خبير زراعي يحذر من مخاطر ذبابة التين علي الإنتاج… وهذه هي الحلول

حذر الدكتور محمد فهيم الخبير في المناخ الزراعي والاستاذ في مركز البحوث الزراعي مزارعي ومنتجي التين (البرشومي من زيادة ملحوظة فى انتشار ذبابة ثمارالتين وعلاقتها بالتذبذبات الحادة فى درجات الحرارة والعلاقة بظاهره تساقط الثمار في التين، مشيا إلي إنه بناءاً على التذبذبات الكبيرة (Fluctuations) فى درجات حرارة الليل والنهار او بين الفترات وذلك فى مناطق زراعة التين حيث تعتبر من الظروف المناخية المناسبة لزيادة معدل وضع البيض وزيادة عدد الاجيال لحشرة ذبابة ثمار التين.

وقال “فهيم”، ان ظاهره تساقط الثمار في التين وهي أن تسقط ثمار التين في فترتين الأولى، وهي الأساسية،تبدأ في بداية مرحلة نمو البراعم الثمرية حيث يكون قطر الثمار حوالي 10ملم ( النابول )، وتكون الدفعة الثانية من التساقط في نصف عمر الثمار وقبل أسبوعين من النضج الكامل.

وأضاف الخبير في المناخ الزراعي ان ظاهرة تساقط الثمار في أشجار الفاكهة عامة، وفي التين بشكل خاص.حيث تنتج ثمارها بدون تلقيح يعود السبب الرئيسي لذلك إلى اختلال التوازن الهرموني في الشجرة والثمار موضحا ان للهرمونات النباتية دور كبير في عملية العقد ونمو الثمار.

وأوضح ان سبب سقوط الثمار يعود إلى عدة عوامل منها إنه يبدأ نمو التين في مرحلة تكون فيها الشجرة في أوج نموها الخضري، مما يخلق تنافسا بين المجموع الخضري (الأوراق) والثمار على الماء والمواد الغذائية الأخرى. وبما أن التين العادي يقتصر على ثمار أنثوية، فلا تتم عمليه التلقيح، بعكس الأصناف التي تحتوي ثمارها على أزهار ذكرية وأنثوية، فان المحتوى الهرموني للثمار وبالأخص هرمون الأوكسين، يكون قليل نسبيا مما يجعلها ضعيفة في التنافس مع النموات الخضرية التي تنتج هرمونات بكمية أكبر، وهذا يؤدي إلى سقوط الثمار لعدم قدرتها على توجيه الماء والغذاء نحوها، والتي هي إحدى وظائف الأوكسين.
وأشار فهيم إلي ان نمو ثمار التين يتم في فترة تكون فيها درجات الحرارة الدنيا (ليلاً) باردة نوعا، ومما يساعد في سقوط الثمار أيضا الهرمونات التي لا تنتج في درجات حرارة منخفضة. تحدث هذه الظاهرة في فتره انتقال الأشجار بين الفصول موضحا إنه تم إجراء عدة تجارب لحل مشكلة تساقط الثمار، منها بواسطة استعمال هرمونات كالاوكسنات والجبريليين والسيتوكاينين، ووجد أن استعمال الجبريليين والمتوفر في السوق بشكل أقراص باسم بيرلكس بتركيز 02 ppm (قرصين لكل 100 لتر ماء، وعندما يتراوح قطر الثمار بين10-15 ملم ، يعطي نتائج ممتازة في منع تساقط الثمار، خاصة تلك التي تكون في الدفعة الأولى من التساقط.

ووفقا لفهيم ووجد أن الرش بالجبريليين يعيق تطور النموات الخضرية الجانبية لمدة قصيرة، ويؤثر أيضا على زيادة طول الثمرة، خاصة العنق. ووجد له تأثير في زيادة حجم الثمار في المراحل المتأخرة من النمو، وكذلك على زيادة الوزن النوعي للثمار.
للمعاملات الحقلية لأشجار التين تأثير كبير على ظاهرة تساقط الثمار الفسيولوجي حيث يخفف التقليم الصحيح من التساقط، بحيث تكون الأشجار قليلة الارتفاع. لذا ننصح المزارعين عند قيامهم بعملية التقليم مراعاة طبائع الحمل.

وقال الخبير الزراعي إنه بالنسبة الى تساقط ثمار التين الناتج بسبب الاصابة بذبابة التينFruit fly، فإن الذبابة تضع البيض داخل الثمرة. وبعد ان تفقس تتغذى اليرقات على الزهر مما يسبب سقوط الثمار على الأرض كما أن الثمار الناضجة عند إصابتها تتعفن وهي على الأشجار، للحشرة قوة تدمير عالية جداً. إذ بإستطاعتها ألتنقل عدة كيلومترات, وتكاثرها كبير وسريع.

وأضاف “فهيم”، أن أليرقات محمية داخل الثمر, وإذا لم يتم معالجتها من البداية اي يكون الرش وقائي يمكن أن تصل ألإصابة إلى 100% . يمكن ملاحظة الثقوب في الثمار المصابة المتساقطة على الارض وعند فتح الثمرة المصابة نلاحظ وجوداليرقات. داخل الثمر المتعفن بالإضافة إلى يرقات ذبابة ألفاكهة يمكن أن نجد يرقات ذبابة التخمر وكذلك يرقات خنفسة التخمر.

وأوضح الخبير الزراعي أن مواعيد اصابة ذبابة التين للثمار  وهى خضراء قبل النضج وتتغذى عليها وتتلفها  وتصيب ثمار التين فقط
عندما تكون الثمار فى حجم الزيتونة وعمر اسبوعين بعد العقد وغالبا تكون الاصابة فى اول مايو وترتفع نسبة الاصابة مع ارتفاع درجة الحرارة مشيرا إلي أنه يمكن التعرف على اصابة الذبابة لثمار التين عند فحص الثمار بعد العقد باسبوعين لثمار لونها لون النضج عند فتحها تجد الدود ويكون عدد كبير من الثمار قد سقط على الارض .
ولفت “فهيم”، إلي أن طرق المكافحة لذبابة التين تعتمد علي نوعين الاول المكافحة الزراعية وهى جمع الثمار الساقطة على الارض ووضعها فى كيس بلاستيك ويوضع فى الشمس لقتل الدودة او دفن الثمار الساقطة بعد جمعها فى حفرة لاتقل عن نصف متر . مع مراعاة التنظيف حول الشجرة ثم الرى للتخلص من العذارى الموجودة فى التربةن والثانية المكافحة الكيميائية وتستخدم فى حالة الاصابة الشديدة و يمكن التعرف على مدى شدة الاصابة باستخدام مصايد الطعوم الجاهزة . واستخدام المصايد الهرمونية لجذب الذباب ثم قتلة اما اذا كانت نسبة الذبابالتى تم اصطيادها كبيرة يجب الرش بالمبيد الموصى بة .
وأكد الخبير الزراعي ان المكافحة تعتمد علي اعداد ما يسمي بالحزم القاتلة  وهي عبارة عن خيش مبلل بالمبيد لانة لايمكن رش المبيد على الثمار  والمحلول المستخدم مع الخيش بارة عن 500 سم من المبيد المستخدم +1لتر مادة جاذبة +18.5 لتر ماء وفى حالة جفاف الحزم القاتلة يعاد بلها بالمحلول مرة اخرى وتعلق داخل الشجرة .

ونصح المزارعين بإستخدام عملية الرش الوقائي ، علماً بأن نبات التين نبات حساس للمبيدات الحشرية والحل هو استخدام أحد المبيدات التالية Malathion,Diazinon, Dichlorvos, Trichlorfon, Fenthion وأن يتم رش نبات التين في فترة الشتاء بعد تساقط الأوراق بأحد المبيدات التالية cumicidin tc, Vertimec tc وخلط أحدهما مع زيت شتوي 90% مشيرا إلي ان نتائج البحث العلمي أكدت ان وضع عسل اسود او مولاس بتركيز 10% تقوم بجذب الذباب بدرجة كبيرة ويتم وضع مادة سامة على العسل لقتل الذباب