الأخبارالعالممصر

عالم صيني يتبرع بعائد أبحاثه لتطوير البحوث الزراعية (82 مليون يوان فقط)

 

الدكتور وانج تسه لين يبلغ من العمر 78 عاما. وهو أستاذ متقاعد بجامعة خنان الزراعية بوسط الصين. تبرع مؤخرا بـ82.08 مليون يوان جمعها من أبحاثه العلمية التي عملها طوال حياته إلى الجامعة التي عمل فيها. أسس الأستاذ وانج معهد أبحاث أمراض الدواجن لتطوير لقاحات للوقاية من أمراض الدواجن مثل الدجاج والبط، وتقدم نتائج أبحاثه العلمية أكثر من 10 مليارات من المنافع الاقتصادية إلى المجتمع كل عام. ونتائجه البحثية كسبت أكثر من 100 مليون يوان.
الصين بلد كبير لتربية الدواجن والطيور، وكانت الأوبئة المفاجئة وتلك التي تصعب السيطرة عليها أكبر التحديات التي تواجه صناعة الدواجن وسلامة الأغذية في البلاد. في بداية مرحلة الإصلاح والانفتاح، ازدادت صناعة تربية الدواجن المكثف المحلية ولكن بسبب التقنية الضعيفة، تعتمد اللقاحات المستخدمة في مزارع تربية الدواجن في الصين بشكل أساسي على المنتجات المستوردة.
وفي أوائل عام 1984، بدأ الأستاذ وانج عمله في جامعة خنان الزراعية حيث بدأ العمل في مجال الوقاية من أمراض الدواجن.
وفي الفترة ما بين عامي 1985 و1995، قام الأستاذ وانج بإنشاء دورة تدريبية لتشخيص أمراض الدواجن وعلاجها والفحوصات المخبرية والخدمات المقدمة للمزارعين الريفيين مما كسب أكثر من 4 ملايين يوان.
وفي عام 2005، حصلت 5 أنواع من الأدوية البيطرية التي طورها الدكتور وانج على 5 ملايين يوان من أموال نقل التكنولوجيا.
وخلال الـ35 عاما الماضية، حصل وانغ تسه لين على 3 براءات اختراع و12 شهادة في مجال الأدوية البيطرية الجديدة. وقد ترأس إنشاء بنك موارد رئيسي لفيروس إنفلونزا الطيور، وأنشأ منصة لبحث لقاح معطل وتطويره، مما كسر احتكارات أجنبية. كما تم معالجة العديد من المشكلات الرئيسية للوقاية من أمراض الطيور مثل مرض نيوكاسل والأمراض القلبية المعدية. وأطلق عليه دعم الدجاج بمظلات الحماية المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، أسس الأستاذ وانغ شركة كيانية مستقلة وحصل على نحو 100 مليون يوان.
كرامته في أعمال خيرية
عندما كسب الـ4 ملايين يوان الأولى، استثمرها الأستاذ وانغ لإنشاء اثنين من المباني التجريبية للجامعة واشترى الأجهزة والمعدات المتقدمة مثل أجهزة الطرد المركزي العالية السرعة وأجهزة الطرد المركزي الفائقة السرعة للبحث العلمي والتدريس.
وفيما بعد، في كل مرة كان يحصل فيها الأستاذ وانغ على أموال استخدام براءات الاختراع، كان يتبرع بها لإنشاء المختبرات وتأسيس صندوق الاختراع لتشجيع العلماء الشباب للسعي إلى أعمال الوقاية من مرض الطيور.
وفي نهاية عام 2019، أعرب الأستاذ وانغ عن نيته في التبرع بـ82.08 مليون يوان كسبها من خلال أبحاثه العلمية مدى حياته إلى الجامعة التي عمل فيها على أمل استثمارها في بناء مختبر حماية السلامة البيولوجية بالمستوى الثالث.
حياته المتواضعة والبسيطة
عند الحديث عن حياة وانغ تسه لين الخاصة، قال أصدقاؤه وزملاؤه في انسجام تام إن “حياته متواضعة وبسيطة ويتعامل مع نفسه بصرامة.
وعلى الرغم من أن وانغ تسه لين في الـ77 من العمر إلا أنه ما زال يفضل المشي على ركوب الأوتوبيس، ويفضل ركوب الأوتوبيس على ركوب التاكسي، ويلبس ملابس بسيطة لتوفير أموال يساهم بها في الأبحاث العلمية.
قال الأستاذ وانغ إنه قدم مساهمة بسيطة في تنمية البلاد ويجب استخدام هذه الأموال في الأعمال المحتاج إليها.
نعم. هذا نموذج من أبناء الصين المخلصين لوطنهم وأمتهم. كل التحية والاحترام والتقدير!

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى