اخبار لايتالأخبارالاقتصاد

مهندس تحول إلي نحال: مصر تبحث عن لعقة “العسل” بين3 ملايين خلية

 

>> طفيل “الفاروا” الإسرائيلي يهدد النحل المصري…والمواصفات المصرية تسمح لضعاف الضمير بتصدير عسل “مغشوش” إلي الخارج…وعلي الحكومة تنظيم إنشاء “المناحل”

>> 200 شخص يحملون رخصة “نحال”  ..والبيروقراطية تمنع وجود نقابة تحمي المستثمرين

 

 

المهندس محمد هجرس مهندس بترول من المنوفيه، وخبير تربية نحل العسل، رباه ابيه علي أعمال النحلة منذ ان كان طفلا في عمر السادسة، حتي التحاقه بكلية هندسة البترول، ولم تشغله الدراسة عن مواصلة هذه الاعمال، التي ارتبط بها أسريا، وحققت له الاحساس بقيمة الذات خاصة وان النحل، من المجموعات الاكثر تنظيما وتحظي بالتامل لمن يدرك عالم النحل.

ولم يكتفي بذلك بل حول صغيريه سيف ” 4 سنوات” وريماس” 3 اعوام”، حيث تحسس طفلاه خلايا النحل رغم عمرهما الصغير وجرأته في جلوسهما بين خلايا النحل، ليذوقا من نفس “سم النحل” الذي تعرض له قبل سنوات عندما كان بصحبة ابية الحاج هجرس الاب الذي أصر أيضا علي ان يعيش نجله الاكبر بين خلايا النحل.

يقول هجرس :”مصر تمتلك حوالي 3 مليون خلية نحل، رغم أنه رقم تقريبي لعدم توافر احصائيات دقيقه من الجهة المسئولة وهي وزارة الزراعه المصرية المنوطة بالإشراف والتفتيش على هذة الخلايا ويعمل بهذا القطاع العريض حوالي 20 الف نحال معظمهم من الشباب بالإضافة من الخبراء الكبار في السن منتشريين بالمحافظات.

وإلي تفاصيل الحوار:

في البداية هل تستهوي تربية النحل القرويين؟

–  عدد كبير من القرويين إتخذ من “النحالة” مهنة، جذبت الكثيرين، منهم مثل قرية شبشير الحصة مركز المحلة الغربية وقرية البتانون مركز شبين الكوم المنوفية وقرية عرب الرمل مركز قويسنا المنوفية ومركز منفلوط بأسيوط وبنى مزار بالمنيا .

ماهو الوضع الحالي لتربية النحل في مصر؟

  • ينتج النحل 6 منتجات رئيسية ( العسل / حبوب اللقاح / الشمع / سم النحل / غذاء الملكات / البروبوليس ) بالإضافة لإنتاج النحل نفسة فيكون المنتج السابع وهو الأهم بالنسبة للاستثمار في مجال تربية النحل بمصر، وصادرات مصر تصل إلي حوالي 250 الف طرد نحل مرزوم بالكيلو للسعودية وحوالي 16 الف طرد بالإطارات للإمارات ومثلهم للكويت وبالإضافة لكميات بسيطة للأردن والعراق ولبنان وليبيا،  ويتم التصدير لهذة الأسواق بأسعار زهيدة لا تتعدي 35 دولار للطرد المرزوم وفي المقابل الأسعار العالمية لنفس الطرود تتراوح بين 100 : 130 دولار وذلك لانخفاض جودة الطرود المصرية مقارنة بالطرود الأسترالية أو الأرجنتينية، رغم وجود عدد خلايا كبير وتاريخ كبير للنحالة المصريين يبدأ منذ 7 الاف سنة على ضفاف النيل ووجود غطاء نباتي على مدار العام،  فمصر هي الدولة الوحيدة القادرة على إنتاج النحل والملكات طوال العام وتميزها بسهوله التنقل بالنحل تجعل كل هذه المقومات  من مصر دولة تكون مؤهلة لتكون محطة عالمية للنحالة العالمية، وعند تسويق قطاع تربية النحل في مصر عالميا سيكون مجال استثماري جيد يضخ الملايين من الدولارات ويوفر العديد من فرص العمل للشباب المصري.

وماذا عن مشاكل التصدير؟

–  قائمة مشاكل تصدير العسل إلي الخارج تأتي بسبب عدم السعي في فتح أسواق عالمية جديدة النحل المصري والاعتماد فقط على التصدير للخليج بأسعار منخفضة، مشيرا إليضعف جودة طرود النحل المصري جعلها غير قادرة على المنافسه عالميا ومعتمدة فقط على التصدير للخليج وبأسعار ضعيفة عالميا يجب تبنئ برامج حقيقية تهدف لرفع جودة المنتجات النحلية المصرية حتى نقدر على تسويقها عالميا بأسعار عاليه.

عدم تسويق الاستثمار في مجال تربية النحل وإنتاج الملكات وطرود النحل وتصنيع علاجات ومعدات النحل للشركات العالميه الكبرى العامله في هذا المجال.

ماهي التحديات التي تواجه صناعة النحل في مصر؟

– تربية النحل يواجه 11 تحديا تؤثر علي مستقبل القطاع، رغم الميزة النسبية في الانتاج التي تمتلكها مصر، ومن هذه المشكلات تشمل عدم توافر ملكات من سلالات جيدة ومنتجه، أو العلاجات الأصلية لأمراض النحل المختلفة، فضلا عن عدم توافر برامج لتدريب واعتماد النحالين العاملين في مجال تربية النحل، كما يعاني من ضعف المواصفات المصرية للعسل وعدم وجود مواصفات الطرود ومنتجات النحل الأخرى، وعدم وجود نظام لتسجيل الخلايا ومتابعتها والتفتيش عليها من قبل وزارة الزراعه، بالاضافة إلي عدم تفعيل قانون الحجر الصحي ورقابة الصادرات المصرية من طرود وعسل.

وماذا أيضا؟

–  تعاني صناعة النحل من عدم وجود دعم صادرات وعدم تعاون شركات الطيران الوطنيه بتخصيص طائرات للشحن من المطارات الاقليميه، وعدم توافر برامج تمويل للنحالين لتحديث معداتهم وخلاياهم وتوسيع أنشطتهم، كما  أن قطاع إنتاج النحل يعاني من عدم السعي في فتح أسواق عالمية جديدة للنحل المصري والاعتماد فقط على التصدير للخليج بأسعار منخفضة|، فضلا عن عدم تسويق الاستثمار في مجال تربية النحل وإنتاج الملكات وطرود النحل وتصنيع علاجات ومعدات النحل للشركات العالميه الكبرى العامله في هذا المجال.

وماذا عن قطاع التربية؟

–  مشاكل قطاع تربية النحل المصري تشمل عدم توافر ملكات من سلالات جيدة ومنتجه، خاصة وان “الملكة” هي أساس وعصب خلية النحل وهي رأس مال النحال فوراء كل خلية قوية ومنتجة ملكة قوية وجيدة يجني منها النحال الكثير من الدولارات ولذلك أنفقت الدول الملايين من الدولارات من أجل تطوير وإنتاج ملكات من سلالات جيدة ومختبرة، فضلا عن الدول الكبرى تجد في تربية النحل مثل استراليا والصين والأرجنتين وكندا وأمريكا لم تعتمد على سلالاتها المحلية لكن تبنت برامج كبيرة ومخططة لإدخال سلالات قياسية من النحل الاوروبي ( الإيطالي / الكرنيولي / القوقازي ) من خلال العمل عليها وتطويرها وتهجينها مع سلالاتها المحلية في كل دولة وتم إنتاج واستنباط سلالات جديدة وجنى منها الملايين من الأموال في تصدير النحل والعسل ومنتجات النحل.

وما حقيقة الدول الاسرائيلي في تدهور تربية النحل في مصر؟

  • قطاع تربية النحل بمصر يعاني منذ دخول طفيل الفاروا إلى مصر عام 1989 متسللا عبر الحدود من إسرائيل وعلي الرغم من وجود قانون لمنع استيراد النحل وملكات النحل وجميع منتجات النحل منذ عام 1964 للحفاظ على النحل المصري إلا ان هذا القرار يصنفة الخبراء بأنه السبب الرئيسي الذي أدى لتدهور تربية النحل في مصر، لان أن هذا القرار كان يجب أن يرتبط ببرنامج قومى قوي للحفاظ على النحل المصري وتهجينة مع إحدى السلالات القياسية العالمية ومع امتلاكنا لمنطقة معزولة للحفاظ على النحل المصري بواحة سيوة إلا أنها مع الإهمال اندثرت هذة السلالة.

وماهو دور ملكات النحل المستوردة من يوغسلافيا في تطوير انتاج النحل؟

  • تم استيراد ملكات كرنيولي نقية من يوغوسلافيا بالستينات وتم تهجينها مع النحل المصري وانتج سلاله نحل الوادي الجديد وأخذت سنوات كانت جيدة ثم تدهورت المحطة الآن بالوادي الجديد في غياب تام من لوزارة الزراعه، ولحل هذه المشكلات يجب أن تتبنى وزارة الزراعه برامج استنباط وتهجين سلالات جديدة منتجة وتوزيعها على النحالين وذلك بالتعاون مع جهات حكومية بألمانيا أو الدنمارك أكبر الدول في إنتاج السلالات الجديدة وعلم الوراثه للنحل، وتفعيل دور المناطق المعزوله وإعادة هيكلتها لتؤدي الدور المنوط منها من إمداد النحالين بملكات مختبرة ومتحكم في تلقيحها وممكن ان يتم تطوير هذه المحطات لتعمل في التصدير.

وماهو الحل لتطوير انتاج ملكات النحل؟

–  اسعار الملكات الملقحه في جزر أو مناطق معزوله يفوق الملكات الملقحة في أماكن مفتوحة بعشر أضعاف السعر،  ويجب استثمار هذه المناطق في مد السوق بملكات وأيضا التخطيط للتصدير منها ، وان يتم تعديل قانون منع استيراد الملكات وصياغة قانون جديد يقنن من استيرادها ويكون تحت رقابة واعتماد وزارة الزراعه من موردين معتمدين بعد زيارتهم واعتمادهم من قبل وزارة الزراعه.

وماذا عن دور القانون في حل المشاكل التي تواجه الصناعة؟

– يجب العمل على صياغة قانون يحد من عشوائية أنشأ محطات لتربية الملكات وأن يحدد القانون الشروط اللازمة لإصدار تراخيص لمحطة لتربية الملكات لأن الملكات أخطر شيء في منظومة النحل ويضع العقوبات الرادعة للذي ينشأ محطة بدون ترخيص لأن إنتاج ملكات رديئة بعشوائية يدمر هذة الثروة القومية، وأهمية فتح نظام تشغيل محطات ومناطق منعزلة من قبل القطاع الخاص بنظام POP  والسماح للشركات العالمية ومحطات إنتاج الملكات العالميه بالاستثمار بمصر لأن السوق واعد ويسمح بذلك، مشددا علي ضرورة عمل مشروع قومى كبير بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص لاستنباط وانتخاب سلالات جديدة.

وماذا عن المخاطر التي تواجه عمل النحلة في مصر؟

–  من أخطر المشاكل التي تواجة النحال المصري هو عدم توافر العلاجات الأصلية العالمية للأمراض التي تواجة قطاع تربية النحل مثل الفاروا وأمراض الحضنة المختلفة وهو ما يفتح الباب لمافيا الأدوية المغشوشة والمحلية والمهربة والتي يوجد منها ما هو ممنوع دوليا في الاستخدام في تربية النحل لما له من أضرار جسيمة على النحال والنحل وأيضا منتجات النحل المختلفة وأيضا عدم توفر العلاج للنحال وعدم توفر جهة للتوجية يحول خلية النحل لحقل تجارب، وأنه  بدون وعي نجد النحال يضع مركبات خطيرة ومضادات حيوية ومواد مسرطنة في غياب الجهات الرقابية ومن أمثلة هذة المواد مستحضر الميتاك لمكافحة الفاروا ومركبات السلفا لمكافحة أمراض الحضنه ومركبات الكلورموفالين المحرمة دوليا وهذا ينعكس على صحة المصريين وأيضا أدى إلى وضع مصر على القائمة السوداء للكثير من الدول والشركات الغذائية الكبرى عالميا وتم منع استيراد العسل المصري هناك.

هل تري ان تربية النحل “منظمة” في مصر؟

– بالتاكيد لا لان العشوائية في التربية أدت لتحول هذا المنتج من شراب فية شفاء للناس إلى شراب بة سم خطيرا، والتخلص منها يتم من خلال أنشاء وحدات لنحل العسل بكل مدرية زراعه أو مديرية طب بيطري بكل محافظة تتولى توفير وبيع الأدوية للنحالين المسجلين في قوائمها المعتمدة والتي يقوم المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين بالتفتيش عليها ( وللعلم النحل في كل دول العالم تتبع الطب البيطري لكن بمصر تبع وقاية النبات وهذا خطأ كبير يمكن تدراركة خصوصا أنه يوجد الآلاف من الأطباء البيطريين العاطلين عن العمل يجب عمل خطة لإعادة تدريبة داخليا وخارجيا حتى يتم اعتمادهم كاطباء للنحل يقوموا بالتفتيش وفحص الخلايا وتشخيص الأمراض وتحديد الأدوية اللازمة.) فالنحل ليس أهم من الدواجن ولا المواشي فالنحل عصب الزراعه ولب التغذية فبدون النحل لا توجد حياة.

كيف يتم حماية صناعة النحل؟

–  بالعمل على استيراد العلاجات الأصلية عن طريق وزاره الزراعه أو استحداث تسهيلات في تسجيلها واستيرادها عن طريق القطاع الخاص، ودعوة الشركات العالمية لعمل مصانع لادوية النحل بمصر وفتح استثمارات جديدة وذلك بسهوله التصدير من مصر إلى أي دولة في العالم وأيضا لوجود عدد خلايا كبير يجعل من مصر سوق واعد لهذة الشركات.

وماذا عن التدريب؟

– ” نحن في مصر نفتقد لهذه البرامج التدريبية العملية وفقط تكتفي وزارة الزراعه ببعض الدورات الهزيلة النظرية التي يتم إعطائها للنحالين التابعين للوزارة فقط ولا يوجد برامج تدريب حقيقية وورش عمل في شتى محافظات مصر لإشراك أكبر عدد من النحالين في شتى محافظات مصر تحت إشراف وزارة الزراعه والجامعات، رغم أنه في كل دول العالم المتقدمة في مجال تربية النحل يوجد قوانين و تشريعات لتنظيم هذة الصناعيه وتشمل على كيفية تدريب النحال واعتماده ورخصة للعمل كنحال بعد التأكد من مهارته وقدرته على إدارة الخلايا بأسلوب جيد، وهو ما أدي إلي ندرة الحاصلين علي مهنة “نحال” والتي لا تتجاوز 200 شخص، مما أدي إلي عدم تنظيم الخبرات الاخري المعنية بالنحل، حيث يعمل فيها الاطباء والمهندسون ومختلف الجامعيين وغير الجامعيين، وللأسف بعد المناقشات على مواقع التواصل الاجتماعي تم التوصل لضرورة تأسيس نقابة للنحالين لأنها أصبحت مهنه ذات بعد تنموي إنتاجي استراتيجي وليس هوايه لكن إمامنا عقبة يجب التعاون لحلها أن لتأسيس النقابة يحب أن يكون المنتسبين لها مدون ببطاقتهم ان المهنه “نحال” لكن هذا غير متوفر في أغلب النحالين.

وما الحل؟

– يتم ذلك باستحداث برامج لتأهيل النحالين وأن يكون على مستويات A,B,C     مثلا ويتم إعطاء النحال رخصة يتم من خلالها السماح له بامتلاك منحل طبقا للاشتراطات التي ستضعها وزارة الزراعه ويقوم من خلال هذة الرخصة ورخصة المنحل بصرف العلاجات والأدوية وأيضا فتح أسواق للنحال المصري للعمل في أوروبا واستراليا وكندا ( للعلم تربية النحل بكندا واستراليا معتمدة كليا على النحال الفليبيني وذلك بسبب تأسيس مركز تدريب للنحالين عالمي تحت إشراف كندي في الفلبين يقوم تدريب اللنحالين وتوريدهم للعمل في أكبر الشركات والمناحل ).

وماذا عن المواصفة المصرية لعسل النحل؟

–  إنتاج العسل  يكشف عن ضعف المواصفات المصرية للعسل وعدم وجود مواصفات الطرود ومنتجات النحل الأخرى، فالمواصفات القياسية المصرية بها نسبة سماح كبيرة وتسمح للكثير من النحالين ضعفاء الضمير من غش العسل وتصديره وهذا يسيئ للمنتج المصرى , على عكس ما يدعى قيادات الهيئة المصرية للمواصفات والجودة ان هذه التسهيلات تستهدف فتح أسواق كثيرة … وهذا خطأ يجب صياغة مواصفة قوية تجعل الجميع يحترم المنتج المصري من مصدرين أو مستوردين.

وماذا عن أنظمة تسجيل الخلايا؟

– لا يوجد  نظام لتسجيل الخلايا ومتابعتها والتفتيش عليها من قبل وزارة الزراعه، رغم أنه يجب  أن يتوفر نظام كامل بقانون لتربية النحل لفائدة هذه الحشرة للزراعة وللحياة يقوم هذا القانون بتنظيم عملية أنشاء المناحل  والتفتيش عليها وأخذ عينات من منتجاتها وأيضا التفتيش على الأمراض وإعطاء النحال شهادات دورية بذلك ولا يمكن ان يقوم النحال بأي نشاط من بيع وشراء وتصدير بدون هذه الشهادات لأن توفر هذا النظام الرقابي سوف يسمح لنا بفتح أسواق جديدة عالميه أمام منتجات النحل المصري وأي خطأ من النحال في استخدام مبيدات محرمة أو التغذية بمواد مضرة بالصحة أو استخدام معدات نحلية غير متوافقة بيئا وصحيا مع الاشتراطات العالميه يتم إيقاف رخصة هذا النحال الذي أخطأ وحرمانه من مزاولة أي نشاط تجاري من إنتاج أو بيع أو تصدير منتجات النحل أو الاستفادة من خدمات وزارة الزراعه من تدريب وتوفير أدوية  ,,,,,,, الخ.

وماذا عن دور الحجر الزراعي ؟

–  قطاع تربية النحل يعاني من عدم تفعيل قانون الحجر الصحي ورقابة الصادرات المصرية من طرود وعسل، فهناك العديد من المشاكل التي تواجه تصدير النحل منها أنه لابد من الحصول على شهادة صحية كمستند لخلو النحل من الأمراض حيث “يقوم قسم بحوث النحل بالدقي بإعطاء هذه الشهادات بدون فحص الطرود وبعد الأحيان يتم إعطاء شهادات صحية لاباطرة التصدير ومكاتب الشحن مختومه على بياض وذلك فتح الباب أمام ضعفاء الضمير للغش والعبث في المواصفات مما يؤدي إلى اساءة سمعه النحل المصري بالخليج.

وماذا عن ضوابط التصدير؟

– يجب وجود نظام شديد للرقابة على التصدير وفحص الطرود وتقفيلها بطريقة مضمونة في المناحل بعد التعبئة وليس بالمطار، لأن من أهم مشاكل تنمية هذه الصناعة هو عدم وجود دعم للصادرات المصرية من طرود نحل ومنتجات نحل مثل مصدري المواد الزراعية الأخرى، وان يتم ذلك بالتعاون بين وزارتي الزراعه والطيران المدني وشركات الطيران الوطنية لتحقيق عدم مركزية بأن يتم تخصيص طائرات لشحن النحل من مطار برج العرب ومطار أسيوط وسوهاج لتحقيق انتعاش كبير في التصدير عالميا، كما يجب أن تستحدث وزارة الزراعه نظام لاستلام الطرود من النحالين وتقوم هي بنقلها للمطارات ويتم تحصيل مقابل هذه الخدمة من المصدرين.

وماذا عن مشاكل تمويل مشروعات النحل؟

  • قطاع النحل المصري يعاني من عدم توافر برامج تمويل للنحالين لتحديث معداتهم وخلاياهم وتوسيع أنشطتهم، والنحال المصري يعتمد على أساليب إدارة خلايا قديمة جدا وبعيدة كل البعد عن الأساليب العلمية الحديثة، ويستخدم أدوات تقليدية معظمها غير متوافقة مع الاشتراطات الصحية والغذائية العالمية ويقف النحال مكتوف الأيدي أمام تطوير أدواته لعدم توفير المتطلبات المادية لذلك يجب توفير برامج تمويل خاصة للنحالين لتطوير ادواتهم بفوائد بسيطة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، مشددا علي اهمية وجودكيان منظم قوي يتحدث باسم النحالين.

نعود الي النحل تاريخيا ودور الجمعيات في تطوير صناعة النحل؟

  • تاريخيا نادي النحل الإنجليزي هو الذي ضم المهتمين بقطاع تربية النحل المصري، والذي ضم فيما بعد الطبيب المصري الهاوي تربية النحل أحمد ذكى ابوشادي وأيضا هو من أسس رابطة مملكة النحل المصرية التي كان مقرها البدرشين ثم نقل لكلية الزراعه بكلية الزراعه جامعه عين شمس، إلا ان الرابطة ضعفت بمرور الوقت، وأصبحت الرابطة ضعيفة النشاط، وعلى مدى آخر عقدين من الزمان تم اشهار حوالي 6 جمعيات نحلية على مستوى الأقاليم مثل جمعية مربى النحل بالاسكندريه وجمعية مربى النحل بكفر الشيخ وجمعية مربى النحل بالمنوفية وجمعية مربى النحل بالغربية وجمعية مربى النحل بالدقهلية وجمعية مربى النحل بأسيوط.

وماهي المشاكل التي تواجه عمل الجمعيات المرتبطة بالنحل؟

–  أغلب هذه الجمعيات توقف نشاطاته لضعف التمويل وقلة خبرة القائمين عليها باساسيات العمل الأهلي التطوعي واستغلالها تجاريا لذلك فشل أغلبها باستثناء جمعية مربى النحل بالغربية مازالت مستمرة بجهود بعض التجار.

 والحل؟

–  يجب السعي لتكوين كيان كبير للنحالين ينقل معاناتهم للمسئولين وصناع القرار لأن أغلب مشاكل النحل يتم صياغتها وحلها عن طريق جمعيات النحل وهي التي تنظم العمل الجماعي العلاجات الدورية وأوقات تطبيقها

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى