عاجل … تورط أحد “المولات الشهيرة” في بيع “بطاطس مسمومة” مرشوشة بمبيدات محظورة بالاسواق… ومصادر: تسبب السرطان والفشل الكلوي

>> جهاز حماية المستهلك يبحث سحب عينات لتحديد الجهات المتورطة في تهديد الصحة العامة

أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوي ان الحكومة تجري حاليا تحقيقات بشأن تسرب مبيد محظور دوليا، ويتم إستخدامه بطريقة مخالفة، لحفظ البطاطس، خلال موسم عدم تواجدها كإنتاج زراعي، وذلك خلال شهور إنتهاء زراعة المحصول خلال الفترة من شهر يوليو وحتي شهر سبتمبر، مشيرة إلي انه يمكن ملاحظة المبيد من رائحته في البطاطس “النفاذة”، خلال عرضه في أحد المولات الشهيرة، مطالبة اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلكا بسرعة سحب عينات من البطاطس بمختلف الاسواق للتأكد من وجود هذا المبيدات وتحديد خطورته، وإحالة المخالفين إلي جهات التحقيق.

وأضافت المصادر ان هذا المبيد يعد من المبيدات الاكثر سمية، ويطلق عليه “أورجانو فسفور”، والمادة الفعالة تنتمي الي المركبات الفسفورية العضوية، السامة والمحظورة دوليا، وهو أحد المبيدات المسببة للسرطان، حيث إنه يتسبب في إحداث “خلل هرموني” في الغدد الصماءن علي المدي البعيد للكبار، عند تناوله منتجات تم حفظها بهذا المبيدات لمدة طويلة، بينما يتسبب في مخاطر الاصابة بالفشل الكلوي والكبدي عند الاطفال علي المدي القريب.

وأشارت المصادر ان هذه المبيدات، يقتصر إستخدامها علي المناطق التي ينتشر فيها ذبابة الملاريا، ويعد أحد الاساليب المستخدمة في مكافحتها، تحت ضوابط شديدة جدا، وبإشراف صحي من السلطات المعنية بهذه الدولة، رغم حظر إستخدامه دوليا.

وشددت المصادر ان ضعف النفوس من أصحاب المولات التجارية للمواد الغذائية يلجأون لإستخدام هذا المبيدات، ويتم خلط المادة الفعالة مع بودرة التلك، لرشه علي البطاطس بغرض التخزين  ومقاومة “الاعفان”، تمهيدا لطرحها بالاسواق عند إنخفاض المعروض من البطاطس في مختلف الاسواق، لانه يعمل علي إحتفاظ البطاطس بخواصها الطبيعية.

وأشارت المصادر إلي ان لجوء التجار لإستخدام هذا المبيدات في بداية محصول البطاطس يكون المعروض وفيراً، ومن ثم سعره متدنياً، فيقوم التجار بتخزين المحصول لبضعة أشهر حتى يندر ويقومون بطرحه في الأسواق بسعر مربح، خاصة وانه من مبيدات الحفظ الرخيص، بدلا من حفظ البطاطس في ثلاجات الخضروات التجارية الاكثر تكلفة والتي تغير من شكل البطاطس إلي “الكرمشة”.