الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د ناجى محمد أبو زيد يكتب: المكافحة المتكاملة للأمراض النباتية

مدير معهد أمراض النبات الأسبق

 

يمكن تعريفها على أنها إستخدام طرق اقتصادية متعددة للسيطرة على المسببات المرضية للنباتات مع الحفاظ على البيئة.

أساسيات المكافحة المتكاملة للأمراض النباتية:

  1. 1. المنع: ويكون من خلال اختيار الوقت والمكان المناسب بحيث لا يوجد اللقاح أو تكون البيئة غير مواتية لحدوث العدوى.
  2. الاستبعاد: هو منع تزايد اللقاح ووصوله إلى مكان إحداث العدوى.
  3. القضاء: هو إزالة ، إبطال ، أو القضاء على مفعول اللقاح.

4.حماية:  هو منع حدوث العدوى عن طريق إستخدام مادة سامة أو وضع بعض الحواجز.

  1. المقاومة: هو إستخدام الأصناف المقاومة للإصابة.
  2. العلاج: هو علاج النباتات المصابة بالفعل.

لماذا المكافحة المتكاملة للأمراض النباتية؟

  • حماية النباتات ضد (الآفات والأمراض والأعشاب الضارة) تحدد فعالية (إعداد مراقد البذور، والبذور، والبادرات, والأسمدة، والرى، منظمات النمو) في إنتاج المحاصيل.
  • أدى الاعتماد الأساسى على المبيدات الحشرية والمبيدات الفطريات ومبيدات الأعشاب إلى:

– ظهورسلالات مقاومة للمبيدات وبالتالى زيادة تعداد الافات.

– زيادة الاثر للمتبقى للمبيدات.

– زيادة التلوث البيئي.

  • وقد أدى ذلك إلى وضع استراتيجيات جديدة لوقاية النباتات وبالتالى ظهور المكافحة المتكاملة.

 

وتشمل الإدارة المتكاملة للأمراض ما يلي:

1- اختيار وإعداد الموقع.                             2- استخدام أصناف مقاومة

3- تنظيم الري                                        4- إدارة التربة والأسمدة

5- العمليات الزراعية                                  6- المكافحة الحيوية

7- المكافحة الكيماوية

  • لايوجد طريقة واحدة فعالة في السيطرة على المرض، وبالتالي، أصبحت الإدارة المتكاملة للمرض بإستخدام اكتر من طريقة ضرورية لمكافحة الأمراض بكفاءة.
  1. اختيار وإعداد الموقع:

لا تزال الأمراض الكامنة فى التربة عاملا محددا لإنتاج الخضروات. ويجب بدء زراعة المحاصيل بإختيار الموقع المناسب بتربة نظيفة مع الاهتمام بالعمليات الزراعية حيث يقلل الحرث من المسببات المرضية المصاحبة للمحصول السابق.

وكلما طالت فترة تبوير الارض كلما إنخفض تعداد المسببات المرضية . ومن الضروري أيضا متابعة أحدث توصيات تبخير التربة، والعمليات الزراعية، و المكافحة البيولوجية للقضاء أو الحد من اللقاح الأولي لمسببات الأمراض الكامنة فى التربة. كما يجب تجنب تكتل التربة لأن هذا يتعارض مع نمو الجذور، كما يشجع الإحتفاظ برطوبة التربة، وبالتالى يزيد  من الإصابة بأمراض المجموع الجذرى . قبل الزراعة يجب تقدير مستويات عناصر التربة وتعداد الديدان الخيطية بهابالإضافة إلى مسببات الأمراض الأخرى مع معرفة  الوقت المناسب لإنتشار الأمراض الكامنة بالتربة وهى عملية مهمة للتنبؤ بالمشاكل المحتملة في المستقبل. ويمكن تغيير ميعاد الزراعة لتجنب أو تقليل الإصابة بأمراض معينة.

(شكل يوضح عملية إعداد الأرض قبل الزراعة)

 

  1. استخدام الأصناف مقاومة:

من المهم جدا أن إختيار الأصناف المقاومة للعديد من المسببات المرضية و النيماتودا كلما أمكن ذلك. وتحقق ذلك بالفعل مع العديد من الأمراض (الذبول الفيوزاريومى ، ذبول الفرتيسليوم، تبقع الأوراق فى الطماطم) عن طريق هذا الأسلوب. مؤخرا، تم التعرف على أصناف طماطم مقاومة  لفيروسى إصفر وتجعد الأوراق  (TYLCV) و(TSWV) ويجب إستخدامها في المواقع التي يتم التنبؤ بوجود مشاكل حادة بها في المستقبل.

(شكل يوضح فطر الفيزاريوم وأعراض الذبول على نبات الطماطم )

) Stemphylium sp( شكل يوضح تبقع الأوراق فى الطماطم المتسبب عن الفطر

  1. تنظيم الري:

الرطوبة العالية للتربة تشجع من مسببات الأمراض الكامنة بها، بما في ذلك  Phytophthora spp و. Pythium spp كما تدمر المياه الزائدة الجذور مؤثرة على الأكسجين مما يهيئ الظروف التي تساعد على الإصابة ببعض مسببات الأمراض الكامنة فى التربة. يعتمد تنظيم الري على احتياجات النبات بحيث يوفر بيئة غير مناسبة لبقاء مسببات الأمراض وتطورها. لذا يجب تجنب الزراعة فى المناطق المنخفضة مع إستخدام جهاز قياس الرطوبة بالتربة لتحديد مواعيد الري التى تساعد في الحد من الإصابة بالأمراض.

) ( شكل يوضح أساليب الرى المختلفة

4. إدارة التربة والأسمدة:

يمكن أن تؤثر تغذية النبات وحموضة التربة على بعض الأمراض. وذلك يجب الاهتمام بالتسميد فارتفاع نسبة النترات (NO3) عن الأمونيا (NH4) يساعد على الحد من حالات الإصابة بذبول الفيوزاريوم على الطماطم. كما تعتبر زيادة حموضة التربة عن طريق المعاملة بالجير طريقة جيدة للحد من الإصابة بالذبول الفيوزاريومى ومرض العفن الرمادي. الإستخدام الأمثل للكالسيوم  مع ارتفاع حموضة التربة قد يقلل من حدوث الذبول البكتيري في الحقل. إستخدام كمية كافية من الكالسيوم ضروري للحد من مرض عفن الطرف الزهرى مع المساعدة على نمو النبات. تجنب الإفراط فى التسميد النيتروجينى والذى يؤدى إلى زيادة المجموع الخضرى مما يجعل النباتات عرضة للإصابة بالأمراض.

) ( شكل يوضح أساليب التسميد المختلفة

 

  1. العمليات الزراعية:

تلعب العمليات الزراعية دورا هاما في الوقاية من الإصابة بالأمراض النباتية. تبدأ فوائد العمليات الزراعية مع الإختيار الأمثل للبيئة  الزراعية المناسبة  للمحصول وغير مناسبة للمسبب المرضى. الحد من الإجهاد في النبات من خلال التغيير في البيئة المحيطة وهذا يشجع على النمو الجيد للنبات  ويساعد على الحد من الأضرار الناجمة عن بعض الأمراض النباتية.

( العمليات الزراعية المختلفة )

  • عمليات الصرف: تعمل على تجنب أوالحد أو التقليل من أعداد المسببات المرضية.
  • المعدات الزراعية: يجب تطهيرها قبل أن إنتقالها من حقل إلى آخر.
  • تجنب نقل التربة من مكان إلى آخر: للحد من مخاطر نقل مسببات الأمراض حيث يتم نقل الاجسام الحجرية لفطرى  Sclerotinia sclerotiorum  و rolfsii Sclerotium بواسطة التربة الملوثة.

 

  • التقليل من الجروح: خاصة أثناء الحصاد والتعبئة والتغليف حيث يقلل من مشاكل أمراض ما بعد الحصاد.
  • الدورة الزراعية : تعد من التطبيقات الهامة للغاية، خاصة عند مكافحة الأمراض الكامنة بالتربة حيث تستخدم دورة زراعية ثلاثية تحتوى على محصول غير عائل مما يقلل من المسببات المرضية كما فى حالة لفحة Phytophthora على الفلفل والذبول الفيوزاريومى فى البطيخ قد تكون هناك حاجة إلى وجود دورة زراعية أطول (5-7 سنوات).

 

( دورة زراعية ثلاثية)

 

  • مكافحة الأعشاب الضارة: والتى تعتبر ذات أهمية فى الأمراض الفيروسية حيث تعتبر الأعشاب عوائل بديلة للعديد من الفيروسات النباتية الهامة.
  • تهوية التربة: يمكن تحسين تهوية التربة عن طريق إضافة الأسمدة العضوية لها. ويمكن تقليل لقاح المسببات المرضية عن طريق إزالة المخلفات النباتية (المصابة والسليمة) بعد الحصاد. كما تساعد تغطية المحاصيل على التقليل من إصابة النباتات بالجروح الناتجة عن الرمال.

 

  • التغطية بالبولي إثيلين: تعد كحاجز طبيعى يمنع التلامس المباشر بين التربة وأجزاء النبات المختلفة مما يقلل من أعفان الثمار في بعض محاصيل الخضر. كما تعمل على إنعكاس الأشعة الفوق بنفسيجية مما يؤثر على الحشرات الناقلة للفيروسات وبالتالى يجب إستخدام التغطية بالبولى إثيلين عدة مرات خلال العام للقضاء على الحشرات الناقلة للفيروسات كما فى حالة التربس على الطماطم.
  • المكافحة البيولوجية:

أخذ إستخدام عوامل المكافحة الحيوية في مكافحة الأمراض النباتية في الازدياد، بين المزارعين. وتعتبر هذه المنتجات أكثر أمانا بالنسبة للبيئة مع زيادة أضرار المواد الكيميائية التقليدية. ومن عوامل المكافحة البيولوجية المتاحة تجاريا الفطرية  (Trichoderma harzianum and Gliocladium virens ) والبكترية (Bcillus subtilis) والأكتينوميستات (Streptomyces griseoviridi)  وبالرغم من عدم قدرتهم على البقاء في ظروف معينة إلا أن عوامل المكافحة الحيوية تلعب دورا هاما في مكافحة الأمراض النباتية عند إستخدامها بصورة منفردة أو عند دمجها مع عوامل المكافحة الحيوية الأخرى أو عند إدخالها فى برنامج المكافحة المتكاملة.

 

  • المكافحة الكيميائية:

تعتبر المبيدات الفطرية والبكترية عنصرا هاما من برامج المكافحة المتكاملة والتى  تأتى كخطوة أخيرة فى برنامج المكافحة من بين طرق المكافحة الأخرى.

ويمكن تقسيم طريقة عمل المبيدات الفطرية إلى:

  • المبيدات الوقائية، وتشمل مبيدات الفطريات التى تستخدم رشا على النبات بحيث تكون موجودة على سطح النبات أو أوراقه قبل وصول المسبب المرضى للوقاية من الإصابة، وقبل حدوث الأعراض مثل مركبات النحاس والمنكوزيب.
  • المبيدات العلاجية: وتعرف بالمبيدات الفطرية الجهازية والتى تنشط داخل الورقة (يمكن اختراق الورقة بمعدلات مختلفة من خلال البشرة) والتى تعمل على توقف العدوى ومنع زيادة تطور المرض. يجب استخدام المواد الكيميائية الأكثر فاعلية بالمعدلات الموصى بها مع أسلوب التطبيق الأمثل.

 مزايا المكافحة المتكاملة:

عبارة عن مكافحة متكاملة تشمل الدمج بين التدابير الوقائية والصحية للحد من الإصابة بالأمراض وتقليل الضرر الناشئ عنها على النبات والانسان والبيئة.

  • بعض من فوائد اتباع المكافحة المتكاملة:
  • تشجع إستخدام عوامل المقاومة الحيوية البديلة فى مكافحة الامراض.
  • زيادة مقاومة النبات باستحثاث المقاومة التشريحية والكيمائية.
  • التقليل من مخاطر التلوث البيئ بالمبيدات بواسظة إستخدام بدائل المكافحة المتكاملة.
  • التقليل من احتمال تلوث الهواء والمياه الجوفية .
  • حماية الكائنات المفيدة بإستخدام المكافحة المتكاملة.
  • يقلل من الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات.
  • يقلل من ا لأثر المتبقى للمبيدات مع زيادة فعالية المكافحة مع التقليل من تكلفة إستخدام المبيدات.
  • يقلل عددالعمال وخطورة التعرض للمواد الكيميائية.
  • يخفف أضرار المكافحة الكيماوية للآفات وصعوبة تطبيقها.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى