الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمستثمرون و الشركاتانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د عبدالمنعــــم صدقـــى يكتب:  منظومة تغذية الأرانب للحصول علي أعلي عائد من الإنتاج

أستاذ في معهد بحوث الإنتاج الحيواني 

يتأثر الأداء الانتاجى لقطيع  الأرانب بدرجة عالية بالمستوى الغذائي للقطيع حيث تعطى الأرانب  أقصى إنتاج لها عندما تتغذى على مستوى غذائي جيد، و تمثل التغذية حوالي 55% من التكاليف الكلية لإنتاج  الأرانب .فى الظروف الطبيعية تتغذى الأرانب على المواد الخضراء الطازجة والجافة والجذور ، وهذا ممكن مع الإعداد القليلة من الأرانب لدى صغار المربين ولكن لا تتناسب هذه الطريقة فى التغذية مع معدلات الإنتاج المكثف اوالإنتاج التجاري للحم ولذلك فالغذاء الجيد المتوازن يعتبر ضرورياً للأرانب التي تكون تحت نظام الإنتاج التجاري المركز والتى تستغل لإنتاج اللحم اقتصاديا.

بعض العـوامل المحددة لتغذية الأرانب

ارتفاع درجة حرارة الجو يخفض المستهلك من الغذاء كما ينخفض الاستهلاك ايضا بارتفاع مستوى الطاقة فى العليقة والعكس صحيح.تفضل الأرانب العلف المحبب مقارنة بالعلف فى صورة ناعمه .

العناصر الغذائية الضرورية للأرانب

الماء

يمثل الماء حوالى 70% من الوزن الحى وتختلف كمية الماء التي يتناولها الأرنب تبعا للوزن والعمر وطبيعة  الغذاء الذي يتناوله الأرنب (جاف أو أخضر) بالإضافة إلى  درجة الحرارة والرطوبة وتحتاج الأرانب الصغيرة إلي مياه الشرب بدرجة أكبر من الأرانب الكبيرة كما إن الأمهات تستهلك كميات كبيرة من مباه الشرب عقب الولادة لتعوض الفقد في سوائل الجسم بعد الولادة و بارتفاع  درجة حرارة الجو يزداد الاستهلاك  من مياه الشرب ويقل الاستهلاك  من الغذاء.  واحتياجات  الأرنب من المياه تكون بمقدار الضعف بالنسبة لاستهلاك المادة الجافة أو حوالى 120 سم3/كجم وزن حى. احتياجات الأرانب من المياه: أرانب بالغة 200 – 350 سم3.  أمهات حوامل350 –  500 سم3.أمهات مرضعة1000 – 2500 سم3

البروتين:

هو المكون الرئيسي للأعضاء والأنسجة في الجسم ويلزم  للنمو وتعويض الفاقد والتالف من الأنسجة أثناء الحياة وتوفير الاحتياجات اللازمة للحمل والرضاعة.  ويبلغ احتياج الأرانب في علائقها إلى البروتين بنسب  تتراوح من 15- 18% حسب الحالة  الإنتاجية فتكون  16% في علائق النمو، 17% في علائق الأمهات الحوامل، 18% في علائق الأمهات المرضعة. .

الطاقة:

اساسية للقيام بالوظائف الحيوية من نشاط العضلات وعمليات التمثيل الغذائى وللحفاظ على درجة حرارة الجسم . وأي زيادة فى كمية الطاقة عن حاجة الأرانب تخزن على صورة دهون والتى يعاد تكسيرها والاستفادة منها عند انخفاض  الطاقة فى الغذاء.و تتراوح الطاقة المهضومة في علائق الأرانب بين 2500 – 2700 كيلو كالورى / كجم عليقة.

الألياف:

تشغل حيزاً كبيراً فى الجهاز الهضمىتمكنه من اداء ونسبة الألياف الخام فى علائق الأرانب يجب الا تقل عن  12 – 14 % . ويجب ملاحظة أن انخفاض نسبة الألياف في العليقة عن 6%  قد يؤدي إلى حدوث أضرار جسيمة بالجهاز الهضمي وبالتالي النفوق.

الأملاح المعدنية:

الأملاح المعدنية الرئيسية مثل الكالسيوم والفسفور ضرورية لبناء العظام و الأسنان و تعطى الجهاز الهيكلي القوة والمتانة وهى تعتبر كذلك جزءا من الأنسجة الرخوة مثل العضلات والخلايا الدموية .ووجودها فى العلائق ضروري للنمو المناسب للصغار ، وبالنسبة للأمهات المرضعة فإنه فى مرحلة إنتاج اللبن العالية تحتاج جزءاً أكبر من الأملاح المعدنية بين 0.8 – 1% ن الكالسيوم  والفسفور من 0.5 – 0.7% فى علائق الأرانب و المستوى المناسب من ملح الطعام يتراوح من0.3 الى 0.5.والنقص والزيادة فى الأملاح المعدنية فى علائق الأرانب لها تأثيرات سلبية على صحة وحيوية الأرانب ، كذلك العناصر الصغرى مثل منجنيز –زنك- حديد- – نحاس – سيلينيوم – يود  هامة جداً وضرورية لقيام الجسم بوظائفها الحيوية بصورة طبيعية لبناء الجسم .

 الفيتامينات:

عبارة عن مواد عضوية معقدة تحتاج إليها الأرانب بكميات صغيرة جداً وذلك للنمو الطبيعى وتقوم بأدوار متعددة في التمثيل الغذائي للجسم وهى ضرورية للحفاظ على الأغشية المبطنة لأنسجة  الجسم وتكوين العظام والتناسل وتجلط الدم والأجهزة العصبية والإنزيمية. و للنمو الجيد للأرانب لابد أن تحتوى علائقها على الكميات المناسبة من فيتامين أ وفيتامين د ومجموعة فيتامينات ب المركبة .

إضافات أخرى:

تضاف بعض المواد الأخرى لعلائق الأرانب  وتشمل المضادات الحيوية ومنشطات النمو ومضادات الأكسدة ومضادات الفطريات ومضاد الكوكسديا وذلك لدفع النمو أو تجنب حدوث بعض الأمراض فيضاف لتجنب أخطار هذا المرض.كما يضاف المولاس لتحسين الاستساغة و أحيانا يضاف الدهن.

ملاحظات هامة لتغذية وإدارة  قطعان الأرانب

تقديم العلف المناسب لكل عمر وكل مرحلة إنتاجية. عند تغييرالتغذية (باستخدام علف جديد) يجب ان يتم التغيير تدريجيا حيث أن  التغيير المفاجىءعادة ما يصحبه فقد فى شهية الأرانب وعدم استساغتة ونقص فى كمية العلف المستهلك مما يؤثر على إنتاجية القطيع  و يقوم المربى بخلط جزء من العلف المستعمل بجزء من العلف الجديد ويكون ذلك تدريجياً وليس فجائياً. تخزين العلف فى مكان جاف متجدد الهواء وخالى من الحشرات ومنخفض درجة الحرارة  وبعيدا عن متناول القطط والكلاب والفئران و يمكن تخزين العلف تحت هذه الظروف الجيدة مدة ثلاث شهور.ويجب ان يتوافر بالعليقة تغطيه الاحتياجات من طاقة وبروتين وألياف ورماد  بالاضافة الى الاستساغة والخلو من المواد الضارة والسامة وعدم التغيير المستمر في نوعية العليقة المستخدمة من حيث المصادر و المكونات

العمليات اليومية التي تتم في مزارع الأرانب

يختلف العمل في عنابر الأرانب عنه في عنابر الدواجن حيث أنة يتم التعامل مع كل عين علي حدة ومن هنا نجد الصعوبة التي تواجه مربي الأرانب وتنقسم العمليات اليومية إلي:

عمليات تتم علي العنبر:

تشمل تنظيف العنابر من المخلفات التي تتساقط من الأقفاص حيث يتم تجميعها وصرفها علي المجري الذي يقع في منتصف العنبر باستعمال الماء و بعد ذلك يتم تجفيف العنبر و لا يترك   أي ماء بأرضية العنبر حيث أن ارتفاع الرطوبة بالعنبر يؤدي إلي زيادةالإحساس بالحرارة في العنابر و يمثل هذا خطورة علي الأرانب خاصة في أيام الصيف المرتفعة الحرارة. ويتم استخدام المطهرات يومياَ في تنظيف أرضية العنابر للقضاء علي الميكروبات المسببة للأمراض والاهتمام بنظافة الولادات الخاصة بالأم والمرور علي جرادل وخطوط الماء و التأكد من نظافتها و الاهتمام بتطهيرها دورياَ و الاهتمام بالمرور علي الحلمات الخاصة بالشرب والتأكد من نظافة من بقايا العلائق المتبقية بها حتى لا تتعرض للعفن و تصيب الأرانب بالنزلات المعوية مع الاهتمام بتهوية العنبر بحيث تكون هناك فتحات كافية لا تقل عن 25% من مساحة الأرض و يجب أن لا يكون مصدر التهوية مباشر علي الأرانب و الاستعانة بالشفاطات أو المراوح للتخلص من الروائح التي تنتج عن مخلفات الأرانب.

عمليات تتم علي الأرانب:

التلقيح :

يتم التلقيح للإناث بنقلها إلي قفص الذكر ويتم حدوث التلقيح بأن يقع الذكر علي جانبه مع إحداث صوت. ويمكن أيضاَ تلقيح الإناث بعد الولادة مباشرة و في أحيان أخري إذا أعطت الأنثى عددا كبيراَ في البطن تلقح بعد 7 – 10 أيام من الولادة و    يتم تسجيل تاريخ التلقيح و رقم الذكر في سجل الأنثى.

الجس (تشخيص الحمل )

بعد 10 –  12 يوم من التلقيح يتم الجس اليدوي الحذر للبطن و خصوصاَ في المنطقة السفلية حيث يكون الاجنه في حجم حبة الفول في هذا الوقت. والإناث الفارغة يعاد تلقيحها مرة أخري بنفس الطريقة السابقة الذكر.

الولادة:

في اليوم الثامن و العشرين من الحمل يتم تجهيز بيت الولادة بفرشة بالقش أو نشارة الخشب و يتم ملاحظة لولادات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الحمل تقوم الأنثي بتجهيز العش وتقوم بنتف الشعر وتضعة في عش الولادة  وبعد الولادة نقوم بتنظيف عش الولادة من أي خلفة نافقة  أو أي مشيمة لم تأكلها الأم  وملاحظة صناديق الولادة يزميا للتأكد من سلامة الخلفة و التأكد من أن الأم تقوم بإرضاع الخلفة

الفطام:

يتم الفطام في عمر 4 – 5 أسابيع تقريباَ و يتم ذلك بنقل النتاج إلي مكان الفطام و يفضل ترك النتاج المفطوم في قفص الأم مع نقل الأم إلي قفص جديد

التجنيس :

يتم تحديد الجنس والذكور الزائدة يمكن تسمينها و بيعها للحم و أخذ عدد الذكور الكافي للتربية.

الترقيم:يتم وشم الإناث و الذكور في أذنها باستخدام ماكينة الوشم و تسجيل تلك الأرقام للأرانب المفطومة في سجل كل أم حيث يتم بعد ذلك عند الانتخاب ان نعرف نسب كل أنثي و كل ذكر عند استخدامه في التربية. عند عمر 11 أسبوع يوضع كل ذكر علي حدة في صندوق أما الإناث فيمكن و ضع من 2   –   4   إناث في قفص واحد لحين البلوغ ثم بعد ذلك يخصص قفص لكل أم.

عمليات التغذية

يراعي عند التغذية تحديد عدد الأمهات بحالاتها المختلفة في العنبر ( حامل –  فارغة  –  أمهات في حالة الولادة  )  حيث نضع لكل حالة المقرر المناسب لها من العليقة و يتم توزيعها في المعالف بانتظام و تستخدم في حالة الأمهات عليقة مرضعات .في حالة الذكور يجب أن نعرف أعدادها و نضع المقرر المناسب لها مع تحديد أعداد النتاج و توفير العلائق المناسبة لها و بالكميات المناسبة وتوزيعها بانتظام عليها.وفي حالة التغذية علي مواد العلف الخضراء يجب أن يتم قطعها قبل الأكل بيوم و تكون غير مبللة ويتم تعريضها للشمس حتى تكون في حالة ذبول قبل أن تقد للأرانب حتى لا تصاب الأرانب بالكوكسيديا.

الاهتمام بالناحية الصحية للأرانب

المرور علي ارنب بالمزرعه وفحصة للتعرف إذا كانت هل هناك التهاب في الحلمات أو التهابات رئوية أو نزلات معوية او تقرحات أو التهاب عرقوب او حالات جرب ويتم عزل تلك الحالات المريضه و علاجها عن طريق الطبيب البيطري بالعلاج المناسب مع الاهتمام بإجراء التحصينات الدورية المناسبة خاصة التسمم الدموي الفيروسي و البكتيري و إتمامها في المواعيد المناسبة وبمراعاة تلك العمليات المختلفة يومياَ والاهتمام بها يمكن أن نصل بالمزرعة إلي أعلي إنتاجية و تحقيق أفضل نتاج و أحسن ربح من المزرعة.

قسم بحوث تربية الأرانب بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية بشارع نادى الصيد بالدقى يقوم بتنظيم دورات مجانية لمربى الأرانب على اختلاف مستوياتهم تشمل تدريبا نظرياً وزيارة لأحد محطات المعهد المنتشرة بالجمهورية للتدريب العملي علي العمليات الرعائية والإنتاجية كما يقدم الدعم الفنى للمربين  وتقديم دراسات الجدوي من خلال أساتذة متخصصين وذلك علي مدار الأسبوع من الأحد للخميس

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى