الأخبارالمياه

خبيرة كينوا تهنئ الرئيس السيسي وتطالب بزراعة 3 محاصيل هامة للامن المائي

هنأت الدكتورة شكريه المراكشى  خبيرة زراعة الكينوا رئيس مجلس ادارة شركة ايروجيت لاستصلاح الاراضي الصحراوية ،الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة اداؤه اليمين الدستورية لفترة رئاسة جديدة ، مشيرة إلي ان الفترة الرئاسية الثانية ستكون فاتحة خير في مجال التنمية الزراعية والنهوض بالمحاصيل الاقل إستهلاكا للمياه لحماية الموارد المائية المصرية والاستفادة من الموارد الارضية لتحقيق القيمة الاقتصادية لهذه المحاصيل.

ودعت المراكشي إلي تنفيذ مشروع قومي برعاية الرئيس للتوسع في زراعة المحاصيل قليلة الاستهلاك المائي من خلال تقديم التسهيلات اللازمة للإستثمار الزراعي في هذه المحاصيل والمتابعة الدورية للإستثمار الجاد في هذه المجالات.

وشددت خبيرة زراعة الكينوا علي أهمية الاستعانه بالخبرات العلمية لمركزي بحوث الصحراء والبحوث الزراعية، فضلا عن الخبرات الاخري للمركز القومي لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والري، مشيرة إلي ان لديها خطة للتوسع في هذه المحاصيل علي مستوي الإستثمار الخاص في الاراضي التابعة لها، وذلك لزراعة الكينوا والقرطم، والإتجاه لزراعة محصول الدخن والذرة الرفيعه فى مزرعتها النموذجية.

وأوضحت ان توجهها نحو زراعة المحاصيل الآخري الاقل إستهلاكا للمياه يأتي بعد تجربتها الناجحة في زراعة “الكينوا”،  التي تستهلك 20% من المياه مقارنة بمحصول القمح  بمشاركة أساتذة من قسم الاصول الوراثية بمركز بحوث الصحراء التابع وعلى رأسهم الدكتور حسن الشاعر مدير معهد التميز المصري للزراعات الملحية التابع لمعهد بحوث الصحراء والدكتور أيمن بدران الاستاذ بالمركز، والدكتور احمد محرم من مركز التميز .

وكشفت المراكشي ان مبررات التوجه نحو زراعة أحد المحاصيل الجديدة وهي الدخن  حيث يمكن صناعة وجبة غذائية منه، وتنتشر في تونس وخاصة في العاصمة، محلات شعبية لبيع أكلة الدخن “الدرع” وخاصة في منطقة باب الخضراء، موضحة أن الدخن شراب دافئ، لمقاومة برد الشتاء، ويعد من الأكلات الشعبية، التي تمد الجسم، بالحرارة والطاقة. لذلك تحرص العائلات التونسية على تناوله وادراجه كطبق رئيسي وأساسي في فطور الصباح. كما يقدم كشراب، ساخن، في ليالي السهرات عند قدوم الضيوف.

وأوضحت انه من الأطباق، التي تتميز بسهولة الاعداد، من حيث المكونات أو المدة. و يمكن طهوه بالماء أو الحليب. ثم يضاف اليه العسل والفواكه الجافة والزنجبيل، مما يجعله حصنا طبيعيا من البرد، مشيرة إلي أن من مميزات الدخن أنه يمكن استخدام طحينه لإعداد مختلف الأطباق الشهية، فهو بالإضافة إلى تقديمه كشراب ساخن، يمكن تناوله كوجبة “بسيسة”، بحيث يخلط بزيت الزيتون والسكر وتضاف إليه بعض الفواكه الجافة. ومنه تصنع حلويات “الغريبة”، التي ترتبط كثيرا بالمناسبات الاجتماعية والدينية وخاصة عيد الفطر.

وأضاف المراكشي ان حبوب الدخن تتميز بفوائدها الكبيرة، باعتبارها نوعا من أنواع الحبوب الكاملة فهي تحتوي على مواد نشوية وبروتينية وفيتامينات تقوم على تنشيط الدورة الدموية وفعالة في علاج القرح المعدية والمعوية وتحتوي على معدن الكالسيوم، الذي يحمي الإنسان من هشاشة العظام.

وأوضح ان حبوب الدخن خالية من الجلوتين و آمن على المصابين بحساسية القمح، علاوة على أنه غني بالألياف ومضادات الأكسدة التي تذيب الدهون والكوليسترول، وهي جيدة للمصابين بأمراض القلب، مشيرة إلي أن كوب واحد منه، يوفر أكثر من ربع حاجة الجسم اليومية من الماغنسيوم، الذي يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع ويقلل من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية ومن حدة نوبات الربو والصداع النصفي.

وقالت شكرية المراكشي أن أهم ما يميز زراعة الدخن وفقا للتقارير الصحية هي أن له عدة فوائد صحية، للأطفال، بداية من مرحلة الطفولة المبكرة، فهو إلى جانب قدرته الفائقة على تسريع النمو، نظرا لما يحتويه من “كالسيوم”، يقوي القدرات المناعية ضد الأمراض المعدية، خاصة التي يسهل انتشارها في فصل الشتاء، ومنها الزكام والسعال الحاد وأمراض الحلق.

إلي ذلك أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة ان حبوب الدخن تعمل على تقوية العظام والأسنان وتسريع التئام الكسور ويقي من هشاشة العظام ويستخدم كعلاج للإسهال. ونظرا لأهميته الصحية، فقد تم استخدامه في بعض الأدوية الخاصة بالأطفال، موضحا ان نبات الدخن محصول نجيلي حولي صيفي يعتبر في الهند من محاصيل الحبوب الرئيسيه حيث يزرع منه 40مليون فدان ويتم طهيه كالارز وطحنه كالقمح.

وأضاف التقرير أن انسب فترة لزراعته شهرى ابريل ومايو والعروه النيليه في يوليو واغسطس، وللدخن خصائص عدة جعلت منه الزراعة الصيفية الأهم هذا العام، وأولى هذه الخصائص قصر دورته الزراعية فمن الممكن زراعة دورتين في فصل الصيف، كما يمكن الاعتماد عليه كمحصول طوارئ في حال تضرر زراعة ما. ومن أهم ميزاته أيضاً مقاومته الشديدة للجفاف؛ فهو لا يحتاج أكثر من ثلاث إلى أربع سقايات طوال دورته الزراعية، بينما تحتاج الذرة إلى عشر سقايات بالحد الأدنى، وبالتالي فتكاليف إنتاجه منخفضة،

وأوضح التقرير ان أنواع الدخن تتجاوز العشرة وجميعها صالحة للاستهلاك البشري، ويحتوي نبات الدخن على العديد من العناصر الغذائية المفيدة والصحية لجسم الإنسان، وغني بالبروتين والألياف، والأحماض الدهنية والامينية المفيدة للبشرة، والحديد والمغنيسيوم، والفيتامينات كفيتامين B وC وE، كما يحتوي مضادات الأكسدة المفيدة لخلايا الجسم، مؤكدا إنه يجب أن يُطحن بشكل جيد قبل استهلاكه حيث يصلح كدقيق لصناعة الخبز أو يمكن أن يُطهى كالارز، كما يُستخدم كغذاء للطيور وعلف للمواشي، أما تبنه فيصلح لتغذية الحيوانات.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى