الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د محمد فهيم: توصيات فنية لمزارعي الثوم لعلاج أمراض المحصول

قال الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي وأستاذ المناخ في مركز البحوث الزراعية، إن الكتير جداً من المزارعين يكتشفون ظهور أعراض كتير على أوراق الثوم وقد تتشابهه فيما بينها رغم اختلاف مسبب الاعراض سواء كانت اصابات مرضية او حشرية او نقص عناصر .

وأضاف “فهيم”، إن الثوم يصاب بمجموعة كبيرة من الأمراض الفطرية والحشرات والحلم الاكاروسي ونقص العناصر ومعظم الاصابات اللى فى الجذور بتكون اعراضها على المجموعة الخضري (الاوراق) فى صورة اصفرار او جفاف اطراف الاوراق او التواء او تقزم .
وشدد فهيم علي أهمية فك الاشتباك وتشخيص وعلاج هذه الاعراض للوقوف علي علاقتها بظروف الزراعة والجو  ومن اهم هذه الأعراض:

  • الاصابة بالحلم الايروفيدي (الدودى).
  •  نقص العناصر وخاصة الزنك والفسفور والبوتاسيوم.
  •   الاصابة بذبابة البصل الصغيرة.
  •  الاصابة بالعفن الابيض او القرونفلي.
  •  البياض الزغبي واللطعة الارجوانية والصدأ والعن الابيض وعفن القاعدة والعفن القرنفلي (امراض الشتاء الرطب) ..

1ـ الحلم الدودى:

يصيب الثوم فى الحقل والمخزن حيث ينتقل من الحقل إلى المخزن والعكس وتظهر الاعراض مع بداية النمو فى الحقل لى صورة بقع صفراء غضة على نصل الورقة خاصة العرق الوسطى، حيث يكثر عدد الأفراد وفى حالة الإصابة الشديدة يصعب خروج الأوراق من تحت سطح التربة وإذا خرجت تكون ملتفة متقزمة.

المكافحة الزراعية:

وذلك بمقاومة الحشائش لأنها من العوال الرئيسية للحلم، أو بنقع الفصوص فى الماء قبل الزراعة مباشرة لمدة من 12 – 24 ساعة مع تغيير الماء 2 إلى 3 مرات ثم يتم نقع الفصوص فى محلول كبريت ميكرونى بمعدل 500 جم / 100 لتر ماء لمدة نصف ساعة.
المكافحة الكيماوية: بالرش بمبيد أورتس بمعدل 200 سم/ ف.

2ـ التربس:

تكون الإصابة فى صورة بقع فوق سطح الأوراق ذات لون فضى تتحول إلى اللون الأسمر وتجف، وتموت الأوراق فى حالة الإصابة الشديدة، وتتم المكافحة بالعناية بالعمليات الزراعية كالعزيق وإزالة الحشائش والتسميد المتوازن.
المكافحة الكيماوية: بيليو 50% بمعدل 50سم / 100 لتر ماء أو رادينيت بمعدل 120سم/ 100 لتر ماء، ومارشال 20% بمعدل 200 سم/ ف.

3 – ذبابةالبصل الصغيرة:

تكون الإصابة فى صورة ذبول الأوراق وجفافها من القمة إلى القاعدة وتعيش اليرقات بين قواعد الأوراق، وإذا جذبت أوراق النبات المصاب تنفصل بسهولة عن قواعدها وللوقاية منها يوصى بالزراعة المبكرة فى سبتمبر والخدمة الجيدة بالحرث والتشميس.
المكافحة الكيماوية: بمبيد دروسبان بمعدل 500 سم / 100 لتر ماء أو سومثيون بمعدل لتر / ف.

نقص الزنك:

مع سيادة الجو البارد (ليلاً) وعندما يتجاوز النبات عمر من 70-80 يوم بدأت تظهر الأعراض المرفقة بكثافة — وخاصة فى الاراضي الجديدة…. ولان النبات فى مرحلة الصب السريع للرؤوس ومع وجود درجة حرارة تربة منخفضة يبدأ النبات بسحب الزنك من الاوراق المسنة (القديمة) والجديدة (الداخلية) نظراً لان الزنك من العناصر “غير المتحركة” .

الاعراض المميزة لنقص الزنك (الصور المرفقة):

– تظهر أعراض نقص الزنك واضحة ومميزة على بعض النباتات وتتداخل مع أعراض أخرى في بعض الحالات، ويعتبر الذرة والثوم من أهم المحاصيل التي يظهر عليها الأعراض النموذجية لنقص الزنك، حيث تظهر الأعراض في صورة خطوط مصفرة على شكل أشرطة عريضة من الأنسجة البيضاء أو الصفراء بين العرق الوسطي للورقة وحافتها الخارجية، وهذه الأعراض تتركز أساسا في النصف السفلي من الورقة ويمكن مشاهدتها أيضاً عند خروج الأوراق الصغيرة.
وتظهر أعراض نقص الزنك على الأوراق الحديثة أولاً ، حيث يؤدى نقصه إلى ظهور لون مصفر بين العروق في الورقة ، وتظل العروق خضراء ، وتكون الأوراق صغيرة ، وضيقة ، ومبرقشه ومشوهة ، وغير منتظمة الشكل ، وملتوية.

علاج نقص الزنك:

– كبريتات الزنك تحتوى على 24 ٪ زنك ، لمعدل 18 – 4.5كجم/فدان للتربة ، أو رشاً بتركيز 1.8 – 0.9 كجم/ 600 – 400 لتر ماء .
– الرش زنك مخلبي 14% بمعدل 50 جرام /100 لتر ماء او 5-15 كجم/فدان اضافة للتربة و9% رشا بمعدل 100 جرام لتر ماء او 15- 20 كجم / فدان اضافة للتربة .

وفيام يتعلق بزيادة الزنك فى الاراضي القلوية (معظم الاراضي المصرية) اكد “فهيم، أنه يؤدي إلى قلة في عدد البلاستيدات الخضراء في الخلية مع صغر حجمها وتجمعها، كما يقل السيتوبلازم وتتشوه النواة وتتحول خلايا برانشيمة الخشب الى المظهر الخشبي وتزداد نسبة أكسالات الكالسيوم بها.
ولفت الخبير الزراعة إلي إنه غالبا ما تظهر مشاكل نقص الزنك في الأراضي المستصلحة حديثا سواء كانت رملية أو طينية خفيفة، ويظهر ذلك أيضا في مدى الحموضة والقلوية، ويلاحظ أنه في الأراضي القديمة تكون نسبة أملاح الزنك على السطح ضعف نسبتها في الطبقة التالية.

وأوضح الخبير الزراعي إنه إذا كانت نسبة الزنك منخفضة في الطبقة السطحية تكون شديدة الإنخفاض في الطبقة تحت السطحية وعليه فستظهر أعراض نقص الزنك على المحصول، مشيرا إلي أن أعراض نقص الزنك  تظهر على النبات إذا انخفض تركيز الزنك فيه عن 20 جزء فى المليون ، وطبيعى يقل التركيز فى النبات إذا افتقرت التربة النامى بها هذا النبات للكمية الصالحة من الزنك واللازمة لهذا النبات .

ولفت “فهيم”، إلي إنه يمكن إيجاز العوامل المسببة لظهور أعراض نقص الزنك على النبات فى انخفاض تركيز الزنك الميسر فى التربة والمستخلص بمحلول DTPA عن 0.6 جزء فى المليون ، وفى الأراضى ذات الـpH المرتفع ، الأراضى ذات المحتوى المنخفض والمرتفع جدا من المادة العضوية ، الأراضى الرملية ، والأراضى الفقيرة فى المناطق شديدة المطر، والأراضى الموجودة فى المناطق الباردة ، وفى حالة إضافة كمية زائدة من الفوسفور وأخيرا الأراضى المضغوطة Compacted soil.

نقص الفسفور:

في الغالب بتكون اعراض نقص الفسفور هي نقص مركب “فسفور – زنك ” … لان النبات فى مرحلة الصب السريع للرؤوس ومع وجود درجة حرارة تربة منخفضة يبدأ النبات بسحب الفسفور من الوارق المسنة (القديمة) نظراً لان الفسفور من العناصر “المتحركة” …
بالمناسبة فيه فرق بين اعراض نقص الفسفور والبوتاسيوم وهو ان نقص الفسفور على الاوراق الخارجية القديمة والبوتاسيوم على الاوراق الجديدة الداخلية والفسفور بيكون اللون مائل للاحمر شوية والبوتاسيوم بيكون مصفر.

العلاج:

  • اضافة حامض فسفوريك مع ماء الري بمعدل 4-.5 لتر للفدان للتنقيط ومن 8-10 لتر للري بالغمر.
  •  الرش ب ” الماب” بمعدل 1.5- 2 كجم / 300 لتر ماء.

وكشف “فهيم”، عن إن الفوسفور يعمل على تقليل الأثر الضار لزيادة الأزوت في التربة ، لأن وفرة الفوسفور تقلل من امتصاص النيتروجين غير العضوي ، وهو يبكر في النضج وبذلك فهو يضاد التأثير الضار لزيادة عنصر الأزوت الذى يؤدى إلى اتجاه النبات نحو النمو الخضري .

وأضاف الخبير الزراعي ان الفوسفور  يشجع على نمو الجذور، خاصة الجذور العرضية والليفية، ويتراكم جزء كبير من الفوسفور الذي يمتصه النبات في البذور والثمار، حيث أن له دور في نضج الثمار والبذور ويلعب دوراً هاماً في زيادة حيوية وجودة البذور. كما انه يحمي التربة من التعرية، ويساعد النباتات على التكيف مع درجات الحرارة ّ المنخفضة والاجهاد الرطوبي، ويسرع نضوج النباتات.
وأوضح “فهيم”، ان الفوسفور  يتوفر في الأراضي التي تكون قد سمدت لعدة سنوات سابقة بغزارة بالأسمدة الفوسفورية، إذ أن الفوسفور يثبت في التربة بسهولة، ولكن بعد فترة من التسميد الغزير تقل مقدرة التربة على تثبيته، وعموماً. فإن كمية الفوسفور المستخدمة في التسميد تزيد كثيراً عن حاجة النبات الفعلية من هذا العنصر ، لأن جانباً كبيراً من الفوسفور المضاف يثبت قبل أن يستعمله النبات، ويستفيد النبات عادة من الفوسفور المتأكسد فى صورة فوسفات وليس العنصر نفسه.

أعراض نقص الفسفور:

تختلف أعراض نقص الفوسفور في النباتات ذات الفلقة الواحدة ، عنها في النباتات ذات الفلقتين ، ففي نباتات الفلقة الواحدة (قمح-شعير-ذرة- وثوم) يؤدى نقص العنصر إلى ظهور لون أحمر أو أرجواني في مناطق مختلفة من الورقة في مرحلة النمو الخضري ، أما في ذوات الفلقتين ، فإن العروق الرئيسية للأوراق المسنة تأخذ لوناً أحمر أو أرجوانياً ، بينما تبقى الأوراق الحديثة بلون أخضر داكن أو أخضر رمادي ويزداد اللون الأرجواني على عروق الأوراق وعلى السيقان ، وبخاصة على الناحية السفلية للأوراق ، ونظراً لأن الفوسفور يتحرك بسهولة في النبات ، highly mobile فإن الأعراض تظهر على الأوراق السفلية المسنة أولاً ، لأن الأوراق الحديثة تسحب احتياجاتها من الفوسفور ، حتى ولو تطلب الأمر تحرك العنصر من الأوراق المسنة إلى الأوراق الحديثة ، ويكون تحرك العنصر في صورة أيون الفوسفات ، وتتساقط الأوراق مبكراً في حالة الفاكهة متساقطة الأوراق مثل العنب – التفاحيات والتين حيث تسقط في الخريف بدلاً من ديسمبر ويناير .
–  وبصفة عامة يكون نمو النباتات التي تعاني من نقص الفوسفور بطيئاً، وسيقانها رفيعة ومتلفة، وتتأخر في النضج، وقد تسقط البراعم الزهرية والأزهار، وتكون الثمار صغيرة الحجم، ويصبح المجموع الجذري محدود في النمو ويحدث قلة تفريع النباتات هذا.
– ويرجع ظهور اللون الأرجواني عند نقص الفوسفور إلى أن نقص ا لعنصر يؤدى إلى نقص تمثيل البروتين ، وذلك يعنى تراكم تركيزات مرتفعة من السكريات بالأوراق ، وهذه تتوفر لتمثيل صبغة الأنثوسيانين في الموالح مثل الليمون والبرتقال تصبح الأوراق لونها أخضر برونزي والمحصول قليل والثمار كبيرة والقشرة سميكة وقلة العصير .
تيسر الفوسفور في التربة:
** يتوفر الفوسفور في التربة بين درجة حموضة 6.5-7 ويقل نسبياً في الأراضي القاعدية 7.5 – 8.5 وفى الأراضي القلوية فيتكون فوسفات الكالسيوم الثلاثي ، وهو أيضاً غير قابل للذوبان.

ومن العوامل التي تزيد من تيسر الفوسفور وتقلل تثبيته في التربة ما يلى:

** استخدام الأسمدة الفوسفاتية المحببة granular، بدلاً من المسحوقية ، نظراً لصغر المساحة التي يتلامس فيها السماد مع حبيبات التربة في الحالة الأولى ، فتقل فرصة تثبيت الفوسفور .
** خلط الفوسفور غير العضوي مع الأسمدة العضوية ، فتقل بذلك فرصة تثبيته ، إذ أن الأحماض العضوية الموجودة بالأسمدة العضوية تعمل على تحويل الفوسفات من صورته الثلاثية إلى صورتيه الثنائية والأحادية ، وبذلك يزيد التسميد العضوي من تيسر الفوسفور في الأراضي القلوية.
** يتصاعد غاز ثاني اكسيد الكربون من جذور النباتات أثناء تنفسها ، وكذلك نتيجة لتنفس الكائنات الدقيقة في التربة ، ويتكون منه حامض الكربونيك الذى يعمل على تحويل الفوسفات الثلاثي إلى فوسفات ثنائي كما يلى :-
** بالمحافظة على PH التربة بين 6 – 7 يمكن تقليل تثبيت الفوسفور إلى الحد الأدنى ، هذا .. وتجدر ملاحظة أن الفوسفور المثبت يظل مخزوناً في التربة ، وقد يصبح ميسراً تحت ظروف أخرى علاوة على أنه يمكن استخدام ميسرات الفوسفور مثل الميكروهيزا والباسيللس بخلطهم بالتربة والتقاوي وجذور الشتلات ، كما سيتم تناولهم بالتفصيل بجزء التسميد العضوي .
** استخدام (حامض الفوسفوريك ) P2O5 ٪54 وذلك بالحقن في مياه الري Fertigation وذلك على فترات على حسب الاحتياجات الغذائية وبرنامج التسميد للنبات موضع الاعتبار.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى