“الزراعة”: الاستفادة من التجربة الالمانية في مكافحة غش المبيدات

>> عبدالستار: عرض التحديات التي تواجه القطاع الانتاجي واليات الحد من المخالفات

قام وفد  رسمي من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية،  ضم أعضاء من لجنة المبيدات ومركز البحوث الزراعية، بزيارة المقر الرئيسي ومركز البحوث الزراعية بشركة ” BASF”  الالمانية، للإستفادة من التجربة الالمانية في الحد من إنتشار المبيدات المغشوشة، وكيفية التعرف عليها، واليات مكافحة تسرب المبيدات المهربة أو المحظور تداول بالاسواق.

وقال الدكتور مصطفى عبد الستار أمين مساعد لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة في تصريحات صحفية الاربعاء ان وفدا رسميا ضم  ممثلين من المعمل المركزي لوزارة الزراعة ولجنة مبيدات الآفات الزراعية قام بزيارة الشركة الدولية المتخصصة في إنتاج المبيدات وهي شركة BASF، والتي تعد أحدي الشركات الدولية في مجال إنتاج المواد الكيميائية  والمبيدات على مستوى العالم، وذلك ضمن البروتوكول المشترك الذي وقعته الشركة مع لجنة المبيدات، والتي يتم بمقتضاها تبادل الخبرات والمعلومات بين الطرفين، خاصًة في مجال الإدارة الجيدة للمنتجات الزراعية وخدمات الدعم الفني.

وأضاف عبدالستار في تصريحات لـ”اجري توداي”، ان أعضاء الوفد اهتمامهم بالمناقشات التي دارت خلال الزيارة الرسمية حول التحديات والفرص الحالية في قطاع الزراعة المصري، بما في ذلك خصوبة التربة والزراعة المستدامة وإدارة موارد الري، واليات مساعدة الشركة لمصر في مجال السيطرة علي غش المبيدات لضمان جودة الانتاج الزراعي. موضحا ان  الزيارة إستهدفت تعريف الوفد المصري بالمنتجات الجديدة والمبتكرة التي تطورها الشركة في مجالات الزراعة، ومكافحة الآفات الزراعية، ومعالجة التقاوي، مع مناقشة والإطلاع على طرق اختبارمنتجات حماية المحاصيل الزراعية.

وأوضح”عبدالستار”: “تتيح هذه الزيارة وغيرها لممثلي وزارة الزراعة فرصة فريدة للتعرف على خبرات وخدمات أكبر خبراء قطاع الزراعة في العالم، مع مناقشة طرق توفير حلول آمنة واقتصادية يمكن للمزارعين المصريين الاعتماد عليها لمساعدتهم في زراعة محاصيلهم بأفضل الطرق والأساليب المطبقة عالميًا، للإستفادة من التجربة الالمانية في الزراعة والرقابة علي مستلزمات الانتاج وخاصة المبيدات.

ومن جانبه شدد الدكتور ممدوح شريف مدير المعمل المركزي للمبيدات علي أهمية الاستفادة من خبرات الشركة الالمانية العملاقة، في التأثير بشكل إيجابي على التنمية المستدامة لقطاع الزراعة المصري، مشيرا إلي ان خبراء شركة  “BASF” قدموا شرحًا مختصرًا لطرق وأساليب معالجة التقاوي الزراعية، وهو الأمر الذي يمثل خطوة محورية لحماية النباتات والمحافظة على المحصول النهائي، وتقديم شرحًا وافيًا للقواعد والتشريعات الخاصة بتسجيل واستخدام المبيدات الزراعية في الاتحاد الأوروبي وألمانيا، والحدود القصوى المسموح بها لمتبقيات المبيدات الزراعية، والإدارة الجيدة للمنتجات، ومكافحة غش المبيدات وغيرها من الموضوعات الأخرى.، لمساعدة مصر في مكافحة الظاهرة وزيادة الصادرات الزراعية إلي الخارج.

وشملت زيارة الوفد المصري أيضًا مركز البحوث الزراعية بالشركة، وكذلك الصوبات الزراعية التي يتم فيها اختبار مبيدات الحشائش والفطريات، حيث اطّلع الوفد على كيفية قيام الشركة بإجراء الاختبارات الخاصة بالمبيدات المتطورة لمكافحة الحشائش والفطريات، بالإضافة لزيارة معمل مبيدات الفطريات بالشركة.

وتضمن جدول أعمال الوفد المصري زيارة الوحدات الإنتاجية ومعامل مراقبة الجودة في مقر الشركة بمدينة لودڤيجزهافن الألمانية.

يأتي ذلك فيما أكد تقرير أصدرته لجنة مبيدات الآفات الزراعية ومكافحة الآفات الزراعية، عليه بشأن مخالفات ومضبوطات المبيدات المهربة والمغشوشة، يوضح أن نتائج حملات الرقابة علي المبيدات خلال الفترة من نوفمبر من العام الماضى وحتى يوليو الماضى من العام الحالى، أوضحت أن عدد العبوات المضبوطة (مختلفة الأحجام) بلغت: 24112 عبوة مختلفة الأحجام، مجهولة المصدر ومغشوشة”مضروبة “ومقلدة ومخالف للإجراءات القانونية.

وأضاف التقرير، إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال هذه المخالفات،  بالاضافة إلي الكشف عن عدد من مخالفات محال بيع المبيدات، وذلك بالمرور على12428 محلا، موضحا إن نتائج الحملة أسفرت عن وجود 7564 محلا مرخصا، بالاضافة إلي وجود 2857 محلا غير مرخص، و535 محلا “تحت الترخيص”.

يأتي ذلك بينما شدد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى،  علي أنه لا تهاون مع غش وتهريب المبيدات التى تؤثر على الإنتاج الزراعى وصحة المواطن ، موضحا أن هناك تكليفات “صريحة وواضحة”، للجنة مبيدات الآفات الزراعية بضرورة إحكام عمليات الرقابة والتفتيش والمتابعة على سوق المبيدات الزراعية، وكافة مستلزمات الإنتاج الزراعى بالتنسيق مع الاجهزة المعنية ، حفاظا على الثروة النباتية فى مصر، لأن صحة المواطن المصرى وتأمين غذائه تأتى فى المقام الأول.

منطقة المرفقات