الأخبارالاقتصادالانتاج

الحكومة تعد لتنفيذ مشروع مثلث التنمية في مطروح والعلمين وسيوة… ومصادر: الدولة تستهدف تنمية المناطق الحدودية علي مراحل

>> رئيس مركز بحوث الصحراء:  مليون نخلة  فى واحة سيوة تحولها إلي منطقة تصديرية للتمور…ومشروع لإدارة المخلفات لمنع تكرار حريق 2013

 

كلف الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي مركز بحوث الصحراء، بتطبيق برامج بحثية للنهوض بزراعة المحاصيل الاستراتيجية بواحة سيوة، للإستفادة من الميزة النسبية للمنطقة في زراعة القمح، وحل مشاكل مزارعي الواحة المتعلقة بمشاكل الصرف الزراعي بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارة الموارد المائية والري، فيما كشفت مصادر حكومية رفيعة شاركت في مهرجان انتاج التمور في وحاة سيوة انه يجري حاليا تنفيذ مخطط تنموية يضيف واحة سيوة إلي خطة الدولة لتنمية وتطوير منطقة العلمين الجديدة ومطروح.

وأوضحت المصادر أن المشروع يعتمد علي الميزة النسبية لإنتاج النخيل في سيوة والمزايا النسبية لمشروع إستصلاح الاراضي في منطقة منخفض شرق القطارة ومشروع العلمين، وتطوير ساحل مطروح سياحيا، لتشمل مشروعات التصنيع الزراعي وإستصلاح الاراضي والتنمية السياحية، مشددة علي إنه يأتي ضمن خطة للدول تعتمد علي تطوير وتنمية المناطق الحدودية الاربعة وفقا لمراحل تم الاعداد لتنفيذها وفقا للظروف الاقتصادية بكل منطقة.

ومن جانبه قال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، انه يوحد فى سيوة نحو  مليون نخلة  يصل معدل إنتاج النخلة الواحدة إلي 120 كيلو جرام، باجمالى انتاج 84 الف طن تمور  لافتا الى انتاج سيوة من التمور يمكن استغلاله اقتصاديا  ضمن محور التنمية الاقتصادية والزراعية، ومع ذلك لا يتم تصدير سوى 250 طن سنويا فقط من انتاج للتمور بسيوة رغم جودتها العالية، مشددا علي ان الميزة النسبية لواحة سيوه في إنتاج التمور يحولها إلي أهم منطقة في التصدير بالمنطقة ويجعل من مصر  احد اكبر مصدري التمور في العالم.

وأشار إلي أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة استطلاعيه للموارد الارضية وامكانيات المياه الجوفية والظروف البيئية والمناخية لواحة ستره – سيوه لمساحة 200الف فدان ، لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية”، للإستفادة منها لكافة الاغراض التنموية في هذه المناطق إعتمادا علي الميزة النسبية.

وأضاف مصيلحي، إنه تم وضع برامج لتحسين انتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة وتنمية المرأة والحرف اليدوية ، في واحة سيوة، مشيرا إلي الانتهاء من تنفيذ 400 حقل ارشادى متنوع للمحاصيل الحقلية والفاكهة والخضر والنباتات الطبية والعطرية للموسم الشتوى الماضي منها تنفيذ 3 دورات تدريبية على الممارسات الزراعية المثلى  والتصنيع الزراعى، واقامة يوم لحصاد القمح خلال شهر ابريل الماضي.

وأوضح مصيلحي، إنه تم إدخال زراعات القمح بواحة سيوة، ضمن برنامج للأستفادة من الموارد المائية والارضية، والميزة النسبية للأصناف المعتمدة للقمح، مشيرا إلي ان زراعة هذه الاصناف العام الماضي حقتت  متوسط انتاجية تراوحت ما بين 12 – 14 أردبا للفدان، بينما نستهدف زيادة هذه الانتاجية لتقترب من المتوسط العام لإنتاجية القمح المقدرة بـ 18 أردبا للفدان.

وكشف  مصيلحي عن إنه يجري حاليا التوسع في مشروع لإدارة المخلفات الزراعية بواحة سيوه  ما يطلق عليه إنتاج “كمبوست”، للإستفادة منها في إنتاج الاسمدة العضوية اللازمة للتنمية الزراعية بالمنطقة، مشددا علي إنه يحد من تكرار مسلسل حرائق الواحة كما حدث عام 2013 بسبب حرائق المخلفات التي تسببت في حريق لعدد كبير من نخيل سيوه، ويرفع من القيمة النسبية للمخلفات الزراعية التي تتجاوز 100 الف طن بالمنطقة.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، إن مشروع إنتاج الاسمدة العضوية بتقنية “الكمبوست”، يأتي إعتمادا علي وجود مساحات جديدة كبيرة مستصلحة بالقرب من موقع المشروع تستهلك معظم كميات الكمبوست الناتجة، كأسمدة عضوية عالية القيمة الغذائية للنباتات، مشيرا إلي ان هذه المزايا دفعت المركز لإختيار واحة سيوة كأحد المناطق الواعدة لتنفيذ هذا المشروع نظراً لأنها تشتهر بوفرة أشجار الزيتون والنخيل والعديد من بساتين الفاكهة والمحاصيل الزراعية الأخرى.

وأضاف نائب رئيس مركز بحوث الصحراء إن تنفيذ خطة لتحسين الاوضاع المعيشية للمراة في واحة سيوة، ضمن مخطط تنمية المرأة الريفية، إعتمادا علي إدخال سلالات داجنة  (دقى 4 وجميزة وبط مسكوفى) بالواحة لدعم تنمية المرأة السيوية وتنفيذ قوافل بيطرية بواحة سيوة للوقاية من الامراض الوبائية للدواجن، مشيرا إلي أن إدخال بعض أصناف الدواجن بالواحة خصوصاً  والذى ثبت نجاحه إنشاء وحدة تفريغ دواجن يستهدف التوسع فى هذه الاصناف، وعمل قوافل طبية لمكافحة الأمراض التى تتعرض إليها الحيوانات بالواحة.

وشدد “زغلول” علي تدريب المزارعين بالواحة على زراعة النباتات الطبية والعطرية وزيادة إنتاجها مما يزيد العائد الاقتصادى للمزارعين بالواحة، فضلا عن إدخال صنف نخيل زغلول بزراعة الانسجة ونجاح زراعته، والتواصل مع المجتمع المحلى فى التدريب على إنتاج الخضر بالواحة مثل الطماطم والخيار، والتوسع فى إقامة نماذج إرشادية لتريب المزارعين على مكافحة سوسة النخيل، والنهوض بتنمية زراعة الزيتون من خلال إنشاء معصرة حديثة للزيتون، فضلا عن توريد معدات لتصنيع مربى التين ضمن المنحة الايطالية.

ولفت نائب رئيس مركز بحوث الصحراء إلي أن تنمية المناطق الصحراوية خلال إنشاء محطات إقليمية ( 11 محطة ) لتكون نموذج إرشادى رائد للمنطقة الموجودة بها المحطة، دفع المركز لإنشاء محطة بحوث سيوة بغرض تقديم نماذج إرشادية فى واحة سيوة، من خلال مزرعتي “خميسة” و”تجزرتي” ،على مساحة 70 فدانا، 30 فدان حيث تمثل المزراعة الاولي الأراضى الجديدة، بينما تمثل المزرعة الثانية الأراضى القديمة المهملة بالواحة.

وأوضح “زغلول”، ان برنامج العمل بالمحطة يعتمد على 3 محاور رئيسية منها تطوير البنية الأساسية بالمحطة، والقيام بالأعمال المزرعية بالمحطة، والتواصل مع المجتمع السيوى من خلال تنفيذ دورات تدريبية لاهالى الواحة على كل ماهو جديد فى المجال الزراعى، وتقديم المشورة الفنية لحل المشاكل الزراعية التى قد يتعرض لها المهتمين بالزراعة داخل الواحة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى