الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د ثروت الزيني يكتب: “يا ريس فيه حاجة غلط”!

نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن

جميل ان نتفق ان الاقتصاد المتنامي هو المخرج لنا . وعظيم ان ندرك ان الإنتاج وخلق فرص عمل هو مخرجنا من  عجز الموازنة والقضاء علي البطالة .

وممتاز أن تضع الدولة كافة التسهيلات والاجراءات لجذب الاستثمارات من الداخل والخارج . لكن فين الأدوات وفين الأفكار وفين الخبرات والكفاءات المنوط بها تفعيل كافة المقومات والمميزات التي حبا الله بها بلدنا .

هي دي المشكلة ياريس فين اللاعبين الاكفاء المنوط بيهم انجاز الرؤي والأفكار والاهداف ؟؟

 

مشكلتنا في العامل البشري الغير مؤهل والغير كفيء ولا توجد عنده الإرادة المسئولة .

وللأسف هذا الضعف والوهن أصاب جميع فئات العمل . من أبسط الوظائف حتى الوظائف العليا والغريب أنه طال الإدارة العليا حتى بعض  السادة المحافظين والوزراء . وهنا الطامة الكبرى. اذا كانوا هؤلاء غير مؤهلين لإدارة ملفاتهم ومسئولياتهم فأي نتائج ننتظر للأسف هناك فرص ضائعة واضحة. ووقت ثمين ضائع على الوطن دون انتاج او استثمار او تنمية.

سيدي الرئيس لا زالت المعايير الأمنية وحسن الولاء هما الأساس في الاختيار. ومعايير الرؤية والخبرة وحرفية الإدارة لتحقيق الأهداف للسادة المسؤولين تأتي متأخرة . إن وجدت!!

وعليه نرى نماذج  كثيرة في الاختيارات الضعيفة وغير المؤهلة وبالتالي معظمهم غير موفق الا القليل منهم  .

والامثلة في هذا السياق كثيرة ولو أخذنا  وزارة الزراعة كنموذج نرى انه تولي هذه  الحقيبة 14 وزيرا علي مدى  السنوات القليلة الماضية وللأسف لم يوفق أي منهم. في ترك بصمة او اثر له بل وعلي العكس لم يتذكر احد مجرد اسم الوزير السابق أو الأسبق، فليس من المعقول ان 14 وزيرا سابقا لوزارة الزراعة لم ينجح منهم احد  في وضع نظام والعمل علي تنفيذه لإصلاح حال الزراعة والإنتاج الحيواني والداجني .

للأسف الأداء لهؤلاء الوزراء كان باهتا وضعيفا وسلبيا وبصفتي مختص في الانتاج الحيواني والداجني أري أتساءل عن معايير  وخبرات ومدى كفاءة الشخص المرشح لهذه المسؤولية.

والتساؤل التالي هو هل تم اختياره ومناقشته في رؤيته ومدي قدرته على تحقيقها ووضع جدول زمني لهذه الرؤية يتم محاسبته عليه ويكون هناك تقارير ربع سنوية ونصف سنوية وسنوية توضح حجم إنجازه من خطته التي وضعها ووافقته عليها الإدارة السياسية ؟

لم اري او اسمع من وزيراً منهم خطة إنتاجية موضحا فيها استهلاك الفرد من اللبن والبيض والدواجن واللحوم والاسماك في الوقت الحالي وما هي خطته السنوية والخمسية والعشرية لمواكبة زيادة استهلاك الفرد والزيادة السكنية السنوية المتوقعة.

للأسف مفيش رؤية ولا هدف ولا مسئولية والاعتماد فقط علي سياسة رد الفعل لما الرئاسة او رئيس الحكومة تطلب الاستفسار عن سؤال او موضوع معين  يكون لسان حالهم ” بس خلاص” ، “نرد عليهم “، وتكون النتيجة ان نماذج هؤلاء الوزراء وفقا لمبدأ  “ادينا بنقضي وقت والسلام”.

وقد تنحصر الاهتمامات من وزير لأخر منهم بأن يكون اهتمامه الأول تصفية حسابات مع أخريين.

ومن هؤلاء الوزراء السابقون من كان سعيه الدائم في تعيين وتدعيم معارفه.  ومنهم من يضع الاعلام والصحافة في أولوياته والتركيز في تصريحاته وجولاته. ومنهم من يعشق الشكليات لتلميع نفسه.  كأحد  أدوات التغيير معتبرا ان الاضافة من وجهه نظر سيادته. والغالبية منهم تقضي “وقت من غير ما حد يحس بيها” لان هدفه الأساسي الخروج بدون مشاكل لإنهاء مدته ساعيا وسعيدا بالمربوط الجديد لمعاش الوزير.

سيادة الريس الناس كلها عارفة وحاسة بطموحاتكم الكبيرة وامالكم العريضة لعمل نقله نوعية لبلدنا الحبيب. والناس كلها بتقول الريس شغال لوحده.

ونعلم ان ليس هناك رفاهية في الوقت حيث ضاعت علي مصر عشرات السنين. وتأخرنا كثيرا.  وعشان كدا لازم يكون هناك معايير احترافية متطورة لتكليفات الجميع وخاصة الوظائف العليا لأنها القوي المحركة لكافة الكوادر وان يكون هناك نظام حساب واضح ومحدد بجدول زمني.

 

والله الموفق والمستعان.

 

دكتور / ثروت الزيني

نائب رئيس الاتحاد العام للدواجن

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

‫2 تعليقات

  1. كلام في الصميم و وزارة الزراعة مجرد مثال و كذلك في كثير من الوزارات و النقابات المهنية

  2. دكتور ثروت صادق في كل ما كتبه ومحتاجين عماله مدربه في فرنسا الطالب في سنوات الدراسه يدخل ١٥ يوم تدريب عملي في المجال الذي يخصص له لكي يكون عنده فكره مستقبليه لعمله صابر سليمان باريس

زر الذهاب إلى الأعلى