الطريقة الصحيحة لتقليم الأشجار المثمرة (تفاصيل)

تقليم الاشجار هو العلم او الفن الخاص بقطع جزء من النبات، بغرض تحسين شكله، والتأثير على نموه وازهاره واثماره، وتحسين صفاته، ومعالجة الآفات التي يصاب بها.

وتعتبر عملية التقليم من اهم عمليات الأشجار البستانية، لما لها من  تاثير ايجابي على  اعطاء الشجرة الشكل والحجم والارتفاع المطلوب،  والحصول على  كمية ونوعية جيدة من  الثمار.

وعند التقليم يتم عمل مداخل طبيعية للشجرة، لتسهيل تسلقها والوصول الى داخلها، كي نستطيع القيام باعمال التقليم والتفريد وجني الانتاج، وكافة الخدمات الحقلية.

وفيما يتعلق بفوائد التقليم تؤكد الدراسات العلمية أنها تحقق العديد من المزايا منها اعطاء الشجرة الشكل والحجم والارتفاع المناسب. والحفاظ على التوازن بين المجموع الجذري والخضري والثمري في الشجرة، والحد من انتشار الامراض والاصابة بالحشرات، عن طريق ازالة الاجزاء المصابة.

كما تساهم عملية التقليم في تسهيل وصول الضوء والاشعة الشمسية والهواء، ومواد الرش والعلاج الى الاجزاء الداخلية للشجرة، بعد تقليم الافرع والاغصان المتشابكة والمزدحمة، والنموات غير المرغوب فيها، فضلا عن دور التقليم في الحد من الارتفاع الشاهق للأشجار لتسهيل اعمال الرش، والتفريد، وقطف الانتاج، وكافة الخدمات الحقلية.

وأوضحت الدراسات ان انواع التقليم تشمل تقليم التربية، وتكوين هيكلها الاساسي، بعد الزرع، وفي السنوات الاولى من عمر الأشجار، وتقليم اثماري، بتقصير الافرع والاغصان، وازالة المصاب والمتشابك، وبهدف الحصول على ثمار، بعد بلوغ الاشجار مرحلة الإنتاج، وتقليم تجديدي، يجري على الاشجار الهرمة، بهدف اعادتها لشبابها.

وفيما يتعلق بأوقات التقليم، فيفضل اجراء التقليم على مرحلتين الاولى بعد الخريف وتساقط الاوراق في الاشجار المتساقطة الاوراق، وذلك للمساعدة على عدم تأثر الاغصان والافرع، من جراء الرياح والعواصف.

التقليم الثاني، يتم في فبراير، أو أوائل الربيع، وقبل تفتح البراعم وازهرارها، ويستثنى التقليم في ايام الصقيع وانخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر.

وتفيد ابحاث حقلية، تمت مؤخرا، بان اجراء التقليم الأولي او الخريفي، على كافة انواع الاشجار، بما فيها الزيتون يساعد في الحفاظ على هياكل الاشجار، وأشكال اغصانها، وعدم تأثرها، من جراء الثلوج والرياح والعواصف المناخية.