الأخبارالمياهبحوث ومنظمات

ابو زيد :  المياه المحدد الرئيسى للتنمية لضمان استمرارية الانشطة الانتاجية وتوفر المياه للاجيال القادمة

قال الدكتور خالد ابو زيدالمدير الاقليمى للموارد المائية –  سيدارى ورئيس الشراكة المائية العالمية بإقليم شرق افريقيا أن المياه هي المحدد الرئيسى للتنمية ولاسيما التنمية المستدامة التى تضمن استمرارية الانشطة الانتاجية وتوفر المياه للاجيال القادمة . ولذلك تتضافرت جهود مجتمع الخبراء العاملين فى المياه من اجل ادراك المياه كاحد الاهداف المستقلة ضمن ال سبعة عشر هدف من اهداف التنمية المستدامة حتى 2030.

وأضاف أبوزيد  فى كلمته خلال ورشة العمل الوطنية حول الهدف السادس للمياه من أهداف التنمية المستدامة 2030 ان  سيدارى والشراكة المائية المصرية والشراكة المائية العالمية  كان لها دور فعال من خلال تنظيم ورش عمل وندوات للتعريف باهمية ان يكون هناك هدف مستقل للمياه ضمن اجندة التنمية المستدامة 2030 التى اعدتها الامم المتحدة بعد ان كانت المياه هدف فرعى صغير يختبىء تحت هدف البيئة فى اهداف الالفية للتنمية والتى انتهت فى 2015.

وأوضح ان هذه الجهود إنتهت بالنجاح بعد ان وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة على اجندة التنمية المستدامة حتى 2030 واصبح للمياه هدف مستقل وغايات فرعية، ستتطرق الورشة لتفاصيلها. السيدات والسادة الكرام، ما لا يقاس لا يضار ومن هنا تظهر اهمية معرفة الوضع المرجعى لمؤشرات الهدف السادس للمياه وكيفية قياسة حتى نستطيع ادارة وتخطيط المشاريع الللازمة لتحقيق غايات الهدف السادس للمياه .

واضاف ابوزيد ان  هذه الورشة تهدف  للتعريف بغايات الهدف السادس ومؤشراتها، كما تهدف الى التعريف بالوضع المرجعى فى مصر لهذه المؤشرات، اى اين نحن الان من المستهدف فى 2030، او 2020  لبعض المؤشرات وقد حرصنا اليوم على دعوة جميع الجهات المعنية للهدف السادس فى مصر ونأمل الا نكون قد اغفلنا اى منها دون قصد. ويعتبر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء فى مصر هو نقطة الاتصال لجمع بيانات مؤشرات اهداف التنمية المستدامة السابعة عشر وما يندرج تحتها من 169 غاية وحوالى 304 مؤشر.

واعدت مصر تقريرا للامم المتحدة حول المرجعية الوطنية لاهداف التنمية المستدامة لعام 2016، فيما اوضح ابوزيد ان المؤشرات التى تم تحديدها على مستوى الامم المتحدة  لقياس الانجاز المحرز فى اهداف التنمية المستدامة تم تقسيمها لثلاث مجموعات، مجموعة تم تحديد طريقة قياسها ويتم قياسها، ومجموعة تم تحديد طريقة قياسها ولا يتم قياسها بعد، ومجموعة لم يتم تحديد طريقة قياسها بعد .

ونوه الى ان بعض المؤشرات التى تم تحديدها قد لا تتناسب مع طبيعة الوضع المائى فى مصر وقد لا تعكس حجم الانجازات والجهد المبذول فى قطاع المياه، من اعادة استخدام للمياه وتحلية مياه البحر، والاضطرار الى استخدام المياه الجوفية غير المتجددة بسبب ندرة المياه فى المناطق النائية بالصحاري المصرية، والتعاون الثنائى مع دول حوض النيل والذي يجب إبرازه. واشار الى انه  سوف تنظم الامم المتحدة فى الفترة من 9-18 يوليو 2018 المنتدى السياسى رفيع المستوى حول اهداف التنمية المستدامة فى مقر الامم المتحدة بنيويورك والذى سيشمل اجتماع وزارى من 16-18- يوليو 2018 . وقد يعد التقرير الطوعى الوطنى القادم الذي ستعده مصر والاجتماع رفيع المستوى للامم المتحده القادم فرصة لعرض هذه الامور خاصة بالنسبة للمؤشرات التى مازالت قيد المراجعة.

وتستعرض هذه الاجتماعات السنوية رفيعة المستوى درجة الانجاز المحرز فى اهداف التنمية المستدامة ال 17 مقسمةعلى مدار 4 سنوات وسوف يكون الهدف السادس الخاص بالمياه احد الاهداف التى سيتم مناقشتها فى اجتماع يوليو القادم  2018. وتعد مصر ضمن 48 دولة من الذين قرروا اعداد التقارير الطوعية الوطنية للمنتدى السياسى رفيع المستوى لعام 2018 ومن هنا تبرز اهمية هذه الورشة فى هذا التوقيت للاعداد الجيد فيما يخص الهدف السادس للمياه فى هذا التقرير المطلوب اعداده. وقد اعدت وزارة التعاون الدولى والاستثمار التقرير الوطنى الطوعى الاول عام 2016 والان بصدد اعداد هذا التقرير الثانى لعام 2018 . وعلى المستوى العربى هناك اعداد لتوحيد الرؤى حول رسالة اقليمية بخصوص الهدف السادس للمياه سيتم عرضها خلال المنتدى العربى للتنمية المستدامة فى الفترة من 24-26 ابريل والذى سيكون فرصة لبلورة ورقة اقليمية عربية حول الهدف السادس للمياه. والتى سعمل على اقرارها الاجتماع العاشر للمجلس الوزارى العربى للمياه فى الثانى من مايو 2018 بالكويت على هامش المؤتمر العربى للمياه من 2-3- مايو. .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى