إنفراد بالصور: أول دراسة بحثية لتهجين الأرز المصري والصيني لترشيد إستهلاك مستلزمات الإنتاج

نجح معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية في التوصل لإنتاج صنف جديد من الأرز أقل استهلاكا للأسمدة النيتروجينية وأكثر تحملا للظروف البيئية المعاكسة حيث يمكن زراعته في الأراضي الأقل خصوبة، ويحقق إنتاجية أعلي من الأرز لصالح المزارع

وقال الدكتور جلال أنيس الباحث في معهد المحاصيل الحقلية في تصريحات صحفية لـ”أجري توداي”، إنه فى هذه الدراسة تم التهجين بين صنف أرز صيني يتحمل نقص النيتروجين وذو محصول عالى مع صنف مصري للحصول على سلالات ارز متحملة لنقص النيتروجين تحت الظروف المصرية ويحقق أعلي إنتاجية من الارز وأقل إستهلاكا للأسمدة وأقل تكلفة في الإنتاج.

وأضاف “أنيس”، إن هذه الدراسة تمت بالتعاون مع خبراء صينين فى معهد الأرز القومى الصيني وخلال تلك الدراسة تم تحديد جين مسئول عن تحمل نقص النيتروجين قبل البدء في عملية التهجين للصنفين المصري والصيني.

وأوضح الباحث في معهد المحاصيل الحقلية، إنه تم نقل هذا الجين الى سلالات مصرية جديده سوف يتم الدفع بها للتسجيل كأصناف أرز مصرية جديده يستطيع الفلاح المصري زراعتها دون الاسراف فى الأسمدة الازوتيه وايضا الحصول على محصول عالى، خاصة ان الأرز يعتبر ممن المحاصيل الاستراتيجية والغذائية الهامة والتي يعتمد عليها المصريين فى الغذاء.

وأوضح “أنيس”، إن أهمية هذا البحث تكمن في النجاح في استنباط وتسجيل اصناف ارز جديده يمكن زراعتها فى الاراضى ضعيفة الخصوبة والمتأثرة بالملوحة مع الحصول على محصول عالى، لافتا إلى أنه من الضروري ان يسعى مربى نبات الارز لاستنباط سلالات أرز جديده تتحمل نقص النيتروجين دون الاضرار بالمحصول حتي لا يؤدى ذلك لانخفاض تكاليف الانتاج على الفلاح المصرى.

وأشار إلي أن الصنف الجديد يمكنه توفير ما لا يقل عن 50 % من الاسمدة الازوتيه التي تستخدم فى عملية تسميد الارز مما يقلل من تكاليف الانتاج للفلاح المصري، وتقليل التلوث البيئي الناتج عن الافراط فى الاسمدة الازوتيه المستخدمة سواء كان تلوث للتربة او تلوث للمياه.

وشدد علي أن مصر نجحت فى استنباط العديد من الاصناف والهجن التجارية والتي تتميز بالمحصول الوفير بالإضافة لصفات جودة عالية مشيرا إلي أن هناك بعض المشاكل التي تواجه الفلاح المصري وتتمثل في قلة خصوبة التربة وارتفاع تكاليف الاسمدة الازوتيه حيث تحتاج اصناف الارز المصرية الى كميات كبيرة من الاسمدة الازوتيه مما يؤدى لارتفاع تكاليف الانتاج بالإضافة للتلوث البيئي الذى يترتب على استخدام تلك الأسمدة.