الأخبار

يوسف والي يجدد تأكيده: لن أغادر الصمت…وحياتي وهبتها لله والوطن

>>  مقربون: رفض محاولات الجماعة المحظورة للإنضمام للحزب الوطني وإعتذر عن لقاء “سوزان مبارك” بالفيوم فتمت إقالة “نصار” في أسبوع

 

عندما يتردد أسم يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الاسبق،  تتوالي ردود الافعال حول كلماته وصمته وصورته، وطلته أمام من يحيطون به علي مدار الساعة، وهو ما تسبب فيما تناقلته بعد الانباء عن إنه ربما يكون قد كتب مذكراته لتكون شهادته أمام التاريخ حول أحد أهم فترات التاريخ الحديث في مصر، علي مدار 22 عاما قضاها وزيرا للزراعة، وامينا عاما للحزب الوطني، ثم نائب لرئيس الحزب قبل حله عقب ثورة 25 يناير.

 

حاولت “اجري توداي”، التواصل مع عائلة الدكتور يوسف والي، للتأكد من صحة إنتهاءه من إعداد مذكراته أو أنه بصدد إعدادها خلال الفترة القادمة، ولكن كانت المفاجاة، التي فجرها شقيقه الاصغر الدكتور ماهر والي، والذي شغل منصب عميد كلية زراعة الازهر لعدة سنوات، بأن شقيقه لم يدون حرفا واحدا حول الفترة التي قضاها كمسئول سياسي أو كوزير للزراعة، موضحا أن الدكتور يوسف والي يرفض كتابة مذكراته، حتي لا تثير جدلا، هو في غني عنه، وأنه يؤثر أن تكون حياته الشخصية والسياسية بمنأي عن أي تأويل او جدل، فيما قال “والي” لعدد من المقريين عندما طالبوه بأن يكتب مذكراته الشخصية، وشهادته للتاريخ، بقوله: حياتي وهبتها لوجه الله والوطن ولا أنتظر ثناء من احد … فقط أنتظر رضاء ربي.

 

ولكن حاولت “اجري توداي”، التواصل مع عدد من المقربين من وزير الزراعة الاسبق، للكشف عن تفاصيل عن الفترة التي عمل فيها يوسف والي أستاذ للبساتين بجامعة عين شمس في بدايات ستينيات القرن الماضي، وهي أنه كان يقوم بطباعة كتبه الجامعية وتوزيعها علي طلابه مجانا، كما أنه تبرع بكامل راتبه خلال عمله كأستاذ في جامعة عين شمس للبسطاء من الموظفين والعمال في كلية الزراعة، او تجهيز أبناء وبنات العاملين في الجامعة علي حسابة الخاص.

 

وكشف عدد من المقربين عن حوارات خاصة في جلسات للحديث عن السياسة، منها محاولة الاخوان إختراق الحزب الوطني، كواجهة سياسية، في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، للهروب من إعتبارهم كيان وجماعة محظورة لا تستطيع ان تشكل ذراعا سياسيا لها، وهو ما رفضه يوسف والي، بدعوي ان هذه الجماعة لا تستهدف العمل السياسي ولكن السيطرة علي الحكم لتحقيق مصالحها الخاصة.

 

كما كشف مقربون من وزير الزراعة الاسبق عن رفضه لتوريث جمال مبارك، وهو ما كان يتوافق عليه عدد من وزراء تأييد التوريث، منها ان هؤلاء الوزراء أسروا إلي سوزان مبارك ان تبدأ بمخطط توريث جمال مبارك، بجولات في عدد من المحافظات للفت الأنظار إلي شخصية نجل الرئيس الاسبق، وكانت البداية بمحافظة الفيوم، وكان مقررا ان يكون في إنتظارها يوسف والي، وفقا لإتفاق مسبق مع محافظ الفيوم الاسبق الدكتور سعد نصار، ضمن زيارتها للمحافظة، وهو ما رفضه يوسف والي، وعندما بدأت سوزان مبارك زيارتها للفيوم، والتقت “نصار”، بدأت في السؤال عن عدم وجود يوسف والي في إستقبالها، وأبلغها “نصار” أنه تعرض لظرف طارئ إستدعي عدم تواجده في إستقبالها، وهو ما قابلته سوزان مبارك بالغضب الشديد، إنتهي إلي إقالة سعد نصار من منصبه كمحافظ للفيوم بعد مرور أسبوع فقط علي زيارة حرم الرئيس الاسبق.

 

ومن جانبه قال ماهر والي لـ”اجري توداي”، ان شقيقه لم يحصد إلإ الخسائر من وراء المنصب، وخسر الكثير من ممتلكاته والتي تجاوز 160 فدانا قبل ثورة 1952، إنخفضت إلي 50 فدانا بعد الثورة، حتي وصلت أقل من 30 فدانا عند خروجه من منصبه.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى