الأخبارالاقتصادالمياه

خطط عاجلة لحماية سواحل البحر الاحمر وسيناء من السيول باشراف جهاز الخدمة الوطنية… و5 أهداف للمشروعات

>>عبدالعاطي:  4 مليارات جنيه لمشروعات الحماية… وخطط تفصيلية تستهدف حماية المنشات البترولية ومطار الغردقة والمناطق السياحية… والانتهاء من 55% من أعمال حماية المحافظة

 

واصلت وزارة الموارد المائية والري تنفيذ أعمال حماية منطقة البحر الاحمر من مخاطر السيول للحد من تكرار سيناريو غرق منطقة رأس غارب العام الماضي، من خلال تنفيذ 17 مشروعا لحماية المنطقة بمختلف الاودية المنتشرة بها، بنسبة تنفيذ تتخطى 55 % رغم البدء في هذه المشروعات أغسطس الماضى.

قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري ان الحكومة ممثلة في وزارة الري تقوم بتنفيذ مشروعات لحماية المحافظات الساحلية علي البحر الاحمر و الصعيد من مخاطر السيول بتكلفة استثمارية تصل الي 4 مليار جنيه علي مرحلتين الاولي تصل تكلفتها الي مليار و350 مليون جنيه بينما تصل اعتمادات المرحلة  الثانية لخطة الحماية 2.7 مليار جنيه مشيرا  إن اجمالي تكلفة أعمال حماية البحر الاحمر من السيول تصل إلي 600 مليون جنيه لحماية البحر الاحمر وجنوب سيناء  اعمال تم طرحها للتنفيذ.

وأضاف عبدالعاطي إن مشروعات الحماية من مخاطر السيول تحقق 5 أهداف، منها  الاستفادة من حصاد المياه أمام بحيرات التخزين لسدود الإعاقة وتنمية الموارد المائية للمناطق البدوية، وتحقيق أقصي إستفادة منها في أنشطة رعوية أو تلبية الاحتياجات المائية للمجتمعات البدوية بها، وحماية المنشات الاقتصادية والسياحية وشركات البترول ومطار الغردقة الدولي، مشيرا إلي أن محطات تنبؤات بالسيول المنتشرة علي البحر الاحمر ترتبط بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول بالوزارة، ويتم إعداد تقرير يومي عن حالة الطقس، ويتم اخطار الجهات المسئولة لاتخاذ ما يلزم لمواجهة السيول، ضمن خطة الحكومة للحد من مخاطر السيول.

وقال وزير الري أن برتوكول التعاون الموقع مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، هو أحد زيادة معدلات الانجاز لمشروع حماية البحر الاحمر من السيول، خلال هذه الفترة القصيرة، إعتمادا علي خبرات أبناء القوات المسلحة فى التعامل مع الصحراء ودروبها والجبال المحيطة بها مع ملاحظة أنها تستعين بشركات مقاولات من القطاع الخاص ذات الخبرة فى هذا المجال لتنفيذ المشروعات ، إعتمادا علي التكامل بين الكيانات الاقتصادية لمختلف شركات القطاع الخاص وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهو ما أدي إلي مشاركة أكثر من 17 شركة من القطاع الخاص، بإجمالي 3 آلاف عامل شاركوا في تنفيذ هذه الاعمال بإشراف جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لمراقبة دقة الاعمال، والتعامل مع المناطق التى تقع فيها اعمال الحماية من اخطار السيول والتى غالبا ما تكون بالمناطق الحدودية سواء بالصحراء الشرقية او الغربية وبالتالى تستطيع التنسيق الكامل لإنهاء الاجراءات المطلوبة للعمل فى تلك المناطق مع الجهات المعنية .

وخلال جولة للأعلاميين في مشروعات الحماية من مخاطر السيول، في رأس غارب والغردقة، لإستعراض تقدم أعمال المشروع الذي ينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ممثلا في الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، والتي يترأسها اللواء أشرف محمود حامد، أكد تقرير رسمي لوزارة الري تم إستعراضه خلال الجولة إن المشروع يستهدف حماية راس غارب ومدينة الغردقة من مخاطر السيول التي تهدد المنشات السياحية والعمرانية ومطار مدينة الغردقة وشبكة الطرق التي تربط البحر الاحمر بطريق الزعفرانة القاهرة بالمنطقة وتحمي البنية القومية لشبكات الطرق التي تربط القاهرة والسويس بمخافظة البحر الاحمر وتصل اجمالي قيمة تكلفة اعمال حماية المنطقتين من السيول الي 400 مليون جنيه.

وأضاف التقرير ان أعمال الحماية تعتمد علي انشاء 3 بحيرات بمدينة راس غارب و4 بحيرات وعدد سدي اعاقة بمدينة الغردقة بسعة اجمالية تصل الي 5 ملايين متر مكعب تساهم في تنفيذ مشروعات تنموية للمناطق البدوية في القرية الريفية المجاورة للبحيرات فضلا عن الحد من مخاطر السيول علي مدينتي راس غارب والغردقة بمحافظة البحر الاحمر، موضحا إنه يجري العمل للانتهاء من انشاء 3 بحيرات لحصاد مياه السيول بتكلفة 48 مليون جنيه وتصل سعتها التخزينية الي مليوني متر مكعب من المياه، بمنطقة وادي حوشية براس غارب.

ومن جانبه قال الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى ، ان اللواء أشرف حامد رئيس الشركة الوطنية للمقاولات العامة للتوريدات، والمسئول عن تنفيذ البروتوكول المشترك مع وزارة الري، يسهم  من رجاله فى تذليل العقبات التى تواجه الشركات أثناء التنفيذ منها التعارض بين انشاء الاعمال الصناعية المطلوبة من سدود اعاقة او بحيرات صناعية مع رغبة الاهالى، حيث تقوم الشركة الوطنية بإجراء حوار مجتمعى معهم لتوضيح أهمية هذه المشروعات لحياتهم ومشروعاتهم البسيطة، وعدم تضررهم من السيول التى قد تنجم بالمناطق المهددة ونتيجة لثقة الاهالى فى ابناء القوات المسلحة يحدث نوع من التفاهم

وأضاف “صقر”، أن حجم الاعمال التى يتم تنفيذها لحماية المناطق الاكثر تعرضا لمخاطر السيول لا تستطيع الملائة المالية لشركات القطاع الخاص  تنفيذها بمفردها وبالتالى يظهر دور الشركات الوطنية فى تحمل المسئولية بمتابعة تنفيذها وتذليل كافة العقبات التي تواجه التنفيذ.

ويتدخل العميد تامر عباس ممثل الشركه الوطنية،من خلال عرضه لمزايا المشروع علي منطقة البحر الاحمر، قائلا:القصة ليست مياه فقط ولكن منظومة متكاملة تعكس الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع كل قطرة مياه على أرض مصر في ظل محدودية الموارد المائية وضرورة الحفاظ عليها من الاسراف، والاستفادة منها في كل القطاعات موضحا الدور الاقتصادي والسياحي لمشروعات حماية البحر الاحمر من مخاطر السيول، وإن مشروعات حماية مدينة الشيخ الشاذلى من السيول “هامة” لانها مزار دينى يرتاده حوالى 2 مليون زائر سنوياً فى كافة المناسبات الدينية، فضلا عن مساهمة هذه المشروعات في حماية القرى السياحية، ومطار الغردقة والطريق الرئيسي الذي يربط بين مرسي علم وشلاتين.

وأضاف تامر عباس ان مشروعات الحماية فى شلاتين تساعد على حماية المدينة والمجتمعات المحلية ومشروع الصوب الزراعية التى تقوم المحافظة بتنفيذه على مساحة 15 الف متر مسطح وايضا محطة الكهرباء وعلى مدخل وادي حوضين وكذلك حماية طريق حلايب – شلاتين بالاضافة الى الاستثمارات العربية والوطنية والاجنبية وبعض الانشطة التعدينية.

وأشار العميد تامر عباس، إلي أن أعمال المشروع أسفرت عن  الأنتهاء من تنفيذ  أكثر من 50% من إجمالي الاعمال للمواقع المختلفة منها مشروعات بحيرات ناعية وسدود إعاقة وطرق داخلية وحواجز جانبية، موضحا إن الاعمال الصناعية لا تحافظ على المنشآت الحيوية والاستراتيجية والقرى السياحية فقط، ولكنها  تسمح بتخزين مياه الامطار بكميات تتخطى 34 مليون متر مكعب بمدن راس غارب والغردقة والشيخ الشاذلى وبرنيس وشلاتين، فى المناطق المختلفة من البحر الاحمر .

ومن جانبه قال المهندس عماد شنب المنسق العام لمشروعات الحماية بوزارة الري أن الدور الحيوي لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، يساهم في حل أحد أهم إشكاليات تنفيذ مشروعات الحماية بسبب تعارضها مع بعض اعمال البنية التحتية للدولة من طرق او خطوط غاز او كهرباء وهو ما يتطلب سرعة التنسيق بين اجهزة الدولة المختلفة بالاضافة الى ان الاعمال احيانا تكون بمناطق وعرة تحتاج الى خبرات خاصة لا يملكها سوى القوات المسلحة التى تستطيع التعامل مع اى متغيرات على ارض الواقع عكس المقاول العادى .

وأضاف شنب  ان البحيرات الثلاثة لتخزين مياه السيول في منطقة رأس غارب بسعة إجمالية مليوني متر مكعب، وان المشروع يستهدف حماية البنية التحتية في مدينة راس غارب ويتم الاستفادة من المياه في تنفيذ مشروعات لتغذية المجتمعات المحيطة بها من الاسر البدوية بالاضافة الي شحن الخزان الجوفي بتكلفة تصل الي 48 مليون جنيه، ومن المقرر الإنتهاء من تنفيذ البحيرات الثلاثة ابريل المقبل علي ان  يتم افتتاح المشروعات الثلاثة خلال الاحتفال باعياد سيناء.

وفيما يتعلق بمشروعات حماية مدينة الغردقة اكد المشرف علي حماية البحر الاحمر من مخاطر السيول انه يجري تنفيذ مشروع لحماية المدينة من خلال انشاء 4 بحيرات و3 سدود اعاقة بسعة تخزينية تصل الي 3 ملايين متر مكعب من المياه، موضحا ان البحيرات الاربعة تصل سعتها التخزينية لأكثر من 3 ملايين متر مكعب من مياه السيول، وتصل تكلفة البحيرات الاربعة وسدود الإعاقة إلي 155 مليون جنيه، خاصة أن هذه الخطط تستهدف مواجهة السيول التي تتعرض لها المنطقة خلال الفترة من شهر  أكتوبر وحتي شهر أبريل من كل عام.

ومن جانبه قال الدكتور هشام الباز استشارى مشروعات حماية البحر الاحمر  ان هذه المشروعات تعكس رؤية الدولة فى التعامل مع نقطة المياه  بكل احترام فإذا نظرنا الى حكم المياه التى يمكن تخزينها خلال فترة السيول موزعة على مناطق المشروعات بمدن راس غرب والغردقة وبرنيس والشيخ الشاذلى وشلاتين وبالتالى يمكن أن تسهم في شحن الخزان الجوفي أو استخدامها لخدمة المجتمعات المحلية

واضاف  “الباز”، ان المشروعات تساعد ايضا على حماية المنشآت الحيوية والاستراتيجية والاستثمارات، موضحا انه تم إستخدام 750 معده ثقيلة خلال تنفيذ أعمال الحماية وإعداد بحيرات تخزين مياه السيول فضلا عن توفير 3 آلاف فرصة عمل مؤقتة.

وحصلت “اجري توداي”، علي تفاصيل المشروع التنفيذي لحماية منطقة البحر الاحمر من السيول وينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، متضمنا أعمال الحماية في 5 مناطق تضم رأس غارب والغردقة والشيخ الشاذلي وبرنيس وشلاتين.

وأوضحت التفاصيل ان أولي مشروعات الحماية يقع في وادي حوشيـة ضمن أودية الصحراء الشرقية والتي ينتهي مصبها فـي خليـج السويس – البحر الأحمر عنـد منطقة رأس أبو بكر الواقعة شمال مدينة رأس غارب، بمساحه إجمالية تصل إلي 1360 كم2، بطول 894 كم والذي يبعد عن مدينة الزعفرانة حوإلى 80 كم جنوباً وعن القاهرة حوإلى 280 كم، يحمي طريق رأس غارب– الزعفرانة السياحي ورأس أبو بكر على البحر الأحمر، ومن خلال يتم تجميع مياه السيول التي تمتد في مجموعة من الأودية التي تنساب من مرتفعات الصحراء الشرقية، وطريق رأس غارب – الشيخ فضل، مشددا علي أن أهمية هذا الوادي ترجع إلى وجود بعض منشآت شركات البترول عند مخرج الوادي ومنطقة رأس أبو بكر (شركة بترول خليج السويس وشركة بترودارا وشركة جابكو)، لذلك وجب إقامة أعمال صناعية للتحكم في مياه السيول لشحن الخزانات الجوفية بالمنطقة لأغراض التنمية  في المنطقة المحيطة بالمنشآت البترولية.

وأوضح تقرير مشروع حماية منطقة البحر الاحمر من مخاطر السيول، الاعتماد علي إنشاء 3 بحيرات صناعية مع حواجز ترابية بتكسية دبش داخل حوض تصريف وادي حواشيـة (طبقا دراسة معهد بحوث الموارد المائية )، منها البحيرة (ب1) بسعة تخزينية تتجاوز 405 ألف م3 ، وتوجد أعلى مخرج حوض التصريف وتعتبر أهم البحيرات نظرا لوجودها فى أول مواجهة لمياة السيل وكذا ارتفاع منسوب الأرض الطبيعية بالمقارنة بباقى البحيرات.

ووفقا للمشروع تصل السعة التخزينية لبحيرة (ب2) إلي 570 ألف  م3 وتوجد فى منتصف مخرج حوض التصريف وعلى حدود أراضى شركة غرب بكر للبترول (جابكو)، في حين تصل السعة التخزينية لبحيرة (ب3) إلي 825 ألف م3 وهى آخر البحيرات فى حوض التصريف وبالتالى فهى تعتبر حاجز الأمان لمنشآت شركة بترول خليج السويس و طريق رأس غارب– الزعفرانة السياحي ورأس أبو بكر على البحر الأحمر.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى