأوتار والعضلات أعلى المفصل تغير لون الجلد للازرقاق خاصة عند حدوث عدوى ثانوية .

  • تزحف الطيور على مفصل العرقوب وأصابعها ملتوية للداخل ايضا عند فحص الطيور يلاحظ انزلاق الأوتار وتمزقها أعلى مفصل العرقوب وعدم المقدرة على الوصول للمعالف ولهذا تضعف الطيور وتبدو عليها علامات الجفاف ثم تنفق .
  • الإصابة الكامنة بدون أعراض تكشف بالاختبارات المصلية.

الأعراض التشريحية لمرض التهاب المفاصل في الدواجن ومرض التقزم في الطيور

تضخم وتورم مفصل العرقوب و عند تشريح القدم يلاحظ إن الأوتار فقدت تلونها الطبيعي كما يلاحظ وجود سوائل بلون قشي. تورم وانتفاخ في اغمده الأوتار, قد يلاحظ تقرح غضروف المفصل, كما قد يلاحظ وجود بقع نزفيه على الأغشية المفصلية,
وقد يحدث بشكل شائع التحام وتكلس في الأوتار وقد يحدث انقطاع في الأوتار في الطيور البالغة بعمر 29-30 أسبوع بحيث يلاحظ وجود عقدة قاسية فوق مفصل العرقوب. يلاحظ وجود نزف و تخثرات دموية عند حدوث انقطاع الساق.
عندما تتعقد الإصابة نتيجة لعدوى ثانوية بجراثيم الميكوبلازما أو الجراثيم العنقودية فان السوائل قد تتلون بلون أصفر او كريمي.

التغيرات النسيجية المجهرية

  • كثرة عدد الخلايا الزليلية وتضخمها وارتشاح الغشاء الزليلي والسائل الزليلي بخلايا متغايرة و ليمفاوية وبالعات مع تجمعات من خلايا شبكية. في الحالات المزمنة يحدث تليف أغمده الأوتار مع التهاب حبيبي بها .ارتشاح خلايا ليمفاوية بين ألياف العضلة القلبية متارفقة أحياناً مع مناطق بؤرية من تكتلات خلايا شبكية ، وتتجمع الخلايا الليمفاوية حول الأوعية الدموية. في القلب ، يمكن ملاحظة ارتشاح عقدي للخلايا الليمفاوية

تشخيص الإصابة

يمكن أن يتم التشخيص المبدئي بالاعتماد على الأعراض الظاهرية حيث يعتبر تضخم أوتار العرقوب ومفصل العرقوب والمصحوب أحيانا بانقطاع الأوتار لدى دجاج اللحم وأمهات دجاج اللحم مؤشر للإصابة بفيروسات الريو. بينما يحتاج التشخيص التأكيدي إلى اختبارات نسيجية ومصلية وعزل للفيروس من الأنسجة المصابة.

  • عزل الفيروس في أجنة بيض الدجاج أو المزارع الخلوية من كبد الجنين أو كلية الدجاج. حقن السوائل المفصلية من طيور مصابة في وسادة القدم لطيور سليمة وملاحظة الأعراض خلال 3أيام بعد الحقن .
  • استخدام اختبار RT-PCRلكشف وجود الفيروس في الأنسجة المصابة
  • يمكن استخدام اختبار الاليزا ELISAsلكشف الأضداد سواء من العدوى غير الظاهرة أو الأضداد اللقاحية. لايمكن لهذا الاختبار التفريق بين الأنماط المصلية لكن يمكن استخدام ELISAلتحديد ما إذا كان القطيع قد تعرض لفيروس حقلي إذا لوحظ زيادة ملحوظة وسريعة في معيار الأجسام المضادة في قطيع غير محصن

الوقاية والتحكم والمعالجة

لا يمكن معالجة الإصابة بفيروسات الريو لكن من الممكن استخدام المضادات الحيوية للوقاية من العدوى الجرثومية الثانوية وخصوصا للوقاية من الإصابة بالمكورات العنقودية. ويعتبر تحصين الأمهات ضد فيروسات الريو الطريقة الوحيدة للسيطرة على المرض من خلال وقايتها من الإصابة بالإضافة إلى نقل الأجسام المناعية الصيصان الناتجة عنها بما يضمن لها الحماية من الإصابة أيضا.

اللقاحات Vaccines

يفضل تصنيع اللقاحات من الفيروسات المعزولة في نفس المنطقة:.
• وجد أن تحصين الأمهات هو أفضل وسيلة لحماية الكتاكيت الصغيرة من الإصابة لذلك يجب تأمين حماية الدجاج اللاحم عن طريق تحصين أمهاتها بحسب البرنامج التالي:
1- لقاح حي مضعف (الأول) (عترة S1133بعمر 10-5أيام حقناً تحت الجلد أو في العضل.
2- لقاح حي مضعف (الثاني) بعمر 8 – 6أسابيع حقناً تحت الجلد أو في العضل.
3- لقاح معطل زيتي بعمر  21 – 18أسبوعاً حقناً تحت الجلد أو في العضل، أحياناً يصنع هذا اللقاح مجتمعاً مع لقاحات أخرى كلقاح مرض النيوكاسل والتهاب القصبات المعدي
المناعة تكون جيدة ضد النمط المصلي ذاته.

ملاحظة: يمكن اعطاء اللقاح بالرش اذا اعطي باليوم الأول

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى