الأخبارالاقتصادبحوث ومنظمات

خبراء النخيل يلتقون في أسوان لبحث تطوير تسويق وتصدير التمور في مصر

ينظم المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح التابع لمركز البحوث الزراعية ورشة عمل بعنوان تسويق وتصدير التمور بمحافظة أسوان الأربعاء المقبل لإستعراض خطط النهوض بثروة مصر من النخيل.

وأشار الدكتور عزالدين جادالله العباسي مدير المعمل في تصريحات صحفية الاحد الى أهمية العمل علي تحسين تداول التمور بعد الحصاد والتسويق والقدرة التنافسية لسلسلة القيمة التمور، فضلا عن تطوير قاعدة بيانات إلكترونية دقيقة ومفصلة لجميع جوانب سلسلة قيمة التمور، ووضع مواصفات وتطبيق معايير الجودة لضمان الجودة العالية للاصناف المحلية.

وأضاف جادالله، ان هذه الإجراءات تساهم في حل مشاكل تسويق وتصدير التمور إلي الخارج، إعتمادا علي اجراء البحوث اللازمة والتطوير واعتماد التكنولوجيا المناسبة في الانتاج، اضافة الي دراسة إمكانية إدخال نظام التأمين إلى نخيل التمر في المراحل المختلفة لسلسلة القيمة بما في ذلك الإنتاج والتسويق والمعالجة والتصدير.

وشدد مدير معمل النخيل علي أهمية الإستفادة من الميزة النسبية لمصر في إنتاج التمور للتوسع في الصادرات المصرية من التمور خاصة في ظل المشروع القومي للرئيس عبد الفتاح السيسي لإقامة أكبر مزرعة لإنتاج تمور التصدير في الشرق الأوسط من خلال زراعة 5 ملايين نخلة في محافظتي الوادي الجديد وأسوان.

ولفت جادالله إلي أهمية إنشاء بورصة للتمور في الوادي الجديد سوف تساهم في زيادة الإنتاج المصري من التمور من خلال تنفيذ برامج للتوعية بأهمية التوسع في زراعة نخيل التمور العربية الأكثر إقبالا في الأسواق الدولية، بالإضافة إلي تطبيق حزمة من البرامج التدريبية علي الممارسات الجيدة في زراعة النخيل وإنتاج التمور لأغراض التصدير، موضحا أن تنفيذ مشروع أكبر مزرعة للنخيل في مصر يغير من خارطة تصدير التمور في العالم ويحول مصر إلي إحدي اكبر الدول في صادرات التمور الفاخرة.

ومن جانبه قال محسن البلتاجي رئيس جمعية “هيا” لتنمية وتطوير الصادرات البساتنية، إن مصر لديها خطط تنفيذية للنهوض بمحصول البلح والتمور محليا ودوليا،  مشددا علي أهمية التركيز على زراعة وانتشار الأصناف الجيدة  المصريه مع إدخال الأصناف الجيدة من الدول المنتجة الأخرى والتى تمتاز بالإنتاج  والجودة العالية فى الصفات  الثمريه وتحوز القبول العام للمستهلك المحلي أو الأجنبي بالإضافة إلى القيمة السوقية المحلية والدولية.

وأضاف “البلتاجي”، ان الواحات المصرية تعتبر من أهم المواقع الجغرافية والمناخية لزراعة أجود أصناف النخيل وإيضاً البيئة المناسبة لذلك خاصة مدينة سيوه التي مازالت تتمتع بالزراعة التراثية التقليدية المعتمدة على الطبيعة في الزراعة أى أن زراعتها عضوية إعتمادا علي الإستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في التسميد، وأيضاً تعتمد على استخدام الأعداء الطبيعية ( المكافحة الحيوية ) لمكافحة الآفات، مشيرا إلي أن كلا من الواحات البحرية وواحة الخارجة والداخلة قابلة إلى أن تصبح زراعتها عضوية خالية من الملوثات.

وأوضح “البلتاجي”، ان تطوير سلسلة انتاج التمور في مصر  والمنطقة يحتاج  إلى جهود متضافرة ، تقودها المنظمات الإقليمية والدولية المعنية ، من أجل تقديم التمويل اللازم لتطوير نخيل التمر واتخاذ تدابير سريعة للتحول في قطاع التمور على طول سلسلة القيمة ووفقا لمجموعة من التدخلات المقترحة، مشددا علي  وضع استراتيجيات وخطط وبرامج وطنية وإقليمية شاملة ومتكاملة من أجل تنمية نخيل البلح المستدام وتطوير المؤسسات المطلوبة لصياغة وتنفيذ ورصد هذه الاستراتيجيات والخطط.

وشدد رئيس جمعية “هيا”، علي أهمية تعزيز القدرات المؤسسية وقدرات الموارد البشرية ووضع خطط للارشاد والتدريب، وتحسين إدارة الطلب على المياه و تطوير الأصناف التي تستخدم المياه بكفاءة أكبر بالإضافة إلى كونها قابلة للتكيف مع حالات الجفاف والماء المالح والتغير المناخي.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى