الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالعالمالمناخانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتمصر

د فوزي يونس يكتب: العمل المناخي وأهداف الإنمائية للأمم المتحده

أستاذ فسيولوجيا الحيوان المساعد ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة- مركز بحوث الصحراء

يأتي العمل المناخي أحدي السبعة عشر هدف من أهداف التنمية المستدامة وهو الهدف الثالث عشر منها والتي تم اقرارهم من قبل الأمم المتحدة وترمي السبعة عشر هدفا والغايات المرتبطة بها إلى تحفيز العمل على مدى السنوات ال 15 المقبلة في مجالات ذات أهمية حاسمة نحو بناء عالم أكثر إنصافا واستدامة للجميع. ومن المعلوم انها دخلت حيز النفاذ في يناير/كانون الثاني 2016، وستستمر في توجيه سياسات وتمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للسنوات الخمسة عشر المقبلة. وبوصفه الوكالة الرائدة في مجال التنمية في منظومة الأمم المتحدة، فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في وضع فريد يمكنه من المساعدة في تنفيذ الأهداف من خلال تفعيل عمله في نحو 170 بلدا وإقليما.

هذا وتركز الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على عدة مجالات رئيسية، تشمل الحد من الفقر، وتعزيز الحكم الديمقراطي وبناء السلام، ومواجهة آثار تغير المناخ، ومخاطر الكوارث، وعدم المساواة الاقتصادية.

ويقدم البرنامج الإنمائي الدعم للحكومات لإدماج أهداف التنمية المستدامة في خططها وسياساتها الإنمائية الوطنية. وهذا العمل جار بالفعل، وتم ذلك من خلال دعم العديد من البلدان ومن بينها مصر في تسريع وتيرة التقدم الذي تم احرازه بالفعل في إطار الأهداف الإنمائية للألفية (2000-2015) والبناء على أساسه.

تقارير الأهداف الإنمائية للألفية

يعد هذا التقرير السنوي للأهداف الإنمائبة للأمم المتحدة أشمل تقييم عالمي للتقدم المحرز حتى الآن، حول العمل علي هذه الاهداف مجتمعة استنادا إلى البيانات المقدمة من عدد كبير من المنظمات الدولية داخل منظومة الأمم المتحدة وخارجها. وتوفر الأرقام الإجمالية الواردة في التقرير لمحة عامة عن التقدم الإقليمي في إطار الأهداف الثمانية، كما تمثل وسيلة ميسرة لتتبع التقدم المحرز بمرور الوقت. وتقوم شعبة الإحصاءات بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بتنسيق التقرير ونشره. ويقدم هذا التقرير بشكل مجمع في عدد من البلدان مجتمعة داخل القارة الواحدة وعلي سبيل المثال استعراضه لقارة أفريقيا من خلال تقديم التقرير حول مدي التحقيق الذي تم إحرازه من هذه الأهداف

تقرير الفريق التوجيهي المعني بالأهداف الإنمائية للألفية في أفريقيا

يبين هذا التقرير التاريخي  المقدم من الفريق التوجيهي المعني بالأهداف الإنمائية للألفية في أفريقيا، الذي يعتبر بمثابة المبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، الخطوات العملية والاستراتيجيات والبرامج اللازمة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في أفريقيا. وقد اشترك في إعداد التقرير وإقراره كل من الأمم المتحدة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، ومجموعة مصرف التنمية الأفريقي، والمفوضية الأوروبية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة بنك التنمية الإسلامي، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ومجموعة البنك الدولي.

قمة العمل المناخي 23 سبتمبر 2019 م

إن تغير المناخ هو قضيةٌ أساسيةٌ في عصرنا، ويعد الوقت الراهن هو اللحظة الحاسمة للقيام بشيء إزاءه. لا يزال هناك وقتٌ لمعالجة تغير المناخ، لكنه يتطلب جهداً غير مسبوق من جميع قطاعات المجتمع. في مسعىً لتعزيز الطموح وتسريع الإجراءات بٌغية تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ لمواجهة التحدي المناخي. سوف تساهم هذه القمة في إحداث نقلةً نوعيةً في الطموح السياسي الوطني الجماعي وستبين حركةً هائلة في الاقتصاد الحقيقي لدعم برنامج العمل. سترسل هذه التطورات مجتمعة إشاراتً سوقية وسياسية قوية، وتضخ زخمًا في “السباق نحو القمة” بين الدول والشركات والمدن والمجتمع المدني، وهو المطلوب لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة. ولابد ايضا الي الاشارة الي احدث المبادرات العالميه الداعمه للعمل المناخي وهي مبادرة القمة  28 ويمكن توضيحها بصورة مبسطة في الاتي:

 مبادرة القمة 28 في “بوابة العمل المناخي العالمي

توضح المبادرات أن تحقيق هدف واحد ونصف درجة مئوية يتطلب حشد جميع الجهات الفاعلة في جميع أنحاء المجتمع – البلدان والمناطق والمدن والشركات والشركات والمستثمرون – وغيرها من المنظمات – العمل بشكل تعاوني من أجل خفض الانبعاثات إلى صافي الصفر بحلول عام 2050م. ويتم تنظيم المبادرات في إطار مجالات العمل التسعة للقمة.

تقرير التنمية البشرية

بدأ صدور تقرير التنمية البشرية عام 1990 بهدف العودة بالناس إلى محور عملية التنمية من حيث النقاش الاقتصادي، والسياسات والدعوة. وهو تقرير مستقل، يصدر بتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويعده فريق من كبار الخبراء، والعاملين في حقل التنمية، وموظفي مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويُترجم التقرير إلى أكثر من اثنتي عشرة لغة ويصدر سنويا في أكثر من 100 بلد .وفي النهاية لابد من استعراض أحدث المؤتمرات الدولية الخاصة بالأمم المتحدة والمعنية بتغير المناخ الا وهو مؤتمر مدريد:

مؤتمر مدريد المعني بتغير المناخ

يطمح مؤتمر مدريد المعني بتغير المناخ (COP25) لجمع العالم معًا للعمل في سبل تعزيز تنفيذ اتفاق باريس المناخي ويأتي هذا المؤتمر الخامس والعشرين المعني بتغير المناخ. وعقد المؤتمر في الفترة من 2 إلى 16 ديسمبر الحالي 2019م في مدريد، في الوقت الذي تظهر بيانات جديدة أن حالة المناخ تزداد سوءًا وبشكل يومي. وتؤثر التغيرات المناخية على حياة الناس في كل مكان سواء كان ذلك بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة أو زيادة منسوب التلوث في الهواء أو حرائق الغابات أو الفيضانات المتكررة أو حتى الجفاف.

وفي النهاية لابد من الاشارة الي إن سجلنا الحافل بالعمل على تحقيق أهداف متعددة يوفر لنا خبرة قيمة وتجربة راسخة في مجال السياسات لضمان وصولنا جميعا إلى الغايات المحددة في أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030م. ولكن لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا. فتحقيق أهداف التنمية المستدامة والموضحة في الشكل رقم (1) يتطلب شراكة واسعة تجمع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء للتأكد من أننا نترك كوكبا أفضل للأجيال المقبلة. كما لابد من الاشارة الي أن أهداف التنمية المستدامة تعد جدول أعمال شامل. وهي تقوم علي معالجة الأسباب الجذرية للفقر وتوحدنا معا لإحداث تغيير إيجابي لكل من البشر والكوكب.

شكل رقم (1) الأهداف الانمائية للامم المتحدة مجتمعه

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى