الأخبارالاقتصاد

خبير دولي: زيارة الرئيس السيسي للخرطوم ضوء أخضر للإستثمار في دول حوض النيل

>> الغندور: 80 مشروع مصري بداية للتوسع الزراعي في السودان… وحل مشاكل فجوة الغذائي

قال الدكتور عادل الغندور الخبير الزراعي الدولي إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي هي رسالة لكل المستثمرين المصري والقطاع الخاص نحو التوجه إلي دول حوض النيل وحاصة السو-دان كأحد أدوات دعم العلاقات الإقتصادية بين البلدين، مشيرا إلي  يوجد حاليا 80 مشروع زراعي مصري في شمال السودان والنيل الابيض، في مناطق إلي الشمال من العاصمة الخرطوم في ولايتي نهر النيل والولاية الشمالية، او ولاية النيل الابيض وهي بداية للتوسع المستقبلي في السودان.

وشدد الغندور في تصريحات صحفية لـ”أجري توداي”،  علي أن الإرادة السياسية للرئيسين السيسي والبشير، سوف تساهم في الدفع بإتجاه دعم العلاقات الاقتصادية في جميع المجالات، مع  التركيز علي تنفيذ مشروعات مشترك يقوم بأعباءها القطاع الخاص وتقديم كل التسهيلات اللازمة لتحقيق هذه المصالح، التي تربط بين الشعبين قبل ان تربط بين الحكومات، موضحا أن السودان أهم بلد فى العالم بالنسبة لمصر بدون شك، وجميع حلول مشكلات مصر المستعصية كامنة فى السودان، وبينها  حل مشاكل الانفجار السكانى ومحدودية الموارد الطبيعية و خاصة المياة بالتوجه نحو الاستثمار الزراعي بالسودان.

وأضاف الغندور ان هذه التحديات تستوجب التوجه نحو الاستثمار الزراعي المصري في المنطقة باعتباره ضرورة حتمية لتحقيق الأمن الغذائي بالاستثمار بالقرب من مصادر المياه، مشيرا  إلي ان التوجه نحو الاستثمار في السودان هو الحل السريع لمواجهة التكدس السكاني الذي تعاني منه مصر،  بالإضافة إلي المساهمة في تنفيذ خطة الدولة في سد الفجوة الغذائية في الحبوب والمحاصيل الزيتية والسكرية و القطن الاعلاف الموجودة  في مصر بإنتاج هذه المحاصيل فى السودان لصالح شعبى مصر والسودان.

وأوضح الخبير الدولي الزراعي، أن  مصر تعاني فجوة غذائية كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك وخاصة فى محاصيل القمح و الذرة و فول الصويا والمحاصيل الزيتية و السكرية  و الأعلاف والقطن  . ونحتاج لسد هذة الفجوة مبدئيا  لمساحة عشرة  مليون فدان على الاقل، ولا تسمح  موارد مصر المائية فى هذة المرحلة بتوفيرها إلا بالتحرك للاستثمار الزراعى فى السودان حيث الموارد  الطبيعية الهائلة هناك  من  أراضى خصبة ومياة، حيث ان الفجوة الغذائية بمصر تصل لملايين الأطنان من الحبوب والأعلاف والزيوت والسكر واللحوم، يمكن تغطيتها بالاستغلال الجيد للموارد الطبيعية بالبلدين.

وشدد الغندور علي أهمية  تنفيذ مشروعات المزارع الرعوية الكبرى لخدمة الإنتاج في مناطق الرعى التقليدي بنثر البذور لزراعة الأعشاب وتوفير خدمات المياه والرعاية البيطرية والمناطق المحمية الخالية من الأمراض، وتنفيذ مشروعات خدمة الميكنة الزراعية بطاقة تكفى لتقديم الخدمات لمزارع لا تقل مساحتها عن 200 ألف فدان سنوياً، فضلا عن مشروعات إنتاج اللحوم بطاقات كبيرة لا تقل عن 7 آلاف رأس من الضأن الأمهات أو ألفين من الأبقار أو الأبل في المزارع الرعوية.

ولفت إلي ضرورة  تأسيس مجازر حديثة بالسودان بمواصفات دولية تؤهلها للتصدير مع وجود خدمات متكاملة ومستودعات تخزين اللحوم، والمشاريع المتكاملة لإنتاج الألبان بطاقات كبيرة لا تقل عن 500  بقرة منتجة للمشروع الواحد مع إنشاء معامل الألبان ووسائل النقل المبرد للتوزيع، ومشروعات تصنيع الألبان ومنتجاتها، ومشاريع للإنتاج الدواجن بطاقات كبيرة لا تقل عن ملياري بيضة سنويا.

وأوضح الغندور أن  الاولويات في مجال الإنتاج الزراعى والنباتي تشمل تنفيذ مشروعات بناء الخزانات والسدود ومنشآت الرى للمشروعات الزراعية المروية الكبرى والتى لا تقل المساحة المروية عن 10 آلاف من الأفدنة، ومشروعات الزراعة المروية بالمياه السطحية أو الجوفية بمساحات لا تقل عن 2000 فدان للقطعة الواحدة.

وكشف الخبير الزراعي الدولي إلي أن السودان  لديه مناطق واعدة تجذب الاستثمار لتنفيذ مشروعات مصايد الأسماك والأحياء المائية في المياة العذبة ومياة البحر الأحمر، وتجهيزها بالقوارب والسفن والماكينات ومعدات التجهيز الحديثة ومصانع الثلج والمبردات ووسائل النقل المبرد وتصنيع منتجات الأسماك وذلك بطاقة لا تقل عن ألف طن في العام، بالإضافة إلي مشروعات استزراع الأسماك في المياه العذبة ومياه البحر الأحمر باستخدام التقنية الحديثة في هذا المجال وتجهيزها بكل المعدات والأدوات الحديثة وذلك بحجم إنتاج لا يقل عن ثلاثة آلاف من الأطنان في العام.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى