الأخباربحوث ومنظماتمصر

أول رسالة ماجستير  بجامعة بنها توضح تأثير الحشيشة المسعورة علي القمح والبرسيم

أكدت دراسة علمية أعدتها إسراء ماهر(قسم النبات – كلية العلوم- جامعة بنها) لنيل درجة الماجستير، من جامعة بنها، أن الحشائش ليست نباتات ضارة كلية ولكن يمكن الاستفادة منها فى مجالات مختلفة، موضحة ان نبات “الحسيكة الوبرية”أو ما يطلق عليه “الحشيشة المسعورة”، يعد نبات غازٍ ويتنافس مع النباتات التى يصاحبها وكذلك المحاصيل التى بنمو معها ومن ادوات المنافسة التى يمتلكها النبات.

وأشرف علي الدراسة التي حملت عنوان “نبات الحسيكة الوبرية Bidens pilosa L. دراسة بيئية وفيتوكيميائية”، ومن المقرر ان يناقشها فريق علمي من كليتي البنات جامعة عين شمس وكلية العلوم جامعة بنها، يضم الدكتورة دينا محسن بركة بقسم النبات كلية العلوم جامعة بنها، والدكتور أحمد أحمد خلف الله بقسم النبات بكلية البنات جامعة عين شمس، والدكتورة ريهام محمد مصطفى قسم النبات كلية العلوم جامعة بنها، والتي

ومن جانبه قال الدكتور أحمد أحمد خلف الله أستاذ البيئة النباتية المساعد قسم النبات كلية البنات للآداب والعلوم والتربية جامعة عين شمس، ان الدراسة تتناول عددا من المصطلحات العلمية المتعلقة بهذا النبات منها سرعة الإنبات والنمو وسرعة تكون الأزهار والثمار والعدد الهائل من البذور بجانب التكاثر الخضرى. كما انها ينافس عن طريق الستحواذ على كميات كبيرة من المغذيات المعدنية. بالإضافة إلى ذلك المركبات الكيميائية التى تثبط انبات ونمو بادرات النباتات الأخرى.

وأضاف “خلف الله”، ان الدراسة تشير إلي أن  نبات “الحسيكة الوبرية”  يحتوى على نسبة مناسبة من المغذيات التى تعضد من استخدام النبات كغذاء للانسان كما يحتوى على مركبات كيميائية لها استخدامات طبية، ويستخدم الجزء اخضرى من النبات فى صناعة السماد العضوى (كمبوست) لما يحتوىه من كميات كبير من المغزيات بشرط عدم استخدامها فى تسميد محصول القمح.

وأوضح ان الدراسة تناولت التنوع النباتى وآلياته وهي من أهم ما وهبه الله للإنسان ووجب علي الإنسان الحفاظ عليه وادارته ادارة صحيحة للاستفادة من الفوائد الاقتصادية التى يقدمها وتجنب الأضرار التى من الممكن أن تسببها للبيئة والإنسان، مشيرا إلي ان نبات “الحسيكة الوبرية” يقلل من إنبات محصول القمح ويؤثر علي إنتاجية المحصول، علي عكس زيادة معدلات الإنبات في البرسيم والثوم .

وأشار “خلف الله”، إلي أن الدراسة توضح تأثير أحد أنواع الحشائش التى ضج منها المزارعين للمشاكل التى تسببها لهم من الأشواك التى بالبذور ويستخدمها النبات للالتصاق بملابس الإنسان أو شعر الحيوان كاحد وسائل الانتشار وما تتسببه من فقد جذء كبير من انتاجية بعض المحاصيل وجودتها. واهتمت الدراسة باكتشاف الجانب المضىء من النبات للاستفادة منه.

وشدد علي ان الدراسة أكدت إنه تم اختبار أثر المستخلص المائى للنبات علي انبات بذور نبات البرسيم وبصيلات الثوم وحبوب القمح حيث أنها تقلل من نسبة الانبات مقارنة بالمعاملة الطبيعية. على النقيض نفس المستخلص المائى يحفز نمو البادرات فى حالة بادرات الثوم والبرسيم بينما يثبط نمو بادرات الفول. وذلك يدل على أن مستخلص النبات يحتوى على مركبات كيميائية لها القدرة على تثنيط إنبات أخرى وهذا بدوره يؤثر على كمية وجودة المحصول وفقد جزء كبير من تقاوى المحاصيل أثناء الإنبات فى حالة وجود بقايا للنبات فى التربة. ومن الممكن استخدام النبات بعد اقتلاعه من التربة فى تصنيع السماد العضوى خاصة لنباتات مثل البرسيم والثوم ويحذر استخدامه لمحصول القمح.

وأوضح ان هذا النبات يعد أحد الأنواع الحشائش المنتشرة بكثافة عالية فى البساتين والمحاصيل الزراعية وعلى حواف الترع والقنوات والمراوى والأراض البور. وقد سماه المزارعين لسرعة نموه وانتشاره بالمسعورة. وقد سجل النبات فى مصر منذ زمن طويل حيث سجل فى كتب الفورا المصرية وفلورا الحشائش كما ينتشر فى كثير من دول العالم وخاصة شرق أسيا وأفريقيا والأمريكتين واستراليا كما سجل مؤجرا فى دول الخليج العربي كأحد أنواع الحشائش. والحشائش هى النباتات التى تنمو فى المكان الخاطىء.

ولفت أستاذ النبات في جامعة عين شمس إلي أن بذور النبات تتميز بسرعة إنباتها فور انفصالها عن النبات ووصولها الى التربة وبنسة انبات عالية خلال اشهر السنة. كما يتميز بنمو كبير وانتاج كتلة حية كبيرة مقارنة بأنواع أخرى من الحشائش. وفور تكوين البادرة تتمايز البراعم الصغيرة إلى أزهار والتى تكون الثمار وبذلك تكون كل الظواهر الشكلية ممثلة فى النبات الواحد علاوة على وجودها فى الموقع الواحد. كما ينتج النبات الواحد من 2000 الى 6000 بذرة خلال دورة حيا ته وحوالى 98% قالة للإنبات فور وصولها للتربة.

أثبتت الدراسة أن النبات له قدرة عالية على امتصاص قد كبير من المغذيات المعدنية (الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والفوسفور والحديد والنيتروجين والنحاس والخارصين) وتخذينها فى فى الأجزاء الخضرية وتعد كميتها فى أنسجة النبات أضعاف لما تمتصه المحاصيل وأنواع أخرى من الحشائش . لذى يعتبر النبات غنى بالمغذيات المعدنية ومفيد كغذاء للانسات لما اوصلت به منظمة والزراعة والغذاء FAO باستزراع النبات واستخدامه كأحد أنواع الخضر. فقد استخدمته بعض الدول كغذاء مطبوخ أو مع السلطات. ومن ناحية أخرى يعتبر النبات مجهد للتربة بسبب استنزاف العناصر المعدنية منها وخاصة فى حال اقتلاع النبات والتخلص منه بعيدا عن التربة مما يؤدى على تقيليل خصوبة التربة وتصحرها (ضعف الإنتاج الحيوى)

كما اثبتت الدراسة أن النبات يحتوى على العديد من المركبات الكيميائة التى لها دور فى تغذية الإنسان كانواع من الأحماض الدهنية غير المشبعة والكربوهيدرات والبروتينات. وكذلك وجود القلويدات والجليكوسيدات ومضادات الأكسدة و المركبات الفينولية. وقد وجد العديد من المركبات التى لها أثر علاجى ضد الكثير من الأمراض التى تسببها البكتريا والفطريات وكذلك مركبات مضادة للسرطان وكما تساعد بعض المركبات التى تم التعرف عليها على تضبيط السكر فى الدم لمرضى السكرى.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى