ادوية ولقاحاتالأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتصحةمصر

أخطر تقرير للبنك الدولي يربط بين صحة الحيوان وإنتشار “كورونا” المخيف في العالم

كشف تقرير سمي أصدره البنك الدولي عن الأسباب الحقيقية وراء إنتشار فيروس كورونا، موضحا  إنه يوجد ارتباط وثيق بين صحة الحيوان وصحة الإنسان والصحة على هذا الكوكب، وتوفر الأنظمة الغذائية مجموعة كبيرة من العوامل الدافعة لظهور الأمراض.

وشدد التقرير علي ضرورة اتباع نهج “صحة واحدة” على أساس تحسين فهمنا للارتباط بين الإدارة السيئة للثروة الحيوانية، والمناولة غير الآمنة للأغذية، والتدهور البيئي، والتعديات على موائل الحياة البرية، والأمراض التي تصيب الإنسان. ببساطة شديدة، يوجد ارتباط وثيق بين صحة الحيوان وصحة الإنسان والصحة على هذا الكوكب، وتوفر الأنظمة الغذائية مجموعة كبيرة من العوامل الدافعة لظهور الأمراض.

وأوضح التقرير أن تلك الأنظمة الغذائية تواجه حاليًا تحديًا يتمثل في الزيادة الكبيرة في الإنتاج والاستهلاك، الناجمة عن تزايد أعداد السكان وارتفاع مستويات الدخل. وتحت وطأة الضغط الذي تمثله الزراعة، تصبح الأنظمة الطبيعية بدورها على حافة الانهيار بعد عقود من إزالة الغابات، وتدهور التربة، وسوء إدارة المغذيات، وفقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، أدت زيادة حركة الانتقال وأنشطة التجارة إلى مضاعفة قدرتها على نشر الأمراض على نحو سريع. نتيجة لذلك، شهدنا زيادة في كل من الوتيرة والأثر الاقتصادي لانتشار هذه الأمراض المعدية الجديدة، التي نشأ معظمها في الحيوانات.

وشدد التقرير علي إنه آن الأوان لأن نستثمر في إدارة الأنظمة الغذائية بشكل أفضل بغية إيجاد عالم أكثر أمانًا، وتمثل الدرس الرئيسي المستفاد من تلك الأزمة في أنه من المفيد الاستثمار في مجال الوقاية في جميع البلدان التي تطلب المساعدة، بغض النظر عن شدة أزمة معينة أو نطاقها الجغرافي.  وكانت الفوائد الصحية والاقتصادية العامة كبيرة لكل من البلدان المقترضة والعالم.

يأتي ذلك فيما أعلنت مجموعة البنك الدولي أنها ستتيح حزمة مساعدات بقيمة 12 مليار دولار وهو مستوى غير مسبوق من التمويل لمساعدة البلدان النامية والشركات على مواجهة الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا (COVID-19). وسيوجه الجزء الأكبر من هذا الدعم بطبيعة الحال نحو اتخاذ رد فعل ضد هذا الفيروس، وذلك بتمويل التدابير العاجلة التي تهدف إلى تعزيز التصدي لهذا التهديد الجديد. وسيوجه بعض التمويل أيضًا إلى الشق الوقائي — كما ينبغي أن يكون إذا أردنا أن نتعلم من دروس الماضي وتعزيز قدراتنا الجماعية قبل حدوث الأزمة التالية.

وإنتهي البنك الدولي إلي أن السيطرة علي فيروس كورونا يعتمد علي كيفية إدارة الأزمة للحد من مخاطرها الصحية والإقتصادية والإجتماعي، موضحا ان هذه الإدارة تعتمد علي السيناريوهات الآتية:

  • تتيح أزمة فيروس كورونا مثل سارس، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والإيبولا، وأنفلونزا الطيور والخنازير من قبله لمختلف البلدان فرصة جديدة للقيام بما هو صواب والتصدي لبعض الأسباب الجذرية للأمراض المعدية الناشئة: الخطر الذي لا يمكن السيطرة عليه المتمثل في انتقال مسببات الأمراض من الحيوانات إلى البشر في بيئة سريعة التغير.
  • الإستفادة من برامج التصدي لأنفلونزا الطيور والأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، في التأهب لمواجهة تفشي الوباء والتصدي له.
  • تشير تقديرات البنك الدولي إلي أنه ستكون هناك حاجة إلى 3 مليارات دولار فقط سنويًا لإنشاء أنظمة الصحة الواحدة وتشغيلها لمكافحة الأمراض بفاعلية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
  • يتعين علينا الاعتماد على ما لدينا من معارف وخبرات والاستثمار في أنظمة طويلة المدى مثل تحسين تربية الحيوانات، وسلامة الأغذية، والخدمات البيطرية، وصحة الحيوان، وتتبع الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان من مصدرها.
  • الأزمة أننا ننظر إلى الأوبئة بطريقة خطأ. فإذا كانت نتاج ما نقوم به على هذا الكوكب، وأشياء مثل التجارة في منتجات الحياة البرية، والتوسع البشري في مناطق جديدة، فعلينا التعامل معها بوصفها خطرًا ناجمًا عما نقوم به.” بعبارة أخرى، إذا كانت الأوبئة نتيجة نشاط الإنسان، فإننا بحاجة إلى برامج لإدارة المخاطر في مراحلها الأولى، والحيلولة دون تفشي الأوبئة.
  • ضرورة وضع برامج للتحكم في الطريقة التي ندير بها الزراعة والثروة الحيوانية. عندها فقط يمكن أن تصبح الأنظمة الغذائية جزءًا من الحل من أجل عالم أكثر أمانًا.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى